بعد عام على تحريرها.. الموصل مهددة بعودة «داعش»
الأربعاء 11/يوليو/2018 - 10:43 ص
آية عز
تحتفل اليوم الثلاثاء، مدينة الموصل العراقية بالذكرى الأولى لتحريرها من سيطرة تنظيم «داعش»، رغم ما تعانيه المدينة -حتى هذه اللحظة- من وجود عدد كبير من العناصر التابعة للتنظيم، التي تُزهق أرواح المواطنين بالعديد من العمليات الإرهابية بين الحين والآخر، إضافة إلى تنفيذ التنظيم، خلال الشهر الماضي، عمليات اغتيال للعشرات من رؤساء البلديات في الموصل، عقب انتهاء العراق من الانتخابات التشريعية.
وخلال الأيام السابقة، قامت عناصر تابعة للتنظيم بشن أكثر من هجوم مسلح على سوق الموصل، واقتحمت المحال التجارية وسرقتها، مستغلةً انشغال القوات الأمنية بتأمين الحدود العراقية-السورية.
كما قامت العناصر المتطرفة بتنفيذ عمليات حرب شوارع بالأسلحة البيضاء، لبث الرعب والذعر في قلوب المواطنين، إضافة إلى زرع العبوات الناسفة، خلال الأسابيع الماضية، أمام أقسام الشرطة والمؤسسات الحكومية، التي تسببت فى مقتل العشرات من الضباط والمدنيين، هذا بخلاف المدارس والمنازل التي هدمتها، ومع تواصل هذه الهجمات ظهرت احتمالات حول قدرة «داعش» على العودة إلى الموصل من جديد.
وفي هذا السياق، يقول مختار غباشي، المحلل السياسي ونائب رئيس المركز العربي للدراسات السياسية والاستراتيجية، إنه من الصعب أن يترك تنظيم « داعش» العراق، لأنها موطن تأسيسه الأول.
وأكد غباشي، فى تصريحات خاصة لـ«المرجع»، أن العراق يشهد فى الوقت الحالي الكثير من الصراعات والأزمات السياسيَّة، و«داعش» ينمو ويترعرع على الانقسامات والمشكلات، مضيفًا: «الحل الوحيد للقضاء على (داعش) في العراق هو الاستقرار لدولة بلاد الرافدين».
وأشار المحلل السياسي إلى أن «الموصل» كانت من المناطق الكبيرة التي سيطر عليها التنظيم خلال السنوات السابقة، وكان يعتبرها ولاية من ولاياته المهمة، إضافة إلى أنها غنية بالثروات الطبيعية وموقعها الجغرافي متميز، لذا من الممكن أن يعود «داعش» بقوة إلى الموصل مستغلًا الصراعات والأزمات السياسية التي يعيشها العراق حاليًا.
وتابع غباشي: «هُناك بعض الدول الأجنبية مثل أمريكا لا ترغب في خروج «داعش» من العراق، لأنها تتحكم فى الحكومة العراقية بحجة محاربة الإرهاب، لذلك هى تدعم بقاءه في العراق والموصل».





