مؤتمر الإفتاء الدولي الرابع.. تجديد الخطاب الديني والتحذير من الأفكار الشاذة
الثلاثاء 16/أكتوبر/2018 - 03:35 م

أحمد عادل -علي رجب
انطلقت، اليوم الثلاثاء 16 أكتوبر 2018، فعّاليات المؤتمر العالمي الرابع، الذي تنظمه الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم التابعة لدار الإفتاء المصرية تحت رعاية الرئيس عبدالفتاح السيسي رئيس الجمهورية، بعنوان «التجديد في الفتوى بين النظرية والتطبيق»، ويستمر المؤتمر لمدة 3 أيام، بمشاركة وفود من 73 دولة على مستوى العالم.

شوقي علام، مفتي الجمهورية
وفي افتتاح جلسة المؤتمر تحدث الدكتور شوقي علام، مفتي الجمهورية، رئيس المؤتمر، قائلًا: إن المؤتمر يعتبر استمرارًا للجهود المباركة والتي شارك فيها الجميع بالفكر والوقت والجهد، وأثمرت هذه الجهود عن برامج عمل على أرض الواقع، ومشروعات ومبادرات لتنظيم وضبط عملية الفتوى، وبرامج تدريب بلغات مختلفة لتدريب العلماء والمتصدرين للفتوى؛ حتى يكونوا قادرين على مواجهة تحديات العصر، والأفكار المتطرفة التي لا تمت بصلة للدين الإسلامي الحنيف.
وأضاف أن أهمية المؤتمر في هذا العام تكمن بسبب تزايد تهديد جماعات الظلام الإرهابية على العالم بأسره، وعن كيفية الحدِّ من مثل هذه الأفكار المتطرفة، ويجب علينا جميعًا أن نتكاتف لمحاربة الإرهاب الأسود وتجفيف منابعه، وتصحيحِ المفاهيم التي تقوم بها المؤسسات الدينية وفي مقدمتها الأزهر الشريف، ودار الإفتاء المصرية، والأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم.

محمد مختار جمعة
فيما أعلن وزير الأوقاف المصرى، الدكتور محمد مختار جمعة، -خلال كلمته بالمؤتمر- تشكيل أكاديمية لتدريب الدعاة من مختلف أنحاء العالم ، وذلك أثناء الكلمة التي ألقاها نيابة عن المهندس مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، بافتتاحية المؤتمر الدولي الرابع لدار الإفتاء بالتعاون مع دور وهيئات الإفتاء في العالم، المقام تحت عنوان «التجديد في الفتوى بين النظرية والتطبيق».
وقال وزير الأوقاف: إن التجديد في الفتوى أمر لابد منه، مشيرًا إلى أن ضرورة عدم الخلط بين ثوابت الدين والمتغيرات التي تطرأ عليه.
وتابع جمعة، أننا في حاجة ماسة لتجديد مناهج التفكير، وأن الوزارة على استعداد تام لاستقبال الدعاة والأئمة من أي مكان في العالم، انطلاقًا من الدور الدعوى لوزارة الأوقاف.

يوسف أدعيس
فيما تحدث يوسف أدعيس، وزير الأوقاف والشؤون الدينية بفلسطين قائلًا: إن القدس عاصمة دولة فلسطين الأبدية، وإن الأقصى يتعرض لهجمة شرسة من العدو الصهيوني.
وشدد أدعيس على دور المؤتمر في الإسراع بعملية المصالحة بين الفصائل الفلسطينية، وإنهاء الخلافات بينها.

عبداللطيف دريان
وأكد الشيخ عبداللطيف دريان مفتي الجمهورية اللبنانية، أن الأزهر الشريف بمؤسساته قادر على نشر الإسلام الوسطي، وقادر على التصدي للتطرف والتشدد.
وأشار إلى أن الأزهر ودار الإفتاء لهما دور رائد في مجال الفتوى والدين والحماية من الأفكار المتطرفة؛ حيث يحمل كل منهم شعار الوسطية والدعوة للخير في الدين الإسلامي.
وحذر الشيخ أحمد النور محمد الحلو، مفتي تشاد، في كلمته أمام المؤتمر العالمي الرابع للإفتاء، اليوم الثلاثاء: من التقوّل على الله بغير حق، والإفتاء والتحليل والتحريم بغير علم.
وعن التجديد في الفتوى أفاد أنه مادام الأزهر موجود، فالخوف فالخطر مفقود إن شاء الله، مشددًا على ضرورة التيسير والتبشير دون التعسير والتنفير.

حسام عبدالرحيم
على صعيد متصل، قال المستشار حسام عبدالرحيم، وزير العدل، خلال كلمته في الجلسة الافتتاحية للمؤتمر: إن هذه الجهود تسعى الى تجديد الخطاب الدِّيني، وتعمل كذلك على الخروجِ بصورة عصرية مشرقةٍ للإسلام، مشيرًا إلى أنه لاشكَّ أن قضيةَ الفتوى الشرعية من الأمور التي تحتل أهمية قصوى في قضية تجديد الخطاب الديني؛ لتصحيح ما علق بها من تشويهات وتشوهات، موضحًا أهمية المجتمعَ العالمي في موجة الفتاوى المنحرفة التي تصدر عن أشخاص وجِهاتٍ غيرِ مسؤولةٍ، وغيرِ مؤهلةٍ.
ويُذكر أن مؤتمر الإفتاء العالمي الرابع الذي انطلقت فعّالياته الثلاثاء في الفترة من (16 – 18) أكتوبر الجاري يناقش العديد من المحاور والقضايا المهمة حول التجديد في الفتوى، والذي يعد بمنزلة حدث تاريخي تجتمع فيه كلمة المفتين؛ للوفاء بفريضة التجديد الرشيد، والاجتهاد في الجديد.