«اتحاد علماء المسلمين».. شركاء «جفنة الدم» الحرام
الخميس 02/أغسطس/2018 - 11:42 ص
حور سامح
أُسِّس ما يعرف بالاتحاد العالمي لعلماء المسلمين في 11 يوليو 2004، يوسف القرضاوي الزعيم الروحي للإخوان، ويقع مركز الاتحاد الرئيسي في «دبلن» بأيرلندا، ومازال «القرضاوي» رئيسه منذ تأسيسه، والدوحة هي العاصمة الفعلية للاتحاد، إضافة للمؤسسة في دبلن، واتخذ الاتحاد من «دبلن» عاصمة له؛ لخلق نوع من التواصل والاندساس مع أوروبا.
ووفقًا لموقع الاتحاد على الإنترنت «إنه منظمة دعوية تسعى لنشر الدين الإسلامي، وإحياء التراث العلمي الإسلامي، وتحقيقه ونشره، وتبني المنهج الوسطي»، لكنه عكس ذلك، وفضحت وثائق تورط الدوحة، في دعم قيادات من تنظيم «القاعدة» الإرهابي؛ بهدف تأسيس الاتحاد العالمي.
وطالب أسامة بن لادن (زعيم تنظيم القاعدة السابق)، بضم شخصيات «قاعدية» مثل «محمد الأحمرى» و«عبدالله النفسي» للاتحاد، وتشير الوثائق لإعطاء «بن لادن» تعليمات بتكوين مقر عمل خارجي للمؤسسة، إضافةً لكون المقر الرئيسي بالدوحة، وهدف «بن لادن» من تشكيل الاتحاد هو جمع المسلمين، وليكون نواة لدولة الخلافة المزعومة تحت راية «القاعدة».
المصالح
وقد أصدرت الأمانة
العامة لهيئة كبار العلماء في السعودية بيانًا سابقًا قالت فيه: «إنه من خلال
رصد الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، لاحظنا أنه ينطلق من أفكار حزبية
ضيقة، مقدمًا مصلحة حركته على مصلحة الإسلام والمسلمين».
كما قامت كل من
مصر والسعودية والإمارات والبحرين، بإصدار بيان تصنف فيه رابطة علماء
المسلمين، بالمنظمة الإرهابية، وأضافت الدول الأربع للقائمة المجلس
الإسلامي العالمي، والاتحاد العالمي لعلماء المسلمين.
وأوضح البيان أن
المنظمتين اللتين أضيفتا للقائمة جماعتان إرهابيتان، تعملان على دعم الإرهاب
عن طريق الخطاب الإسلامي، واستخدامه كغطاء لتيسير العديد من الأنشطة
الإرهابية.
تضم رابطة علماء المسلمين التي انضمت تحت إطار الاتحاد، 42
عضوًا حسب التقارير الرسمية الصادرة عن الرابطة، أغلب المنضمين من جماعة
الإخوان، ليسيطر الإخوان على مفاصل الاتحاد؛ بهدف تكوين غطاء دعائي لكسب
التعاطف الديني.
ولا يخفي الاتحاد دعمه جميع الحكومات التي تتصالح مع
الإسلام السياسى، وبالتحديد في تجليه الإخواني، كما يظهر ذلك جليًّا في
موافقته السياسات القطرية والتركية، ومؤازرتها بكل حزم، كما لم يدَّخِر
الاتحاد وسعًا لدعم الإخوان عقب ثورة 30 يونيو الشعبية العارمة في مصر ضد
حكم الإخوان.
ومنذ بداية تولي «رجب طيب أردوغان» مقاليد الحكم في
تركيا، لم يتوانَ الاتحاد في تأكيد دعمه لتركيا وسياستها، كما جاء في تقرير
لصحيفة «العرب» اللندنية، حتى إنّه قام بعقد اجتماع للجمعية العامة للاتحاد
في اسطنبول 2014، وهو الذي شهد انتخاب «أردوغان» رئيسًا؛ ما يؤكد التعاون
بين أردوغان والرؤى الإخوانية، التي تجد في الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين
البيئة الحاضنة لها.
يوسف القرضاوي
مظاهر الانحياز
الفتوى التي أصدرها يوسف
القرضاوي عام 2013 بوجوب تأييد الرئيس المعزول محمد مرسي، زاعمًا أنّ كثيرًا من علماء الأزهر في مصر، وعلماء العالم العربي والإسلامي، وعلماء الاتحاد
العالمي لعلماء المسلمين الذي يترأسه، يشاركونه في هذه الفتوى، وأن وجود
«مرسي» حاكمًا لمصر، هو أول فرصة حقيقية لسيادة سياسية تضع الإسلام أساسًا
ومحرّكًا لها ولتوجهاتها بشكل عام، حسب قوله.
أحد أهم أسباب تصنيف
الجماعة بالإرهابية في مصر هو تحريضها الصريح والواضح على الدولة المصرية،
فاعتبرت جماعة الإخوان بيان «نداء الكنانة» -وهو أحد البيانات التى تشرع
الخروج على الحاكم، وتصف الدولة بالإنقلابية- كأنه فتوى
شرعية تمثل إجماع علماء الأمة الإسلامية على محاربة النظام الحاكم في مصر،
وحمل البيان توقيع 159 من الدعاة الموالين لجماعة الإخوان، سواء في مصر أو
خارجها من التابعين من الاتحاد.





