«المرجع» ينشر محضر إدانة طالبات الأزهر الإخوانيات كما حررته النيابة (1-2)

يكشف «المرجع» الحقائق
الموثقة بالمستندات، الوجه الحقيقي لجماعة الإخوان الإرهابية، وما يمكن أن يفعلوه بالمصريين،
إن عادوا لمنحهم الأمان، أو الثقة يومًا ما، ففي لحظة ما من لحظات الصراع بين المتخاصمين،
يشاء القدر أن يضع الطرفين في مفترق طرق، بحيث يظهر للعيان مدى تمسك كل منهما بما يتشدق
به من مبادئ.
والقضية رقم 51962، التي
بين أيدينا الآن اتسمت بتلك الصفة؛ إذ كشفت كيف تصدرت فتيات الجماعة مشهد الانتقام
من الدولة، وكيف تخلين عن مبادئ طالما أبدين تمسكًا بها، من حيث إبعاد المرأة، والحث
على بقائها في المنزل.
فرغم كل المبادئ التي اعتادها الإخوان طوال تاريخهم، فوجئ المجتمع المصري بنسائهم، وهن يتصدرن الصفوف، بين الرجال وقبلهم، يقدن الهجوم على الدولة وتدمير مقراتها، في مشهد بائس كشف زيف تمسكهن بالدين الحنيف، وتحولت على إثر ذلك بنات الجماعة إلى عصابات ارتكبت جرائم مؤسفة، لا يمكن أن تمر الذكرى، دون الإشارة إليها، ضمن سلسلة جرائمهم، من حرق، وقتل، وتعذيب.

وتثير هذه القضية التساؤل حول الكيفية والدافع الذي سمح للأسر الإخوانية
بأن تزج ببناتها في معترك السياسة، وتضعهن في الصفوف الأولى المدافعة عن الشرعية الباطلة
لرئيسهم المعزول، رغم كل ما تشدقوا به سابقًا، من ضرورة أن تقر المرأة في بيتها.
وتروي تفاصيل القضية ذكريات سيئة تعرض لها عميدة كلية الدراسات الإسلامية،
التي يدرس بها معظم بنات الإخوان في جامعة الأزهر، فضلًا عن عدد من الأساتذة المحاضرين
لهن، وكيف استخدمت الفتيات الدبابيس، والإسبراي الحارق، خلال المظاهرات التي كنَّ ينظمنها
داخل الحرم الجامعي، القضية تنظر بدائرة الإرهاب بمحافظة الشرقية.

ولعل من بين الوثائق التي ستظل، على مدار التاريخ، شاهدة على انطلاق العناصر
الإخوانية النسائية، من كل حدب وصوب؛ لفعل كل شيء انتقامًا من ثورة المصريين ضدهم،
هو ذلك البلاغ الذي تقدم به إسماعيل سعيد إسماعيل، الموظف بكلية الدراسات الإسلامية
للبنات، في جامعة الأزهر، ضد الطالبة آية محمدي سعد الدين، رئيس اتحاد الطالبات المنحل، التي تنتمي إلى الإخوان.
ويتهم البلاغ الطالبة المذكورة، بجمع أعداد من الطالبات المنتميات إلى
جماعة الإخوان، والتعدي عليه بمكان عمله سكرتيرًا لوكيل الكلية، وذلك باحتجازه مدة
3 ساعات، وضربه، وسحله، وإخراجه بالقوة.
وذكر البلاغ أسماء 11 طالبة، وهن: آية محمدي سعدالدين، وإسراء عبدالعظيم
عبدالعظيم، وإسراء حسن محمد، ومريم العمرى السيد، وأسماء عبدالرحمن عبدالهادي، ومقبلة
متولي، وسمية أسامة محمد، والزهراء عتريس، وهبة سعيد السيد، وعائشة أحمد الشافعي، وإيمان
عبدالوهاب علي.
وفيما يلي التفاصيل طبقًا لما هو وارد بمحاضر التحقيق.

س: اسمك وسنك وعملك؟
ج: إسماعيل سعيد عطوة موظف بكلية الدراسات الإسلامية بجامعة الأزهر؟
س: وما طبيعة ومواعيد عملك الرسمية؟
ج: أنا مدير مكتب مدير الكلية، ومواعيد عملي من الساعة 8 صباحًا حتى الساعة
3 مساء.
س: ما تفصيلات شكواك؟
ج: اللي حصل حال وجودي بمكان عملي بمكتب وكيل الكلية، فوجئت بدخول عامل
المكتب عبدالحميد عبدالفضيل، وكذلك العامل مصطفى غنيمي مسرعين، وبيقفلوا عليهم المكتب،
علشان في بنات من الكلية، كانوا بيتعدوا عليهم بالضرب، وده علشان كانوا عايزين ياخدوا
صور ومقاطع فيديو من العامل عبدالحميد علشان صورهم في المظاهرات، وهما بيكسروا أثاث
الكلية وبيخربوا في الجامعة؛ لأنهم كانوا بيمشوا في مسيرات داخل المدرجات أثناء محاضرات،
وقاموا بتكسير باب المكتب وأيضًا المشكو في حقهم حاولوا الهجوم على مكتب الوكيل، وعندما
قمتُ بمنعهن من الدخول ضربوني وأهانوني بالشتم والسب وسحلوني وجروني وأدخلوني مكتب
مدير الكلية بالقوة، الذي فرَّ منهن، أما أنا فاحتجزوني لمدة 3 ساعات وقالوا لي لو
عايز تخرج من المكتب، ونسيبك ارفع إيدك بعلامة رابعة ونصورك، فأنا قلتلهم لا مش هاعمل
كده فقالوا مش هانخرجك من هنا، وكان في مجموعة تانية من البنات موجودين عند مكتب العميدة،
وحجزوها داخله، وبعدين دخل على 4 زملاء علشان يخلصوني من إيديهم لكنهم تطاولوا عليهم
بالضرب والسب، فهربوا من الشبابيك للمكتب المجاور، ولما سابوني ذهبت للمركز وحررت محضرًا
بالواقعة.

