ad a b
ad ad ad

باحث: «الجزائر» لديها استراتيجية مميزة في القضاء على الإرهاب

الخميس 12/يوليو/2018 - 08:39 م
الجيش الجزائرى
الجيش الجزائرى
أحمد عادل
طباعة
عانت الجزائر بصفتها واحدة من كبرى دول شمال أفريقيا، وإحدى دول المغرب العربي، من تكلفة غالية تكبدتها في محاربة بذور التطرف والإرهاب، وخاصة بعد ما عرف بأحداث الربيع العربي، وتبدل الأوضاع في تونس وليبيا المجاورتين، وبدء توغل عناصر إرهابية في العمق الأفريقي ككل، ما يطرح التساؤل «هل تقدم الجزائر على إشراك جيشها في حرب دولية على الإرهاب؟».

منذ أيام نفى وزير الشؤون الخارجية الجزائري عبدالقادر مساهل تعرض بلاده لأى ضغوط دولية وسياسية لإقحامها عسكريًّا في مكافحة الإرهاب بالمنطقة، مشيرًا فى تصريحات للإعلام الجزائري إلى أن الجزائر في منأى عن هذه المحاولات بسبب موقفها الثابت الرافض التدخل في الشؤون الداخلية للبلدان، وعقيدتها الراسخة القائمة على حماية حدودها بمفردها، والدفاع عن أمنها بمحاربة الإرهاب، وهي المهمة التي يرعاها وتنفذها عناصر الجيش الجزائري باحترافية، مثمنًا جهودهم المبذولة في هذا السياق.

وتطرق «مساهل» إلى أن الجزائر تقدم يد العون لعناصر النخبة في مالي والنيجر، وتدرب الوحدات الخاصة لمحاربة الإرهاب في هذين البلدين، وذلك لأنهما يمثلان الخطر الأكبر على الجزائر، ولذلك يجب القضاء على العناصر الإرهابية في مهدها قبل أن تتسلل إلى الجزائر، مشيرًا إلى أن الجزائر أصبحت الآن مثالًا يحتذي به أمام العالم في طرق مكافحتها للإرهاب والتصدي للفكر المتطرف.

وتعليقًا على ذلك، قال أبوالفضل الإسناوي، الباحث في الشأن الأفريقي إن الجزائر لديها استراتيجية في القضاء على الجماعات الإرهابية، وهي استراتيجية الوئام، وتقوم على احتواء التنظيمات الإرهابية في الحياة السياسية، وذلك بعد أن يتخلوا عن حمل السلاح والعنف ضد الدولة.

وأكد أبوالفضل في تصريحات خاصة لـ«المرجع» أن هذه الاستراتيجية لعبت دورًا كبيرًا في القضاء على الكثير من الجماعات التي كانت تدعو إلى التطرف والإرهاب في الفترة الماضية.

وأوضح أن الجزائر أيضًا لديها استراتيجية في المناطق التي تقوم فيها صراعات، وخصوصًا في منطقة الساحل والصحراء، والتي يسيطر عليها تنظيم القاعدة، حيث تمد يد العون لأجهزة مكافحة الإرهاب الموجودة في بلدان الساحل الأفريقي.

وأشار الباحث في الشأن الأفريقي إلى أن هذه الاستراتيجيات جعلت الجزائر تنعم بنوع من «الإرهاب الناعم» الذي تقوم فيه التنظيمات بعمليات على فترات متباعدة، من آنٍ إلى آخر.
"