لإثبات الوجود.. «داعش» يحرض عناصره على غزو الإعلام والإنترنت
وطالب «داعش» ذئابه المنفردة مجددًا بـ«غزو» الإعلام والإنترنت، زاعمًا أن الدول الكبرى أنفقت مليارات الدولارات لمحاولة إغلاق النوافذ الإعلامية للتنظيم، من خلال إنشاء قنوات ونوافذ بديلة تدعي انتسابها لـ«داعش» بهدف تقويض المؤسسات الإعلامية الداعشية، والطعن بقادتها والقائمين عليها، والحصول على قدر كبير من المعلومات عن عناصر «داعش» وأسرار التنظيم، ومواجهة شبهاته التي يبثها بين الشباب لتجنيدهم.
وجدد الإصدار دعوة التنظيم لأنصاره لتنفيذ عمليات إرهابية، مستعينًا بمقطع صوتي من آخر كلمة لأبو بكر البغدادي زعيم التنظيم بعنوان "وبشر الصابرين" والتى قال فيها مخاطبًا أنصاره: «اضربو ضربًا يخلع القلوب ويطير بالألباب، فطلقة خارقة أو طعنة في الأحشاء غائرة أو تفجير ناسفة في أرضكم تعدل ألف عملية عندنا ولا تهملوا الدهس في الطرقات"، مطالبًا عناصر التنظيم ومناصريه باستخدام الأدوات الإعلامية ذاتها كقوة مضادة، لمواجهة باطل الإعلام، وتحريض المؤمنين، ودعوة الناس إلى صراط الله المستقيم.
ووضع الإصدار استراتيجية في التعامل مع الحسابات (الإرهابية) التي يتم حظرها من قبل الشركات المختلفة مثل «فيس بوك» و«تويتر»، تتمثل في إنشاء 3 حسابات جديدة مقابل كل حساب محذوف أو محظور، كنوع من استنزاف الشركات في إعادة إغلاقها مرة أخرى، موضحًا العلاقة الطردية بين الإرهاب الافتراضي والإرهاب الواقعي، مؤداها: «كلما زاد الأول زاد الأخير والعكس بالعكس».
وطالب الإصدار المبايعين للبغدادي بالدفاع عن خلافتهم (المزعومة)، وعدم التعرض لها بنقد رجالها وقادتها، حتى لا يكونوا سببًا في النيل منها، مع ضرورة الالتزام بما يصدر فقط عن الإعلام الرسمي للتنظيم ونشره على أوسع نطاق، وعدم البحث عن التسريبات أو المواد المضادة التي تنسب لـ«داعش» فيما يسمى بالإعلام المناصر «غير الرسمي».
وشدد على ضرورة حفظ أسرار التنظيم، ومؤسساته وخططه، وعدم الكشف عن هوية أعضائها وقادته ومسؤولياتهم داخله، أو نشر مخالفاته عبر القنوات العامة بذريعة النهي عن المنكر، حتى لا يتسبب في النزاع والفتن، حسب الإصدار.





