ad a b
ad ad ad

جدل حول بقاء الميليشيات الإيرانية في سوريا

الأحد 15/يوليو/2018 - 12:03 م
الميليشيات الإيرانية
الميليشيات الإيرانية في سوريا
إسلام محمد
طباعة
كثيرة هي الميليشيات التي تقاتل تحت إمرة القادة الإيرانيين في سوريا، فبحسب تقديرات منظمة مجاهدي خلق الإيرانية المعارضة فإن عددها يتخطى 70 ألف شخص، بينهم 20 ألفًا من الميليشيات العراقية والعدد نفسه من الأفغان، و7 آلاف باكستاني، ونحو 10 آلاف من اللبنانيين، إضافة إلى جنود وضباط قوات الحرس الثوري.

ولا توجد إحصاءات دقيقة لأعداد هذه الميليشيات؛ فدخولهم وخروجهم لا يخضع للتدقيق، كما أن عددًا منهم يسقط في المعارك وقد لا يتم الإعلان عنهم، كما أن توزيع أماكنهم يتغير من يوم لآخر بحسب سير المعارك والأحداث.

وتعد أبرز الميليشيات العاملة في سوريا هي لواء الإمام الحسين، ولواء الباقر، وفاطميون، وزينبيون، وحزب الله العراقي، وحركة نجباء العراق، وميليشيات الإمام الحسين، وأسود الله، وكتائب الإمام علي، واتحاد أصحاب الحق، وعصائب أهل الحق وكتائب «أبوالفضل العباس» وقوات فيلق بدر وغيرها، إضافة إلى حزب الله الذي يتحرك هناك بأجندة إيرانية، وبالتنسيق مع الميليشيات الأخرى.
الميليشيات الإيرانية
الميليشيات الإيرانية في سوريا
وتمارس إسرائيل ضغوطًا كبيرةً على الأصعدة كافة؛ بهدف طرد القوات الإيرانية والميليشيات التابعة لها من سوريا، وتستهدفها بالغارات من حين لآخر، لاسيما تلك الموجودة في جنوب وغرب البلاد، وناقش رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو، هذا الأمر مع الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين خلال زيارته لموسكو في 11 يوليو الجاري، تزامنًا مع زيارة مستشار مرشد الثورة الإيراني للشؤون الدولية، علي أكبر ولايتي، إلى العاصمة الروسية.

وخلال ليلة 12 يوليو (أي بعد وصول نتنياهو بيوم واحد) هاجمت طائرات إسرائيلية 3 أهداف عسكرية داخل سوريا؛ إذ ذكرت وسائل الإعلام الإسرائيلية أن هذا الهجوم استهدف المنشآت العسكرية التابعة لحزب الله اللبناني.

وبعد عودته بالأمس قال مستشار المرشد الأعلى الإيراني، علي أكبر ولايتي: إن الوجود العسكري الإيراني في سوريا والعراق يقتصر على الدور الاستشاري، مؤكدًا استعداد بلاده لسحبهم، إذا طلبت دمشق وبغداد ذلك، نافيًا أن تكون روسيا ضد الوجود الإيراني في سوريا، متهمًا من يردد ذلك بأنه يريد إفساد العلاقات بين الدولتين.

وهدد «ولايتي»، بأنه إذا خرجت قوات البلدين الآن من الأراضي السورية، فإن الإرهاب سيسيطر مجددًا ويعود بقوة.

وتخشى إيران بقوة من أن تتخلى عنها موسكو وتنصاع للضغوط التي تأتيها من دول غربية وعربية، إضافة إلى إسرائيل.

وقال سفير إسرائيل في موسكو غاري كورين، خلال مقابلة صحفية بأنه طالما استمر الوجود الإيراني في سوريا ستحتفظ بلاده بالحرية التامة للتدخل في هذا البلد. 

وعلى صعيد متصل، أوضح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أنه ينوي التباحث مع نظيره الروسي في الملف السوري خلال القمة التي ستجمعهما الإثنين المقبل في العاصمة الفنلندية هلسنكي.

ومن المتوقع أن يكون للتفاهمات بين موسكو وواشنطن تأثير على الوجود الإيراني في الأراضي السورية، حال التوصل لترتيبات محددة بشأنه.
الدكتور سعيد الصباغ
الدكتور سعيد الصباغ
من جهته، أشار الدكتور سعيد الصباغ، أستاذ الدراسات الإيرانية بجامعة عين شمس، إلى أن الدور الإيراني في سوريا بات يشكل ركنًا من أركان استمرار النظام البعثي في سوريا على المستوى السياسي، بقدر ما أرسى له قواعد اجتماعية متنامية.

وأضاف «الصباغ»، في تصريحات خاصة لـ«المرجع»، أنه بالنسبة لفكرة انفراد روسيا بالكعكة السورية فربما تمثل الحل المقبول لزحزحة تأثير الوجود الإيراني في سوريا، وإرضاء إسرائيل وبعض الأطراف العربية، غير أن كل هذه التفاعلات سيكتب على كل من شارك فيها العار التاريخي.
"