ad a b
ad ad ad

«كندا» تُضيّق الخناق على «الإخوان» بسبب دعمها لإرهابيين في كشمير

الجمعة 05/أكتوبر/2018 - 05:50 م
المرجع
دعاء إمام
طباعة

للمرة الثانية، منذ عام 2017، تتورط الجمعية الإسلامية لأمريكا الشمالية، المعروفة اختصارًا بـ«إسنا» والموجودة بكندا، في دعم وتمويل جماعة مسلحة، هي «حزب المجاهدين» تنشط في إقليم كشمير بالهند؛ ما ترتب عليه قرار من مصلحة الأمن الكندي بحظر نشاط الجمعية، التي تتخذ من العمل الخيري ستارًا لها.


سامح عيد
سامح عيد

وتُعد «إسنا» أحد الكيانات التابعة لجماعة الإخوان، في شمال أمريكا الشمالية، يرأسها الإخواني «أحمد القاضي»؛ إذ  كشفت شبكة «جلوبال نيوز» الكندية الإخبارية، أن السلطات الكندية جرّدت الجمعية من الوضع الخيري، قبل عام؛ بسبب شكوك في تمويل الجماعة المسلحة نفسها.

الإجراءات الكندية تتزامن مع قرارات موريتانية، يهدف كلاهما إلى محاصرة أنشطة الإخوان، وتجفيف مصادر الدعم والتمويل، التي تتدفق للإخوان من مراكز دينية وجمعيات خيرية، كما تتوافق السياسات الدولية تجاه الجماعة، مع المهلة التي منحها الكونجرس الأمريكي، في أغسطس الماضي، لوزيري الخارجية والدفاع الأمريكي، بالتعاون مع مدير الاستخبارات الوطنية، لإتمام تقرير يتضمن طبيعة نشاط أفرع الإخوان في العالم.


بدوره قال سامح عيد، الباحث في شؤون الحركات الإسلاموية: إن جماعة الإخوان تستقبل مثل هذه القرارات بتصويرها أنها حرب على الإسلام؛ ما يكسبها تعاطف الرأي العام في الدول الموالية لهم.

وأضاف لـ«المرجع»، أن كندا دومًا تتخذ مواقف إيجابية، في ظل تهديد الوجود الإخواني لتعايش المسلمين هناك، لاسيَّما أنهم يمثلون نموذج متطرف ولا يعبرون عن الدين الوسطي، مشددًا على أنها لم تكن لتصدر مثل هذا القرار لولا تتبعها الجدي لتصرفات وتحركات الإخوان في الأراضي الكندية وأمريكا الشمالية.


«كندا» تُضيّق الخناق

«حزب المجاهدين»
منذ 28 عامًا، تحوّل تشكيل عصابي إلى تنظيم مسلح عُرف بـ«حزب المجاهدين»، ويتبنى أغلب العمليات الإرهابية التي يشهدها إقليم كشمير، وهو الجماعة المسلحة الوحيدة التي يقودها ويكونها في الغالب كشميريون. 

كما اشتبهت الشرطة المحلية بالهند في تورط جماعة «حزب المجاهدين» بتنفيذ هجوم مسلح نُفذ صباح اليوم الجمعة، أدى إلى مقتل شخصين ينتميان إلى حزب المؤتمر الوطني (أحد الحزبيين الرئيسيين في جامو وكشمير)، وإصابة ثالث بجروح بالغة.


للمزيد.. «حزب المجاهدين».. أكثر الجماعات الإرهابية تهديدًا للهند

يأتي ذلك في أعقاب نشر تقارير من قِبل مسؤولين هنود، حول حجم التمويلات التي وردت إلى «المجاهدين» من الجمعية الإسلامية بأمريكا الشمالية؛ إذ كشفت صحيفة «إنديا توداي» الهندية، أن «إسنا - كندا» أصدرت إيصالات تبرعات بقيمة 340 ألفًا و516 دولارًا، تحت تصنيف من ضمن 3 فروع: «إغاثة، أو زكاة، أو بناء مساجد»؛ بغرض دعم وتمويل مسلحين.


«كندا» تُضيّق الخناق
تحذيرات أزهرية
في مطلع العام الماضي، حذّر مرصد الفتاوى التكفيرية والآراء المتشددة التابع لدار الإفتاء المصرية، من النزوح الإخواني إلى كندا؛ معللًا ذلك باستغلال الجماعة لشروط ميسرة على الهجرة إلى كندا، إضافةً إلى طبيعة المجتمع الكندي المتسامح؛ لاسيَّما أنها من الدول التي لم تقع في منزلقات الإسلاموفوبيا والتمييز السلبي ضد المسلمين.

وشدّد المرصد في بيانٍ صادرٍ في يناير 2017، على أن انتقال الإخوان وزيادة نشاطهم في كندا، يهدد الامتيازات كافة التي يتمتع بها المسلمون هناك؛ لافتًا إلى أن المجتمع الكندي يقبل بالإسلام، ويتعايش مع المسلمين بشكل حضاري، ويدعم حرية العقيدة وممارسة الشعائر الدينية؛ ما ينعكس على أوضاع الجاليات المسلمة هناك.

وتابع: «نقل الجماعة لأنشطتها يمثل تهديدًا صريحًا للنسيج الاجتماعي والتنوع الديني الذي تحافظ عليه الدولة الكندية؛ حيث يمثل الانتقال الإخواني إلى كندا بداية الأنشطة المتطرفة والإرهابية هناك، خصوصًا أنه قد ثبت بما لا يدع مجالًا للشك أن جماعات الإسلام السياسي هي البوابة الرئيسية للتطرف والعنف».

يُشار إلى أن «إسنا» تسيطر على نحو 80% من مساجد كندا، بالتعاون مع مجلس الأئمة الكندي؛ حيث يتحكم خطاب الجمعية في توجيه الناخب المسلم نحو التصويت لمرشح بعينه، خلال الانتخابات البرلمانية والمحلية بكندا؛ ما يفسر تقرب بعض المرشحين من المؤسسة الإخوانية.
"