الحكومة الفرنسية تمنح ضحايا الإرهاب 124 ميدالية شرفية

قررت الحكومة الفرنسية، اليوم الأحد، منح «الميدالية الوطنية لتكريم ضحايا الإرهاب» لـ124 شخصًا بينهم 7 قاصرين ممن تضرروا من آثار الهجمات الإرهابية الدامية منذ عام 2011، سواء التي وقعت في نطاق الحدود الداخلية للبلاد، أو طالت رعاياها بالخارج.

وتعتبر هذه هي المرة الأولى التي يتم فيها منح هذا الوسام بشكل جماعي منذ إصداره في 12 يوليو 2016، ومن المقرر أن يتسلم الضحايا ممن لايزالون على قيد الحياة الأوسمة بأنفسهم، أما من غادروا الحياة كنتيجة مباشرة عن أعمال الإرهاب فستنوب عنهم عائلاتهم.

ويشمل التكريم الجماعي ضحايا ما يقرب من 21 عملية إرهابية، أبرزهم منكوبو سلسلة الهجمات المتطرفة (هجمات باريس) التي تحل الشهر الجاري ذكراها، والتي وقعت في 13 نوفمبر 2015، وراح ضحيتها نحو 137 شخصًا؛ إذ قامت عناصر داعشية بتنفيذ انفجار بالقرب من بوابات أحد الملاعب بمنطقة سان دوني، وإطلاق نار عشوائي في بعضٍ من الضواحي بالعاصمة باريس، إضافةً إلى العملية الانتحارية التي وقعت في مسرح باتكلان.

علاوةً على ذلك، تضمّن التكريم ضحايا حادث صحيفة «شارلي ايبدو»، وهو الحادث الذي نفذه الأخوان «كواشي» في 7 يناير 2015 وراح ضحيته 12 شخصًا، فضلًا عن عدد من الإصابات.

يُذكر أن «الميدالية الوطنية لتكريم ضحايا الإرهاب»، هي وسام شرفي تم إصداره في 12 يوليو 2016، لتكريم ضحايا العمليات الإرهابية التي وقعت منذ يناير 2006 وهي بمثابة وسام شرفي تعترف به الدولة بالعرفان والتقدير لهؤلاء الضحايا منكوبي التطرف والإرهاب.

وتعد الفتاة الفرنسية التي لفظت أنفاسها نتيجة الحادث الإرهابي الذي وقع في 22 فبراير 2009 بحي الحسين بالقاهرة من أوائل الضحايا الذين حصلوا على هذا الوسام الشرفي.

وتعنى الدولة الفرنسية بشكل خاص بضحايا العمليات الإرهابية، فإلى جانب الميدالية الوطنية المعروفة فرنسيًّا بـ« Médaille nationale de reconnaissance aux victimes du terrorisme»، هناك أيضًا (اليوم السنوي لضحايا الهجمات الإرهابية) والذي يقام في 19 سبتمبر من كل عام، ويوافق ذكرى سقوط الطائرة الفرنسية في صحراء النيجر جراء انفجار قنبلة وضعت على متنها عام 1989.

فيما أشارت إحصائية أصدرها موقع «world. Data» المعني بتحليل أرقام الإرهاب، إلى أن الخمس سنوات الماضية شهدت وقوع 119 هجمة إرهابية داخل البلاد راح ضحيتها نحو 262 شخصًا، وأصيب 650 آخرون، وكان تنظيم «داعش» الإرهابي من أبرز المنفذين لتلك العمليات.

للمزيد: اليوم العالمي الأول لضحايا الإرهاب.. دموع وتعهدات وأرقام صادمة