«الكيال».. من «كومبارس» إلى خطيب يكفر الأنبياء والمسلمين
عـيد أبوالسعود أحمد محمد الكيال، ولد في 15 من
يناير 1967، إمام مسجد الرحمن بعزبة الهجانة في مدينة نصر بالقاهرة، حصل على
ليسانس الحقوق جامعة عين شمس 1989، ثم التحق بالمعهد العالي للتمثيل والإخراج، الذي
كان حلمه الأول.
التحق بكلية الشريعة والقانون بجامعة الأزهر في عام
1994، تزامنًا مع عمله في السينما، حيث شارك ممثلا ثانويا (كومبارس) في فيلم
«القبطان» عام 1997، بطولة الفنان محمود عبدالعزيز، ثم بعد خلافات شديدة مع عائلته
تراجع عن حلمه، وترك التمثيل، وعمل بوزارة الثقافة في مسرح الشباب، ثم حصل على
الدكتوراه في الفقه، وعمل بوزارة الأوقاف في عام 2001.
ألّف أكثر من 40 كتابًا، في الفقه وأصول الدين، كما
كان له دور بارز في مواجهة الفكر الإخواني، والوقوف مع الدولة المصرية في حربها
ضدهم.
«الكيال»، هو صاحب الكتاب ذي العنوان الطويل،
(التوضيح والبيان في وجوب ذكر أسباب جرح الرجال بالدليل والبرهان) والذي أثار
موجات غضب من مؤلفه، الذي أشار إلى أن الأنبياء قبل الوحي كانوا كفارًا، ومتساوين
مع من أُرسلوا إليهم، كما أن هناك حقبة كاملة قبل رسول الله - صلى الله عليه وسلم-
يُطلق عليها عصر الجاهلية؛ ما يعني أن أغلب المسلمين كانوا جاهليين، ولا عجب في
ذلك، على حدِّ تعبيره.
وزارة الأوقاف اتخذت موقفًا صارمًا، وأحالته للتحقيق، ومنعته الخطابة تمامًا، لحين الانتهاء من التحقيق معه بمعرفة الشؤون القانونية، وهذا ما أقره رئيس القطاع الديني بالوزارة، جابر طايع.
فيما دافع الداعية السلفي عن نفسه قائلًا، إن كتابه كان ميزانًا في الحكم على الأنبياء، موضحًا ذلك بأن عصمة الأنبياء في الوقوع في المعاصي ليست من المكونات الأساسية للنبي أو للرسول، بينما هي عصمة جزئية محددة في أمور النبوة والنصوص المنقولة بالوحي فقط، على حد قوله. وذكر الداعية، أن كتابه أشار إلى فئة معينة، هي التي وصفها بالجهل، مؤكدًا أن هذه الفئة ليس من بينها الرسل والأنبياء نهائيًا.





