انفصال الجنوب اليمني.. مؤامرة مدعومة بالمال الإيراني
بعد أن سيطر الحوثيون على العاصمة اليمنية صنعاء في 21 سبتمبر 2014، أصبح الجنوب اليمني بجميع محافظاته تحت
هيمنة الميليشيات المدعومة من إيران، وحينما بدأت قوات التحالف العربي في عملية
تحرير التراب اليمني منذ مارس 2015، عملت علي تحرير المحافظات الجنوبية مثل
«حضرموت –عدن–شبوة – أبين- لحج».
وكان الرئيس اليمني
عبدربه منصور هادي وجه دعا الشعب اليمني؛ لمواجهة الأزمة الاقتصادية التي تهدد
البلاد، وخاصة المحافظات الجنوبية بما فيها العاصمة صنعاء التى تعانى نقصًا حادًا في
السلع الأساسية.
في 3 أكتوبر 2018، سعي
الحراك الجنوبي، المدعوم من الحرس الثوري الإيراني، لمحاولات انفصال للجنوب
اليمني عن الحكومة اليمنية الشرعية بقيادة «منصور»، عن طريق إشعال انتفاضة شعبية
ضد الحكومة الشرعية؛ بهدف إعادة جمهورية اليمن الجنوبية السابقة التي اتحدت مع
الشمال في عام 1990.
تم أول لقاء مُعلن بين
الحراك الجنوبي والحوثيين فى مؤتمر الحوار الوطني، الذي بدأت اجتماعاته في مارس
2013 واستمرت 10 شهور وانتهت في يناير 2014، وفيه حدث توافق كبير بين الميليشيات
الحوثية وقادة الحراك، وظهر التحالف بين الحراك والحوثيين جليًّا، بعد الانقلاب على السلطة اليمنية في 21 سبتمبر.
ويعتبر عبدالسلام جابر، وزير إعلام الحوثيين حلقة الوصل بين الحراك الجنوبي والميليشيات وإيران؛ حيث قام بزيارة إيران مرات عدة على خلفية تلقيه دورات تثقفية هناك، وكان أحد القيادات التي لها دور الإلحاح المستمر من قِبَل الحراك الثوري بالانفصال بالمحافاظات الجنوبية.
وذكرت وكالة «إرم نيوز»
الإماراتية في تقرير لها، أن الحراك الجنوبي يتلقى تمويلات من إيران شهريًّا؛ بهدف
زيادة الوجود المجتمعي والعمل على تجميع أكبر قاعدة شعبية لهم ضد الحكومة
الشرعية، ومناهضة التحالف العربي وتدخلاته في اليمن .
وتعليقًا على ذلك قال مصدر يمني: إن الحراك الجنوبي به تيارات عدة داخلية كلها متصارعة مع الحكومة وتسعى للانفصال بالجنوب عن الشمال.
وأكد المصدر -فضل عدم
ذكر اسمه- في تصريح لــ«المرجع»، أن عام 2015 شهد وجود قيادات من الحراك
الجنوبي في بيروت وإيران أيضًا، وتمهد هذه القيادات الطريق في الوقت الحالي لعودة
الصراع مرة أخرى للجنوب.
وفي هذا الصدد قال
نزار هيثم القيادي بالمجلس الانتقالي الجنوبي اليمني، إن المجلس لن يسمح بتنامي الحراك الجنوبي وسيستمر في مناهضته متحدًا مع الحكومة والتحالف العربي، مضيفًا
لـ«المرجع»، أن المجلس الانتقالي الجنوبي اليمني يتعاون مع التحالف والحكومة
اليمنية في أثناء محاولات الحراك الجنوبي، وفي طرد الميليشيات الحوثية من الجنوب.





