دلالات استهداف وزير الدفاع السوري في «السويداء»
الأربعاء 22/أغسطس/2018 - 01:04 م
العماد علي أيوب وزير الدفاع السوري
ليث الزعبي
تعرض موكب وزير الدفاع السوري «علي عبدالله أيوب»، للاستهداف بالرصاص من قِبل شُبان من أبناء قرية «طربا» بريف السويداء، خلال مهمّة تفقّديّة لوزير الدفاع، بصحبة كل من رئيس هيئة الأركان، وقائد الفرقة العاشرة بالجيش السوري.
قرية طربا شرقي محافظة السويداء بجنوب سوريا
ويرى ناشطون سوريون، أن ما حصل سببه حالة الاستياء الشعبي بين سكان «جبل العرب» من أبناء الطائفة الدرزيّة، وثار سخط مسلحي قرية طربا (30 كيلومترًا شرقي السويداء)، بعدما تفاجؤوا بسوء العناية بجثامين 5 قتلى من مسلحي القرية (نشر المرجع أسماءهم سابقًا)، كانوا قتلوا قبيل أيام، خلال جولة استطلاعية قرب منطقة الحصن (شرق السويداء) بلغم زرعه الدواعش؛ حيث إن أهالي القتلى وجدوا الجثامين خارج ثلاجة الموتى، وبلا كفن أو حتى صندوق خشبي.
ما حصل بالسويداء خلال الأيام والشهور الماضية، يؤكّد عمق الخلافات بين النظام السوري والفصائل المحليّة، فرغم تدخل روسيا للوساطة بينهم أكثر من مرّة، فإن عشرات آلاف الدروز يصرّون على رفض الخدمة العسكرية الإلزاميّة؛ بحجة حماية مناطقهم من إرهاب داعش.
مقاتلون دروز من فصيل رجال الكرامة
ويسعى الجيش السوري إلى إعادة دمج مقاتلي فصائل المعارضة ضمن تشكيلاته، كما يحاول النظام السوري فرض سيطرته الأمنيّة والعسكرية على الأراضي السوريّة كلها، وفي الوقت ذاته يرفض «الدروز» التجنيد وتسليم سلاحهم للجيش السوري.
وقد تشهد الفترة المقبلة تصعيدًا جديدًا بين الجيش السوري والفصائل المحليّة، تحديدًا «رجال الكرامة»؛ بهدف إجبار الفصائل المحليّة الدرزيّة على تسوية ترضي النظام السوري.





