إيران تخسر معركتها الاستخباراتية أمام عملاق العالم الافتراضي
السبت 27/أكتوبر/2018 - 12:01 ص
أحمد لملوم
وكان مديرو الحسابات المحذوفة يعرفوا أنفسهم على أنهم مواطنون أمريكيون، وفى بضع حالات كمواطنين بريطانيين، وينشروا رسائل تتعلق بموضوعات ذات حساسية سياسية منها العلاقات بين الأعراق والهجرة، إضافة إلى معارضة للرئيس الأمريكي، دونالد ترامب بحسب البيان الصادر من الشركة.
وأضافت الشركة في البيان: «اكتشف فريقنا التهديد التابع لنا في هذا النشاط لأول مرة منذ أسبوع، نظرًا لإجراء الانتخابات، اتخذنا إجراء بمجرد الانتهاء من التحقيق الأولي لدينا، وشاركنا المعلومات مع المسؤولين الحكوميين في الولايات المتحدة والمملكة المتحدة، ومختبر الأبحاث الجنائية الرقمية التابع لمجلس أتلانتيك».
الكونجرس
ومن المقرر أن يتوجه الناخبون الأمريكيون إلى مراكز الاقتراع في انتخابات التجديد النصفى في الثاني من الشهر المقبل، وهي انتخابات عامة تجرى بالولايات المتحدة في منتصف كل ولاية رئاسية، التي تدوم أربع سنوات، وتجدد خلالها عضوية جزء من أعضاء الكونجرس ( مجلس النواب) وحكام بعض الولايات ومسؤولين محليين.
وتوجهت أنظار العالم للأنشطة التي تديرها أجهزة المخابرات المختلفة على الإنترنت، عقب الانتخابات الرئاسية الأمريكية عام 2016، إذ نشرت تقارير إعلامية عديدة تفيد بتدخل المخابرات الروسية في سير الانتخابات عن طريق حسابات مزيفة قامت بنشر معلومات وأخبار ضللت الناخبين الأمريكان.
وهذه ليست السابقة الأولى التي تتصدى شركات خدمات الإنترنت لنشاطات مريبة مصدرها إيران، ففي أغسطس الماضي أوقف فيسبوك حملات تضليل خفية على منصته ومصدرها إيران وروسيا، مشيرًا إلى إغلاق مجموعة حسابات كجزء من معركته لمكافحة الأخبار الكاذبة، ووصل عدد هذه الحسابات نحو 650، تم تعريفها بأنها «شبكة حسابات تضلل الناس»، حسبما قال الرئيس التنفيذي للموقع مارك زوكربرج.
كما قام موقع التواصل الاجتماعي تويتر في الشهر الماضي، بحذف 300 حساب يتم إدارتهم من إيران، يقومون بنشر مواد دعائية ومعلومات كاذبة، إضافة إلى حذف موقع يوتيوب 39 قناة إيرانية مرتبطة بإذاعة جمهورية إيران التى تديرها الدولة بشكل مباشر.
وقالت جوجل المالكة لموقع يوتيوب، إنها كشفت عن محاولات قام بها "ممثلون برعاية الدولة الإيرانية" وحجبتها فى الأشهر الأخيرة، حيث أنها اشتبهت فى عملية "دعاية مضللة" كان مصدرها إيران، وتستهدف مواطنين فى الولايات المتحدة والمملكة المتحدة.
ويذكر أن إدارة ترامب تحث شركات تقديم الخدمات عبر الإنترنت، لمتابعة النشاطات الإيرانية على الشبكة العنكوبتية والتضييق عليها، كجزء من خطته الرئيسية بتضيق الخناق من كافة الاتجاهات على إيران، عقب خروج بلاده من الاتفاق النووي مع إيران مايو الماضي.
