ad a b
ad ad ad

إعادة تأهيل المتطرفين فكريًّا.. «روشتة» مغربية ناجعة لمحاربة الإرهاب

السبت 03/نوفمبر/2018 - 04:41 م
المرجع
أحمد عادل
طباعة

كشف تقرير صادر عن المندوبية العامة لإدارة السجون وإعادة الإدماج بالمغرب، أن 26 ألف سجين استفادوا من برنامج محاربة التطرف، الذي أطلقته الحكومة منذ مارس عام 2016 وحتى عام 2018.


وأضاف التقرير، أنه تم إطلاق النسخة الثانية من برنامج المصالحة في مايو 2018، بسلسلة ندوات لمحاربة الغلو والتطرف، تستهدف 300 سجين، أغلبهم من معتقلي قضايا الإرهاب، ودعمت الأمم المتحدة الحكومة المغربية فى هذا الهدف بمبلغ 2 مليون دولار؛ لضمان استمرارية البرنامج حتى عام 2020.


وفي أغسطس الماضي أصدر العاهل المغربي الملك محمد السادس، عفوًا عن 14 سجينًا من المعتقلين في قضايا الإرهاب، بعد خضوعهم لبرنامج المصالحة.

إعادة تأهيل المتطرفين

فقهاء الشرط

في عام 2003، وقعت «تفجيرات الدار البيضاء»، وهى سلسلة من الهجمات المُتزامنة بالأحزمة الناسفة وقعت في مدينة الدار البيضاء كبرى مدن المغرب والعاصمة الاقتصادية للبلاد؛ وأسفرت عن مقتل 45 شخصًا، وعقب هذا الحادث، ظهرت تيارات متطرفة في الريف المغربي؛ ما دفع الحكومة لمحاولة السيطرة على الخطاب الديني عن طريق الدفع بـ«فقهاء الشرط» في المناطق الريفية، وهم مجموعة فقهاء مهتمين بالجانب الديني.


ولم تتعرض الأراضي المغربية لعملية إرهابية بعد الدفع بفقهاء الشرط سوى في أبريل 2011؛ إذ حدث تفجير في أحد المقاهي السياحية بمدينة مراكش.



وفي عام 2004 أعلن الملك محمد السادس، المقاربة المغربية لمحاربة الإرهاب والتطرف؛ والتي ترتكز على 3 محاور رئيسية، وهي: «الإصلاح الديني للمؤسسات الدينية، وإنشاء قوى أمنية قادرة على مواجهة التنظيمات الإرهابية، والتنبؤ بالمخاطر الإرهابية ومعالجة دوافع التطرف والإرهاب، مثل التهميش الاقتصادي بتحقيق التنمية الاقتصادية الفاعلة».

محمد بودن
محمد بودن

وفي هذا الإطار، قال المحلل السياسي المغربي، محمد بودن: إن مؤشرات التقييم الأولي تشير إلى نجاح برنامج محاربة التطرف أو برنامج المصالحة، والذي يُحسب للمملكة المغربية، مؤكدًا أن البرنامج كان له هدف واضح وصريح، وهو ضرورة إعادة تأهيل السجناء المتطرفين فكريًّا في المجتمع المغربي، وكيفية الاستفادة منهم فيما بعد.


وأشار «بودن» في تصريح خاص لــ«المرجع»، إلى دور فقهاء الشرطة في الوصول إلى حلول تم من خلالها تفتيت الفكر العنيف، مضيفًا أنه لابد في المستقبل من السعي للدفع بالمزيد من القوافل الدينية للقضاء على كلِّ الأفكار المتطرفة، ومن ثم إعادة تأهيل هؤلاء السجناء لسوق العمل مع وضعهم تحت المراقبة الأمنية لفترة طويلة، حتى يتم التأكد من مدى استفادتهم بالبرنامج.


للمزيد..الجماعات الإرهابيَّة بين المحليَّة والعالميَّة في دول المغرب العربي

"