تدريب «الأئمة الوافدين».. «الأزهر» يحارب التطرف وينشر السلام
الثلاثاء 17/يوليو/2018 - 08:37 م

أحمد عادل
يحمل الأزهر الشريف على عاتقه مهمة مخاطبة المجتمعات الغربية؛ ليوضح لهم تعاليم الدين الإسلامي الصحيح الذي يتسم بالوسطية والاعتدال، في سبيل تحقيق السلام والرخاء بين البلدان كافة.

وفي إطار سعي الأزهر لمواجهة أفكار الجماعات المتطرفة والإرهابية، التي طال خطرها جميع أنحاء العالم، تعمل المؤسسة الدينية على رفع الكفاءة العلمية والفكرية للأئمة والدعاة الوافدين؛ ليتمكنوا من مواجهة الأفكار المتطرفة لجماعات العنف والإرهاب في مختلف الدول.
ووجه فضيلة الإمام الأكبر شيخ الأزهر الشريف، الدكتور أحمد الطيب، بالعمل على رفع الكفاءة العلمية للأئمة الوافدين، حتى يكون لهم دور فعال في محاربة التطرف والإرهاب، ونشر الثقافة المعتدلة للدين الإسلامي، ويعمل مجمع البحوث الإسلامية على إقامة الدورات والندوات للأئمة الوافدين من الخارج؛ لمناقشة كيفية نشر الفكر الوسطي في المجتمعات الغربية.

محاربة التطرف ونشر الوسطية
ويحاول الأزهر الاستفادة من هؤلاء الأئمة في مجتمعاتهم، ليعملوا على محاربة التطرف والإرهاب، ونشر الوسطية الدينية التي يدعو لها الأزهر، إضافة إلى تصحيح بعض المفاهيم الإسلامية التي تسببت في حدوث لغط، وكذلك التقارب بين المذاهب الدينية المختلفة.
وفي هذا الصدد، نظم مجمع البحوث الدورة 117 للأئمة الوافدين من دول: «كازاخستان، الصين، نيجيريا، أوغندا، السنغال، ماليزيا، ألبانيا، موريشيوس، باكستان، أستراليا، الكاميرون، الهند»؛ على أن تستمر الدورة لمدة شهرين، ويحاضر فيها أساتذة من جامعة الأزهر في تخصصات «العقيدة، التيارات الفكرية، الفرق والمذاهب، التفسير وعلومه، الحديث وعلومه، الفقه وأصوله، اللغة العربية».

«الطيب» يخاطب الأئمة
والتقى الإمام الأكبر، الأئمة الوافدين المشاركين في الدورات، وحثَّهم على بذل قصارى جهدهم، لمحاربة العنف والإرهاب الذي تزايد في الفترة الأخيرة، مؤكدًا أن الأزهر الشريف أمين على تبليغ رسالة الدين الإسلامي كما أنزلها الله عز وجل، بعيدًا عن الفكر المنحرف والمتشدد الذي اجتاح العالم؛ لأن الأزهر يتميز بالاعتدال.
وأوضح «الطيب» أن المنهج الوسطي حافظ على استقرار المجتمعات لفترة طويلة، مشيرًا إلى أن الأزهر يعول على هؤلاء الأئمة ليكونوا سفراء للإسلام في بلادهم، وأن يكونوا سببًا من أسباب استقرار المجتمعات.
وفي ذات السياق، قال الدكتور محيي الدين عفيفي، الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية: إن «هذه الدورات تتم في إطار الدور الدولي الذي يقوم به الأزهر الشريف لترسيخ مبادئ التسامح والاعتدال في الدين الإسلامي».
وأوضح «عفيفي»، في تصريح خاص لـ«المرجع»، أن هناك برنامجًا تدريبيًا يتم لتعاليم أمور الفتاوى التي تخص البلدان المشاركة في الدورة، خصوصًا أمور الشباب، في سبيل مواجهة الفكر والتنظيمات المتطرفة.