يصدر عن مركز سيمو - باريس
ad a b
ad ad ad

«عمر عبدالرحمن».. قدوة التنظيمات الإرهابية منذ الحرب الأفغانية

الأربعاء 11/يوليو/2018 - 10:45 ص
عمر عبدالرحمن في
عمر عبدالرحمن في معسكر تدريب حركة طالبان المسلحة
عبدالرحمن صقر
طباعة
تعد هذه الصور أهم عامل لدفع الشباب العربي والإسلامي للانضمام إلى هذه المعسكرات المسلحة، واعتبرت دعمًا كاملًا لـ حركة طالبان وتنظيم القاعدة، اللذين استوليا على أفغانستان، بعد عام 1996م.

ومنذ اتهام عمر عبدالرحمن، في أكتوبر 1981، بالإفتاء بتكفير الرئيس «أنور السادات»، ووجوب إسقاط نظام حكمه، يلقبه قادة التنظيمات الإرهابية على مستوى العالم بـ«الشيخ المجاهد».


«عمر عبدالرحمن»..
◄ قصة الهروب من مصر إلى باكستان وأفغانستان:
بداية القصة أرسل عمر عبدالرحمن أكبر ولدين له إلى ساحات القتال في أفغانستان، وكان عمر أكبرهما لم يبلغ – وقتها- 16 عامًا.

وبعد أن سُمح له بالسفر لأداء العمرة بالمملكة العربية السعودية، استغل «عبدالرحمن» ذلك وسافر لعدة دول منها باكستان وأفغانستان؛ حيث التقى قادة التنظيمات المسلحة هناك «القاعدة، وطالبان»، في معسكرات العرب في بيشاور، وكانت محطته قبل الأخيرة في السودان، حيث تمكن من الحصول على تأشيرة الدخول للولايات المتحدة من السفارة الأمريكية في الخرطوم عام 1990، ومنها غادر إلى الولايات المتحدة الأمريكية.

سافر «عبدالرحمن» إلى الولايات المتحدة الأمريكية، في محاولة للإقامة بولاية نيوجيرسي، ولكن ألقي القبض عليه بتهمة التورط في تفجيرات نيويورك عام 1993، عبر المباحث الفيدرالية الأمريكية، وحكم عليه بالسجن مدى الحياة، وقبع في أحد السجون الأمريكية حتى أعلن عن وفاته داخله، يوم السبت الموافق 18 فبراير 2017.


«عمر عبدالرحمن»..
◄ النشأة
ولد عمر عبدالرحمن، عام 1938، بقرية الجمالية، إحدى قرى محافظة الدقهلية، وفقد بصره بعد 10 أشهر من ولادته، والتحق بمعهد المنصورة الديني ودرس فيه حتى حصل على الثانوية الأزهرية عام 1960، ثم التحق بكلية أصول الدين بجامعة الأزهر الشريف بالقاهرة ودرس فيها حتى تخرج فيها، عام 1965، بتقدير امتياز مع مرتبة الشرف.

وبعد صدور الحكم عليه بالسجن في الولايات المتحدة، أصدر تنظيم «الجهاد»، بقيادة أيمن الظواهري (زعيم تنظيم القاعدة حاليًا)، بيانًا يهدد فيه بضربات انتقامية ضد حكومات (مصر وإسرائيل والولايات المتحدة)، ولكن لم يحدث شيء من هذا، وعقب احتلال العراق واتساع نشاط الجهاديين هناك، نشرت العديد من المواقع الإرهابية على الانترنت مقالات تدعو الإرهابيين في أنحاء العالم كافة، وخاصة في العراق، إلى أسر الأمريكيين وافتدائهم بـ«عمر عبدالرحمن» ولو اقتضى الأمر افتدائه بألف أمريكي- حسب البيان.

واستغل رموز الجهاديين من مختلف الجنسيات، وعلى رأسهم (أيمن الظواهري وأبومحمد المقدسي)، التقارير المتعددة التي تتواتر من حين لآخر عن أن «عمر عبدالرحمن» يلقى في السجن معاملة مهينة وتعذيبًا معنويًا بالغًا ومنعًا من الرعاية الصحية والإنسانية، ولعبوا على أنه «ضرير طاعن في السن» يعاني العديد من الأمراض المزمنة، لاستعطاف المسلمين واستقطاب العناصر.
"