ad a b
ad ad ad

«لوفيجارو»: معركة «إدلب» ستتحول إلى كارثة إنسانية

السبت 22/سبتمبر/2018 - 03:10 م
المرجع
فانسون جولي
طباعة

حذرت صحيفة «لوفيجارو» الفرنسية من أن وجود ثلاثة ملايين مدني فى «إدلب» بالشمال السوري، إضافة الى تحصن 70 ألف عنصر إرهابي بها، من شأنه أن يحول المعركة المحتملة بين تلك العناصر الإرهابيَّة، والقوات الروسية والسوريَّة، إلى كارثة إنسانية.


وأضافت في تعليق لها على معركة «إدلب» المرتقبة في الشمال السوري أن وزير الخارجية الفرنسي السابق لوران فابيوس، قطع في عام 2012، كل الصلات مع نظام الرئيس السوري بشار الأسد، معتبرًا أنه أصبح من المستحيل أن يكون الرئيس السوري طرفًا في بناء مستقبل سوريا، لكنه بعد مرور ست سنوات، فإن بشار الأسد نفسه، الذي كان يراه المحللون متخبطًا في دوامة الربيع العربي، هو من يستعد لمواجهة آخر معقل للعناصر التي تحتمي في إدلب وضواحيها، وذلك بفضل دعم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وبمساعدة إيران، ومع استرجاع داريا، والغوطة الشرقية، وحمص وبعدها درعا، في شهر يوليو الماضي، تُشكل «إدلب» الجيب الأخير، حيث ستدور آخر فصول استرجاع «الأسد» للأراضي السورية، وذلك بعد سلسلة الانتصارات التي سجلها في جنوب البلاد


وأشارت الصحيفة إلى أن المنطقة تقع حاليًّا تحت الحصار الكلي، بشكلٍ لا يعطي أي فرصة للعناصر الإرهابيَّة للهروب، وللمدنيين أيضًا بحكم واقع معيشتهم فيها - وأمام هذه الكارثة الإنسانيَّة التي تلوح في الأفق، يُواصل كل من الرئيسين بشار الأسد ، وفلاديمير بوتين رغم ذلك، تجاهلهما لدعوات المجتمع الدولي إلى تفادي حمام الدماء، وفي الوقت الذي يترك فيه وزير الخارجية الفرنسي، جون إيف لودريان، باب «المفاوضات مفتوحًا»، يكتفي البنتاجون بدعم «عملية محاربة الإرهاب» بقيادة روسية- سورية، كما أن روسيا التي تعتقد أن «الإرهابيين» لن يحترموا أي هدنة، لم تتخذ قرارًا بشأن فتح ممر يسمح للمدنيين بالخروج من «إدلب» نحو منطقة يسيطر عليها الجيش السورى.


"