يصدر عن مركز سيمو - باريس
ad a b
ad ad ad

زي عسكري.. دلالات صورة «بن لادن» في حوار والدته مع «الجارديان»

الأحد 05/أغسطس/2018 - 12:33 م
المرجع
شيماء حفظي
طباعة
تجلس السيدة التي انتظر حديثها العالم، دون أن تتخلى عن الصورة العالقة بذهنها لولدها «أسامة» ذاك الذي يُعد الإرهابي الأول والأشهر في العالم، وتصفه بأنه «مجرد مخطئ ضلَّ الطريق».

بجوار الكرسي الذي جلست عليه «علياء غانم» والدة «أسامة بن لادن» زعيم تنظيم القاعدة السابق، والذي قُتِلَ في هجوم أمريكي في الثاني من مايو 2011، خلال حوار أجرته صحيفة «الجارديان» البريطانية مع عائلته (والدته واثنين من إخوته وزوج والدته محمد العطاس)، تستند صورة «أسامة» الذي يبدو منهمكًا في تدوين شيء ما.

وتبدو الصورة خلال فترة انضمامه الأولى إلى الحرب على السوفييت في أفغانستان –وهي تلك الفترة التي تعتز بها والدته– وتراها محط فخر واعتزاز من العائلة بل والمملكة العربية السعودية.

وخلال الحوار، قالت والدته: إن «أسامة» سافر أولًا لأفغانستان للقتال ضد الغزو الروسي للبلاد، وكانت العائلة كلها فخورة به، وكل من يقابله في هذه الفترة كان يحترمه، لكنه تحوَّل إلى شخص مختلف فيما بعد.

وتؤكد: «زُرنا أسامة في أفغانستان مرتين عام 1999، وهو خارج معسكره في قندهار، حينما سيطر على مطار من أيدي القوات الروسية في الأراضي الأفغانية، وكان سعيدًا جدًّا لرؤية عائلته».

ولا تعتقد والدة «أسامة»، أن نجلها له علاقة بأحداث 11 سبتمبر، كما يقول أخيه «حسن»: «لقد مرَّ 17 عامًا على أحداث 11 سبتمبر، إلا أن والدته لاتزال تُنْكِر أن أسامة له علاقة بها، لقد أحبَّتْه كثيرًا وترفض إلقاء اللوم عليه.. هي لم تعترف أبدًا بـ«أسامة الجهادي».

وربما تفسر هذه المقولة سر احتفاظ والدة «أسامة بن لادن» بصورة معينة له، والتي ترتبط بشكل كبير بفترة قتاله ضد السوفييت في أفغانستان.

وبحسب ما ذكرته شبكة «بي بي سي» فحين احتل الروسيون أفغانستان عام 1979 ذهب «بن لادن» لباكستان؛ حيث التقى بقادة المتمردين الأفغان المقاومين للاحتلال السوفييتي، ثم عاد إلى السعودية ليعمل على جمع المال والمؤن لدعم المقاومة الأفغانية، ومن أطلق عليهم «المجاهدون».

وبدعم أمريكي حسب تقدير «بن لادن» انضم الآلاف من المصريين واللبنانيين والأتراك وغيرهم إلى إخوانهم الأفغان في الصراع ضد الفكر السوفييتي، ولأن «بن لادن»، كان من أثرياء المملكة العربية السعودية ويملك المال، فقد أقام بيت ضيافة في «بيشاور» الباكستانية، كنقطة تجمع للمجاهدين العرب، ومع زيادة أعدادهم أقام لهم معسكرات داخل أفغانستان، وأطلق عليهم اسم معسكرات «القاعدة».
"