باحث: «حراس الدين» تجد في إدلب فرصة لتقوية شوكته
قال هشام النجار، الباحث في شؤون الحركات الإسلامية: إن السبب الأساسي وراء رفض ما يُعرف بـ«تنظيم حراس الدين» لإتفاق سوتشي، هو أن هناك بعض الثغرات في الاتفاق، وعلى سبيل المثال لم يحدد بالاسم المجموعات التي يتوجب عليها الانسحاب من المنطقة المنزوعة السلاح، واكتفى بالإشارة إلى المجموعات الراديكالية كما سماها، كما لم يحدد آلية مراقبة بند الانسحاب.
وأوضح «النجار» في تصريح لـ«المرجع»، أن «حراس الدين» ترى أن هذه الفرصة الأخيرة لها في الصراع، وأنها في موقع جغرافي وميداني أفضل من وضعها السابق في المدن والمناطق التي لم يكن لها عمق يمكنها من المناورة.
ولفت إلى أن تلك الجماعة ترى في وجودها على الحدود التركية، فرصة لاستغلال العمق التركي إذا حدثت مواجهة عسكرية مع الجيش السوري وروسيا، بعكس الحال الذي اضطرت للانسحاب الكامل في الجنوب السوري.
يذكر أنه رغم موافقة بعض الفصائل السورية المسلحة على اتفاق سوتشي المبرم يوم 17 سبتمبر 2018 بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، ونظيره التركي رجب طيب أردوغان، بشأن نزع السلاح من المنطقة العازلة بين حدود إدلب وقوات الجيش السورى، فإن ما يُعرف بـ«تنظيم حراس الدين» كان ومازال من أكثر الرافضين لهذا الاتفاق ووصفه بالمؤامرة.
يشار إلى أن «حراس الدين» تأسس في فبراير 2018، بعد اندماج عدة مجموعات منشقة عما تُعرف بـ«هيئة تحرير الشام»، أبرزها «جيش الملاحم»، و«جيش الساحل»، و«جيش البادية»، و«سرية كابل»، و«جند الشريعة».





