«جونسون» وشركات طبية أخرى تواجه تهمًا بتمويل الإرهاب
الخميس 02/أغسطس/2018 - 05:15 م
شركة منتجات العناية بالأطفال جونسون أند جونسون- أرشيفية
نهلة عبدالمنعم
تتواتر الأخبار من حين لآخر عن تورط كيان ما أو دولة موتورة في تمويل الإرهاب، إلا أن الفترة الأخيرة قد شهدت انزلاق العديد من الشركات العالمية والمتعددة الجنسيات نحو ذلك المنعطف الخبيث؛ حيث إن الولايات المتحدة الأمريكية فتحت تحقيقًا حول تورط عدد من شركات الأدوية في تمويل غير مباشر للأنشطة الإرهابية في العراق، ومنها الشركة الأمريكية الشهيرة «Pfizer»، والشركة البريطانية «AstraZeneca»، والسويسرية «Roche»، وذلك في إطار تحقيق حول مكافحة الفساد المتعلق بالأنشطة التي مارسوها في العراق.
شمل التحقيق أيضًا عددًا آخر من الشركات العملاقة، مثل شركة جنرال إلكتريك المعروفة إنجليزيًّا بـ«GE»، وشركة منتجات العناية بالأطفال جونسون أند جونسون «Johnson & Johnson».
واستدعت جهات التحقيق الأمريكية الممثلين القانونيين عن تلك الشركات، استنادًا على دعوى تم رفعها من قبل ذوي أفراد الجيش الأمريكي ممن أصيبوا أو قُتِلُوا في هجمات، منذ عام 2005 إلى عام 2009، إبان ذروة الحرب في العراق.
وتواجه تلك الشركات تهمًا بمنح تبرعات طبية وأدوية لوزارة الصحة العراقية، التي كان يسيطر عليها آنذاك أنصار «مقتدى الصدر»، والذين قاموا بدورهم باستخدام تلك التبرعات لإعادة بيعها في السوق مرة أخرى لتمويل الهجمات الإرهابية.
علاوة على ذلك، تحقق السلطات فيما إذا كانت تلك الشركات كانت قد تبرعت بحسن نية أو بهدف الحصول على عقود وامتيازات مالية.
فيما تدافع الشركات المتهمة عن نفسها، مشيرة إلى أن الحكومة الأمريكية هي من شجعتهم على التبرع لوزارة الصحة العراقية في ذلك الوقت.
وأكد المتحدث باسم شركة أسترا زينيكا «AstraZeneca»، ميشيل مكسل، أن شركته لديها برنامج ونظام قوي، ولا يمكن أن تقبل بالرشوة أو بأي شكل من أشكال الفساد.
ولم تكن هذه هي المرة الأولى التي يتم فيها اتهام شركة متعددة الجنسيات بتمويل الإرهاب، حيث أجرت الأجهزة الفرنسية تحقيقًا، في يونيو 2018، حول ضلوع شركة الأسمنت «لافارج» في تمويل الإرهاب بسوريا، وذلك بعد شكوك طويلة تجاه عملها هناك وقت الحرب، في حين رحلت جميع الشركات الأخرى.
كما أثارت الصحف البريطانية العديد من الشكوك حول شركة «أمازون» للتجارة الإلكترونية، وذلك بعد تورطها في بيع كتب لـ«أسامة بن لادن»، زعيم تنظيم القاعدة الراحل، في حين لم تكن هذه الكتب مروية عنه، بل قام هو بصياغتها بنفسه.
للمزيد:أمازون.. المصدر الخفي لتمويل الكيانات الإرهابية
للمزيد:أمازون.. المصدر الخفي لتمويل الكيانات الإرهابية





