«أنجم تشودري».. إرهابي يُثير مخاوف بريطانيا
أطلقت السلطات البريطانية اليوم الجمعة، سراح الداعية المتشدد «أنجم تشودري»، ذو الأصول الباكستانية، وذلك بعد قضائه نصف مدة عقوبة السجن التي صدرت بحقه عام 2016، بتهم الترويج لتنظيم داعش، وتجنيد شباب بريطاني بصفوف التنظيم الإرهابي.
من هو «تشودري»؟
ربطت «تشودري» علاقة بـ«مايكل أديبولاجو»، أحد الرجال الذين قتلوا الجندي البريطاني، «لي ريجبي»، في أحد شوارع لندن عام 2013، ومنفذي هجوم «لندن بريدج»، إضافة إلى بثه مجموعة من الخطابات على موقع «يوتيوب» يدعو فيها الشباب المسلم البريطاني لدعم تنظيم داعش.
ووضع مجلس الأمن الدولي «تشودري» في القائمة السوداء للإرهاب الإثنين الماضي؛ ما يعني عدم تمكنه من السفر دوليًّا، كما وضعه على قائمة داعمي الإرهاب البريطانية الثلاثاء الماضي.
وكان «تشودري» عضوًا بارزًا في «منظمة المهاجرين»، التي حظرت السلطات البريطانية نشاطها عام 2010، بعد بداية تطبيق تعديلات في قانون مكافحة الإرهاب يحظر المنظمات التي تمجد الأعمال الإرهابية.
وأسس «منظمة المهاجرين»، متشدد يُدعى «عمر بكري فستق» (بريطاني الجنسية، وذو أصول سورية)، عام 2003، بغرض تنظيم حملات دعائية لتطبيق الشريعة الإسلامية، وحاول «تشودري» إعادة إحياء هذه المنظمة بعد حظرها باسم «الغرباء»، إلا أن السلطات البريطانية حظرتها أيضًا.
ودرس «تشودري»، الطب في جامعة «ساوثهامبتون»، لكنه رسب في امتحانات السنة الأولى، فقام بالتحويل لكلية القانون، وفي نهاية التسعينيات كان يتردد على مسجد في مدينة وولويتش، يخطب فيه «عمر بكري فستق».
شهرة غير مستحقة
حظى «تشودري»، بتأثير واسع بين المتشددين تخطى حدود بريطانيا، فقد صنفته وكالة المخابرات الهولندية كشخصية رئيسية أثرت في انتشار الحركة الجهادية على الأراضي الهولندية.
وقال مساعد قائد شرطة مكافحة الإرهاب البريطانية، «مارك رولي»، في لقاء مع هيئة الأذاعة البريطانية صباح اليوم الجمعة: «إن لدينا مشكلة مع الشركات التي تدير مواقع التواصل الاجتماعي، في كيفية التعامل مع المتشددين الإسلامويين، مثل تشودري؛ إذ عندما تقوم بالبحث على موقع جوجل، عن المتحدث باسم مسلمي بريطانيا، يكون اسمه هو أول ما يظهر».
وأضاف رولي: «على موقع اليوتيوب اسمه يظهر في ضمن أول أربع نتائج عن البحث، أنه لمن العار أن يمنح شخص مثل تشودري، هذه المكانة والشهرة، يجب أن تسعى الحكومة للتعامل مع أمور مثل هذه، من خلال التواصل مع هذه الشركات».





