ad a b
ad ad ad

الحوثيون يواصلون سياسة التجويع بحق 4 ملايين يمني

الإثنين 29/أكتوبر/2018 - 06:30 م
المرجع
إسلام محمد
طباعة

أتى اتهام عمال في القطاع الإنساني للميليشيات الانقلابية المدعومة من إيران بالتسبب في منع المساعدات الغذائية عن الملايين من المواطنين في الشمال اليمني، ليكشف عن سياسة التجويع التي تمارسها الميليشيات الحوثية بحق أبناء شعب اليمن.

 

وأكد العمال للصحف اليمنية المحلية اليوم الإثنين، أن الإغاثة لا تصل إلى مستحقيها، بسبب تلاعب الحوثيين بها، فيما أعلن برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة، أن موظفيه يُمنعون من الوصول إلى 51 ألف طن من مخزون القمح في مدينة الحديدة على البحر الأحمر، والتي تخضع لسيطرة الحوثيين المدعومين من إيران.

الحوثيون يواصلون

وقال المتحدث باسم برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة هيرفي فيرهوسيل إن مخزون القمح المحتجز لدى مسلحي الميليشيا يكفي لإطعام نحو 3.7 مليون شخص في شمال ووسط البلاد لمدة شهر كامل، إذ يستغل المسلحون التابعون للحوثي موقع الحديدة المشرف على الميناء اليمني الأهم الذي يطل على ساحل البحر الأحمر، لاستقبال مساعدات المنظمات الإغاثية الدولية ومن ثم الاستيلاء عليها، وإعادة بيعها في السوق السوداء او توزيعها على مقاتليهم وأتباعهم، لاسيما بعد الحصار المحكم الذي نجح التحالف العربي في فرضه على الحوثيين.

 

وقد أكد الناطق الرسمي باسم ألوية العمالقة اليمنية، اليوم الإثنين، أن قوات المقاومة المشتركة باتت على مشارف المدينة، وتتقدم نحو وسطها من ثلاثة محاور رئيسية، وأنها بدأت بمحاصرة الميليشيات من ثلاث جهات.

 

وبالرغم من تحرير قوات التحالف العربي للساحل الغربي من سيطرة الانقلابيين فإن الحوثي استمات في التمسك بالحديدة نظرًا لأن ميناءها هو المنفذ البحري الوحيد الذي تتلقى منه الميليشيات الدعم من إيران عبر القوارب المحملة بالسلاح والذخيرة و المؤن التي تنقلها السفن الإيرانية، والتي تم ضبط العديد منها خلال الأشهر الأخيرة، كما تعد الحديدة هي المنفذ الذي تستغله الميليشيات في تهديد الملاحة في البحر الأحمر المتجهة إلى مضيق باب المندب، وتزرع الألغام البحرية حول الميناء لإعاقة جهود تحريره.

الحوثيون يواصلون

الجهود الإغاثية للتحالف العربي

وفي مقابل سياسة الحصار والتجويع التي تنتهجها الميليشيات المدعومة من إيران، تأتي الجهود الإغاثية للتحالف العربي، لمداواة جراح أهالي الساحل الغربي باليمن وتقديم الغذاء والكساء والمأوى للسكان المحليين الفارين من جحيم الحوثيين.

 

إذ يشرف مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية الذي تديره المملكة العربية السعودية على مخيم بني جابر للنازحين فى مديرية الخوخة بمحافظة الحديدة، ويعمل المخيم على استقبال النازحين الذين فروا من مدينة الحديدة والدريهمي وبيت الفقيه وغيرها من المناطق الواقعة في محيط المعارك الدائرة لتحرير ميناء الحديدة الاستراتيجي.

 

ومن جانبها تواصل هيئة الهلال الأحمر الإماراتي جهودها الإغاثية في تطبيع الأوضاع بالمحافظات المحررة، التي تستقبل المهاجرين والنازحين من مناطق سيطرة الحوثيين، وإعادة بناء قطاع الخدمات المنهار بهدف التخفيف من معاناة الشعب اليمني المنكوب، وقد شملت الجهود الإماراتية تعزيز الرعاية الصحية في الساحل الغربي واستعداده لإعادة تأهيل تسعة مراكز صحية بشكل كامل تخدم أكثر من مليون و50 ألف مواطن إضافة إلى تأهيل مركز قطابا وتزويده بالمستلزمات الطبية والأدوية اللازمة.

 

ويعد تعزيز وتطوير خدمات الرعاية الصحية وإعادة تأهيل المراكز الصحية من أولويات أعمال الهلال الأحمر الإماراتي، الذي لا تقتصر مهامه على الجوانب الطبية فقط، بل تمتد إلى الجوانب الإنسانية، إذ وزع 2000 سلة غذائية، إضافة إلى السلع الأساسية، على أهالي مديرية التحيتا في الساحل الغربي، استفاد منها 14 ألف مواطن يمني، وذلك ضمن حملة توزيع المساعدات الإنسانية والغذائية العاجلة على أهالي المناطق المحررة في محافظة الحديدة.

الكلمات المفتاحية

"