«النصر المنشود».. فرقة «إخوانية» سيطرت على جامعة الأزهر
الثلاثاء 31/يوليو/2018 - 07:02 م
طلاب الاخوان
دعاء إمام
في عام 1993، تكونت أكبر أسرة طلابية منتمية للإخوان، داخل جامعة الأزهر الشريف، إذ ضمت قرابة 2000 طالب من عناصر الجماعة، واقتصر عمل الأسرة في بدايتها على الوجود داخل الحرم الجامعي، والتعريف بأهداف الأسرة ومنهجها.
جامعة الأزهر
كانت إدارة جامعة الأزهر، ترفض تسكين طلاب «النصر المنشود»، في المدينة الجامعية؛ لاسيما بعد تأكد انتمائهم لجماعة الإخوان، إضافة إلى إقصائهم عن العمل السياسي، ومنع ترشحهم في انتخابات اتحاد الطلاب؛ لتحجيم تأثير الفكر الإخواني على الطلاب غير المنتمين للجماعة.
اعتمدت الأسرة على تنظيم أنشطة رياضية وثقافية، إضافة إلى الرحلات التي تمكنت خلالها من استقطاب مزيد من طلاب الجامعة، وإقناعهم بالانتماء إلى الإخوان، كما تورط أعضاء «النصر المنشود» في تنظيم استعراض عسكري داخل الحرم الجامعي عام 2007، والذي زعموا فيما بعد أنه كان مجرد عرض مسرحي.
وكعادة الإخوان عملت الأسرة على جمع تبرعات من الطلاب لتمويل الأنشطة، المتمثلة في تنظيم معارض وعروض مسرحية، وبيع كتيبات دينية بأسعار رمزية. وكانت نقطة التحول بالنسبة لطلاب «الجيل المنشود»، هي ثورة 25 يناير 2011، التي أخرجتهم من الظلام والعمل السري إلى الطموح في الفوز بعضوية أو رئاسة اتحاد الطلاب في كليات الأزهر المختلفة.
كما شهد عام 2012، تقديم عرض سينمائي باسم «دماء الشهداء وقود النهضة»، داخل المدينة الجامعية في نوفمبر من العام ذاته؛ استكمالًا لسلسلة فعاليات حملة «أمة تنزف» التي تبنتها الأسرة، وحضر العرض ناجى البطة، ممثلًا لحركة «حماس»، المنبثقة عن جماعة الإخوان.
وردد الطلاب هتافات بينها، «خيبر خيبر يا يهود.. جيش محمد هنا موجود»، «حي حي ع الفلاح..الستات شايلة السلاح».. «دب برجلك طلع نار.. بينا وبينهم دم وتار».
محمد مرسي
وفي مارس 2013، وأثناء حكم الرئيس المنتمي للإخوان، محمد مرسي، تمكن «جيل النصر المنشود» من حسم 67% من مقاعد رئيس اتحاد الطلاب ونائبه، في معظم كليات جامعة الأزهر، إذ حصدت الأسر مقاعد في كليات الشريعة والقانون، أصول الدين، اللغات والترجمة، صيدلة والدراسات الإسلامية.
وعقب سقوط حكم الإخوان بثورة 30 يونيو 2013، تورطت عناصر الأسرة في عمليات تخريب طالت جامعة الأزهر، والمدينة الجامعية وامتدت إلى المشيخة، التي تمكن الأمن المكلف بحمايتها من رد هجوم الطلاب.
بدوره، تواصل «المرجع» مع عدد من مسؤولي جامعة الأزهر، الذين رفضوا الرد أو التعليق على مصير الأسرة في الوقت الحالي، ومصير الطلاب المنتمين للإخوان داخل الجامعة.
يُشار إلى أن الأسرة، وإن لم تعد نشطة الآن داخل أروقة الجامعة، لاتزال موجودة على موقع التواصل الاجتماعي، مستمرة في تبني الأفكار التحريضية ذاتها على الصفحة، التي تضم نحو 36 ألف متابع، وتحوي منشورات لأقوال مؤسس الجماعة حسن البنا، ومنظّر الجماعة، سيد قطب.





