عناصر «داعش» تواجه المصير المجهول في «عفرين»
الإثنين 16/يوليو/2018 - 10:44 ص
آية عز
رغم استطاعة عناصر تابعة
لتنظيم «داعش» السيطرة من جديد على بعض المناطق في محافظة «إدلب» بشمال سوريا،
ومدينة درعا الواقعة في الجنوب السوري، فإن عناصر التنظيم تواجه المصير المجهول
والموت في منطقة «عفرين» (إحدى مدن محافظة حلب في الشمال الغرب السوري)، وتلك المنطقة
تُسيطر عليها تركيا وبعض القواعد العسكرية التابعة للجيش السوري النظامي.
ومعظم العناصر الموجودة حاليًّا في «عفرين» فارّة من أحد السجون التابعة لما يُعرف بـ«فيلق الشام» (إحدى الفصائل المعارضة المسلحة في سوريا)، وسط حالة استنفار من قبل الجيش السوري والقوات التابعة للجيش التركي الموجود في المنطقة.
وخلال الساعات الأولى من صباح اليوم الأحد، ألقى الجيش السوري القبض على 8 عناصر من «داعش» فرَّت من «عفرين»، تزامنًا مع العمليات التي يقوم بها الأخير في «إدلب» ضد الأجهزة الأمنية السورية وما تُعرف بـ«هيئة تحرير الشام».
ولا تُعتبر تلك هى المرة الأولى التي تفر فيها عناصر داعشية من سجون «فيلق الشام»، ففي مايو الماضي فرَّ نحو 30 عنصرًا من سجونهم، واتجهوا إلى إدلب وبالتحديد في مدينة «بنش» إحدى قرى المحافظة.
وتعليقًا على ذلك، يقول محمد صادق إسماعيل، المحلل السياسي ومدير المركز العربي للدراسات السياسية والاستراتيجية: إن العناصر الداعشية التي فرَّت من سجون إحدى الفصائل المعارضة السورية المسلحة، ستواجه أمرين؛ إما القتل وإما الحبس؛ لأن تلك المنطقة بها حالة استنفار أمني كبير من قبل قوات الجيشين السوري والتركي.
وأكد «إسماعيل» في تصريحات خاصة لـ«المرجع»، أن الخطر الحقيقي من العناصر الداعشية يكمُن في الشمال السوري؛ لأنهم خلال الأيام القليلة السابقة اتجهوا إلى «إدلب» وسيطروا على مناطق كثيرة فيها، أما الموجودون في «عفرين» فضرررهم ضئيل وضعيف، وأقصى ما يمكن أن يقوموا به هو أعمال فردية.





