فشل مفاوضات «الدروز» مع «داعش» بشأن مختطفات «السويداء»
فشلت الجولة الأولى للمفاوضات بين تنظيم «داعش» والمسلحين المحليين الدروز في السويداء جنوب سوريا، اليوم الثلاثاء، والتى كانت تهدف لإطلاق سراح المختطفات ممن أسرهن «داعش»، عقب شنّ التنظيم هجومًا يوم الأربعاء الماضي على المحافظة ذات الغالبية الدرزيّة، أسر خلاله أكثر من 25 امرأة وطفلًا، وقتل أكثر من 200 شخص، وأوقع مئات الجرحى.
وقالت شبكة «السويداء 24» المحليّة إن
فشل المفاوضات جاء بسبب «السقف العالي» لشروط «داعش» التى تضمّنت: إيقاف الحملة العسكريّة
على منطقة «حوض اليرموك»، (مكان تمركز التنظيم في محافظة درعا) بالمقام الأول، وإطلاق
سراح سجناء التنظيم لدى النظام السوري والميليشات الدرزيّة، ومنع عبور أي قوّات قتالية،
انطلاقًا من جبل حوران الواقع في محافظة السويداء.
ورغم زيارة وزراء، الداخليّة «محمد الشعّار»،
والإدارة المحليّة «حسين مخلوف»، والتجارة «عبدالله الغربي»، لمحافظة السويداء، ولقاءهم
مع «حمود الحنّاوي» شيخ عقل طائفة الدروز، فإن المفاوضات تجري بين وجهاء محليّين
ومشايخ الطائفة الدرزيّة من جهة (بقيادة عمّار أبو عمّار)، وأمير من «داعش» من جهة
أخرى وذلك بدون أي تدخّل من النظام السوري وممثليه لإطلاق سراح الأسرى، مما يثير استياءً محليًّا.
وبث التنظيم الإرهابي منذ يومين مقاطع
فيديو لأسيرات طالبن الإعلامية «كنانة حويجة» راعية صفقة إخراج «داعش» من جنوب دمشق،
بالتفاوض لإطلاق سراحهن، وانطلقت مناشدات من أهالي المخطوفين تطالب وجهاء «بني معروف
الدروز» بإطلاق سراح الأسيرات.





