يصدر عن مركز سيمو - باريس
ad a b
ad ad ad

«القراصنة والخلافات القبلية».. أسلحة حركة الشباب لنشر الإرهاب في الصومال

السبت 27/أكتوبر/2018 - 09:36 م
المرجع
أحمد عادل
طباعة

تحاول حركة الشباب الصومالية الإرهابية، السيطرة على منطقة الساحل الصومالي شمالًا، مستغلة الاضطرابات والخلافات القبلية وعمليات القراصنة التي عادت للظهور مرة أخري في منطقة خليج عدن وساحل البحر الأحمر، إلا أن القوات البحرية والأوروبية تمكنت من صد هجوم للحركة، الجمعة الماضي الموافق 26 أكتوبر 2018، ودارت بينهما معركة نارية.


نشبت تلك المعركة بسبب محاولات الحركة للسيطرة على سفينة شحن ترفع علم هونج كونج، ولم تكن تلك الحادثة هي الأولى من نوعها، حيث تم في فبراير الماضي، التصدي  لهجوم آخر على ناقلة كيمياويات كانت ترفع العلم السنغافوري وتم إطلاق النيران عليها ولكن لم يصب أحد بأذى.


أما عن الخلافات القبلية، فقد لقي أكثر من 50 مدنيًّا و85 جريحًا في الصراع الدامي للعشائر القبلية وبعضهم البعض، في إقليم سول بولاية بونتلاند الموجود في شمال البلاد ، فيما تحاول إدارة ارض أرض الصومال (صومالي لاند) تهدئة الأوضاع في الإقليم، ولكن تدفعها الأوضاع إلي الخوض في معارك ضد العشائر القبلية .

 للمزيد..2018 الأكثر وحشية.. «الشباب» تشعل الصومال بهجمات إرهابية متلاحقة

«القراصنة والخلافات

دور حركة الشباب في القراصنة :

تستغل حركة الشباب الصومالية عملية القراصنة في تمويل أنشطتها الإرهابية، وكانت أول حوادث القرصنة تمت في عام 2012 ، وذلك بعدما إستولوا علي سفينة بحرية في منطقة ساحل الصومال  ، وعلي متنها منتجات تجارية بهدف بيعها وشراء إسلاحة تخدم الحركة في حربها ضد القوات النظامية ، ولكن بعد عدة عمليات قامت بها الحركة الإرهابية، وقعت الامارات إتفاقية مفادها تواجد القوات الاماراتية لحماية الصومال من عمليات القراصنة ، ونجحت بالفعل القوات في بسط نفوذها في تلك المنطقة .

وبحسب  تقرير الملاحة البحرية الدولي، الصادر في عام 2017 ، بانحسار ظاهرة القرصنة في أعالي البحار بنسبة تصل إلي 40% ، مقارنة بعام 2011 والتي كان نشاط القراصنة الصومالين الموالين لحركة الشباب كبير للغاية ، وأوصي التقرير حينها علي مواصلة الجهود الدولية لمحاربة القراصنة الصومالية ، حتي لا تقع السفن  التي تتأخذ هذا الطريق للسيطرة من قبل حركة الشباب .

 للمزيد..فتش عن قطر.. مخلب الشر وراء تصاعد عمليات «الشباب» في الصومال

«القراصنة والخلافات

دور حركة الشباب في الخلافات القبلية :

يبدأ تمدد حركة الشباب الصومالية في استغلالها للأحداث الموجودة في البلاد كالخلافات القبلية، حيث تعمل على تجنيد الشباب بهدف ضرب القبيلة الأخرى ومن ثم تسيطر على تلك القبيلتين، وهو ما حدث في بداية عام 2018، عندما كان هناك صراع قبلي في منطقة الجنوب الصومالي، حيث شنت الميليشيات القبلية بمدينة كسمايو هجومًا علي معسكر إستخباراتي في ولاية جوبالاند، وذلك من أجل اطلاق سراح المعتقلين من قبل حركة الشباب، واستطاعت الحركة حينها استغلال الأوضاع والسيطرة علي تلك المدينة من منطلق الفوضي التي أحدثتها .


وفي عام 2014 شهدت مناطق في جنوب ووسط الصومال، مواجهات قبلية في إقليم شبيلي وسط البلاد، أسفرت عن مقتل 60 شخصًا، ودخلت الحركة حينها في الصراع واتخذت من عدة مناطق آمنة لها .


ومن جانبه قال أحمد عسكر الباحث في الشأن الأفريقي، أن الخلافات القبلية هي أحد المناخات الملائمة لنشطات حركة الشباب الصومالية، حيث تعمل على إضعاف القوات الصومالية واستهلاكها بشكل كبير مما يؤدي إلي فشل الأنظمة الأمنية.


أما عن القراصنة، فأكد عسكر في تصريح خاص لـ«المرجع»، أن منطقة ساحل البحر الأحمر ذات أهمية استراتيجية وتعتمد الحركة اعتمادًا كليًا علي زيادة التمويل من خلال القراصنة لشراء الأسلحة الثقلية وذلك لمواجهة القوات الحكومية الصومالية.


وأوضح الباحث في الشأن الافريقي، أن عمليات القراصنة تتبعها طلب الفدية من الدول ( التابعة لها السفن )، وتحديدًا يتم ذلك في المنطقة الشمالية وهي المنطقة التي تطل على سواحل البحر الأحمر وخليج عدن.

"