ad a b
ad ad ad

إرهاب لا يتوقف.. «طالبان» تقتل الأفغان قبل أيام من الانتخابات البرلمانية

الجمعة 12/أكتوبر/2018 - 07:24 م
المرجع
أحمد لملوم
طباعة

تشهد أفغانستان هجمات إرهابية مكثفة يشنها عناصر حركة طالبان، وذلك قبيل الانتخابات البرلمانية المقرر إجراؤها في 20 من أكتوبر الجاري، وكان آخر هذه الهجمات أمس الخميس؛ حيث قُتل نحو 15 فردًا من قوات الأمن الأفغاني، في اشتباكات مع حركة طالبان الإرهابية.


كما لقي 21 إرهابيًّا من عناصر حركة طالبان مصرعهم، في عملية أمنية نفذتها قوات الأمن الأفغاني بإقليم وردك غربي العاصمة كابل.


وعلى مدار هذا الأسبوع، قتل 10 أشخاص، وأصيب 10 آخرون، بينهم مرشح للانتخابات البرلمانية؛ إثر هجوم على مكتبه بولاية هلمند جنوبي أفغانستان، الذي يعد أحد أكثر الأقاليم التي تشهد أعمال عنف؛ جراء تمرد حركة طالبان المستمر منذ 17 عامًا.


للمزيد: مقتل وإصابة 14 طفلًا في انفجار عبوة ناسفة شمال غرب أفغانستان


زلماي خليل زاد
زلماي خليل زاد

والتقى الأسبوع الماضي، الممثل الأمريكي الخاص للمصالحة في أفغانستان، زلماي خليل زاد، بالرئيس الأفغاني، أشرف غني، في العاصمة كابل؛ لمناقشة سبل عقد محادثات سلام مع حركة طالبان، التي رفضت مرارًا عروضًا بالدخول في المفاوضات، ويريد الرئيس الأمريكي الحالي، دونالد ترامب إنهاء الصراع المستمر في البلاد، وتمارس إدارته ضغوطًا على الحكومة الأفغانية، كما تكثف عمليات القصف الجوي ضد طالبان لإجبارها على الجلوس إلى طاولة المفاوضات.


وفي التاسع من أكتوبر الحالي، أصدرت حركة طالبان، بيانًا، هددت فيه بمنع الانتخابات البرلمانية من الانعقاد، وطالبت المرشحين بالانسحاب؛ لعدم جدوى إجراء انتخابات عامة في ظل وجود احتلال أمريكي وأجنبي لأفغانستان، بحسب ما ورد في البيان.


كما دعت طالبان، في بيانها مقاتليها بالسعي لعرقلة إجراء الانتخابات البرلمانية، ومنع التصويت في مراكز الاقتراع، إضافةً الى استهداف القوات الأمنية أثناء عملية التصويت.

أشرف غني
أشرف غني

وقال رحيم الله يوسفزي، المحرر المقيم لصحيفة «ذا نيوز» الدولية بأفغانستان، في تصريح سابق لـ«المرجع»: «إن الحكومة الأفغانية الطرف الأقل تأثيرًا في مجريات الأمور في البلاد، فهناك القوات الدولية بقيادة الولايات المتحدة ومقاتلو حركة طالبان، وعلى الرئيس أشرف غني، بذل المزيد من الجهود؛ للسيطرة على الأوضاع، وفرض سلطة الدولة».

للمزيد: مع اقتراب انتخابات البرلمان.. هل تنتصر أفغانستان على داعش والقاعدة؟


وتحاول الحكومة الأفغانية ضمان مشاركة أكبر عدد من الناخبين في الانتخابات التي يتنافس فيها نحو 2500 مرشح على 249 مقعدًا برلمانيًّا، وقامت بتوفير نظام تصويت سهل يضمن عدم حدوث تزوير أو تلاعب في الأصوات؛ إذ استوردت أجهزة «بايومتري» لتحقيق هذا الهدف.

إرهاب لا يتوقف..
وترى باميلا كونستابل، مراسلة صحيفة واشنطن بوست الأمريكية في أفغانستان، أن «تصاعد موجة العنف أمر متوقع، خاصةً مع قيام حركة طالبان بتنفيذ تحركات مشابهة خلال الانتخابات الباكستانية، التي عقدت في يوليو الماضي، فالحركة تحاول تثبيت أقدامها على الأرض قبل الدخول في أي مفاوضات سلام».


وأضافت «كونستابل»، في مقال نُشر هذا الأسبوع بـ«واشنطن بوست»، أن «الحكومة الأفغانية تعاني مشكلات عديدة، لكن عليها أن تبذل المزيد من الجهود لتنفيذ الانتخابات التي تديرها هي منفردة للمرة الأولى بشكل جيد».


وأعلنت بعثة الأمم المتحدة في أفغانستان هذا الشهر، أن عدد القتلى والمصابين بين المدنيين الأفغان وصل إلى مستويات قصوى؛ جراء زيادة الهجمات الإرهابية المُنَفَّذة بالقنابل المصنوعة بطريقة مرتجلة في البلاد، فقد قتل 1065 مدنيًّا، وأصيب 2569 بجروح، إثر انفجار هذه العبوات الناسفة بين الأول من يناير والـ30 سبتمبر.

"