س: متى وأين حدث ذلك؟
ج: الكلام ده حصل في 1122013 حوالي الساعة 11 داخل كلية البنات بجامعة
الأزهر بدائرة مركز الزقازيق.
س: ما الذي حدث حال وجودك بالمكان والزمان
السالفي الذكر؟
ج: فوجئت بدخول العامل عبدالحميد عبدالفضيل والعامل مصطفى غنيمي عليّ بمكتبي،
وهما مذعورين وقاموا بقفل باب المكتب الخاص بي.
س: وما سبب قيامهم بالدخول عليك؟
ج: لقيام بنات الكلية بضربهم.
س: وما التصرف الذي بدر منك آنذاك؟
ج: قمتُ من مكتبي علشان أشوف السبب إيه، بعد ما لقيت خبط جامد على الباب،
ولقيت باب مكتبي بيتكسر، ولقيت تجمع كبير من الطالبات داخلين على المكتب.

س: وما سبب تجمع هؤلاء الطالبات أمام باب
مكتبك؟
ج: كانوا جايين يجروا وراء العمال عبدالحميد عبدالفضيل، ومصطفى غنيمي،
علشان يضربوهم.
س: وما التصرف الذي بدر من هؤلاء الطلاب
آنذاك؟
ج: هما ضربوني وتعدوا علي بالسب والشتم، وسحلوني من مكتبي إلى مكتب مدير
الكلية، وقاموا بحجزي داخل المكتب.
س: وهل قام هؤلاء الطلاب بالتعدي عليك
بالضرب؟
ج: أيوه.
س: وما كيفية ذلك؟

س: وهل حدثت لك إصابات؟
ج: لا مافيش إصابات.
س: وما هي المدة الزمنية الذى قام هؤلاء
الطلاب بحجزك خلالها داخل مكتب مدير الكلية؟
ج: حوالى 3 ساعات ونصف.
س: وهل قام هؤلاء الطلاب بإحداث تلفيات
في الكلية؟
ج: أيوه.
س: وما هي تلك التلفيات؟
ج: قاموا بتكسير باب مكتبي، وباب مكتب المدير، وكذلك باب مكتب عميدة الكلية.

س: وما كيفية قيام هؤلاء الطلاب بذلك؟
ج: هما قاموا بتكسير الأبواب بآلة حادة.
س: وما هو وصف تلك الآلة؟
ج: معرفش.
س: ومن هؤلاء الطلاب تحديدًا؟
ج: هم قادة اتحاد الطلاب بالكلية، آية المحمدي رئيس الاتحاد، ونعيمة بشكوش،
وإسراء حسن محمد، ومريم العربي السيد، وأسماء عبدالرحمن عبدالقادر، وآخرين لا أعلم
أسماءهم، دول اللي تمكنت من الحصول عليهم.
س: وكيف تمكنتَ من الحصول على أسمائهن؟
ج: لأنه صدر قرار بفصلهنَّ وعدم دخولهن الجامعة، وإحالتهن لمجلس تأديب.
س: وهل هؤلاء الطالبات كُن مقيدات من ضمن
طالبات الكلية؟
ج: أيوا وتم فصلهن، وإحالتهن لمجلس التأديب.

س: وما سبب القيام بفصلهن؟
ج: لأنهن قمن بالتجمهر داخل الحرم الجامعي، وتعطيل الدراسة، والتعدي على
العميدة بألفاظ خارجة.
س: وهل معك ما يُثبت ذلك؟
ج: أيوه معايا صورة ضوئية من قرار رئيس الجامعة رقم 959 لسنة 2013 وثابت
به منع الطالبات الواردة أسماؤهن بالمذكرات من دخول الكلية، إلا في اليوم المحدد لمحاكمتهم
أمام مجلس التأديب.
س: وما الضرر الواقع عليك مما فعلوا؟
ج: التعدي علي بالضرب والشتم والإهانة والسحل، واحتجازي داخل مكتب مدير
الكلية في أثناء تأدية عملي.
س:هل لديك إصابات؟
ج: لا.
س: وهل توجد خلافات بينك وبين المشكو في
حقهن من قبل؟
ج: لا.