ad a b
ad ad ad

الصوفية لـ«إخوان ليبيا»: أنتم والسلفية سواء

الأحد 08/يوليو/2018 - 12:53 م
المرجع
سارة رشاد
طباعة
مجددًا يحاول فرع جماعة الإخوان في ليبيا الولوج في تطورات المشهد الليبي؛ إذ استغل الهجوم الذي شنته مجموعة سلفية، الخميس الماضي، على زاوية «مصطفى أبوغرارة» العيساوية الصوفية، في منطقة الماجوري بمدينة بنغازي، في محاولة للتقرب من التيار الصوفي.

وسخّرت الجماعة أجهزتها الإعلامية، منذ الواقعة، للحديث عما اعتبرته «اضطهاد تتعرض له الصوفية»، إلا أن المتصوفة من ناحيتهم رفضوا النغمة الإخوانية، متهمين أياها أيضًا بالتطرف.

وفي حديثه لـ«المرجع» قال مصدر من مجموعة «صوفيون ليبيون»، إنهم لم ينسوا الفترة التي تمثّل خلالها الإخوان داخل المؤسسات الحاكمة، وكانوا أميل فى أفعالهم للتيار السلفي.

وتابع قائلًا: «يقدم حلفاؤهم أنفسهم اليوم على أنهم معتدلين ويهاجمون بشراسة السلفية، واصفين أتباعها بـ«المداخلة»، هذا الأمر بعيد عن الحقيقة، فنحن نعلم جيدًا أن الإخوان وحلفاءهم حاولوا التقرب للسلفيين الوهابيين بعد 2011 في محاولة لاستمالتهم، ومكنوهم في الكثير من المساجد والوظائف في الأوقاف». 

وأضاف: «من يراجع المشهد الديني من 2011 حتى 2014 يدرك ذلك، بل إن غالبية الإخوان الليبيين يؤمنون بتعاليم ابن تيمية».

وأشترط المصدر لعودة الإخوان إلى الهوية الليبية، أن تتخلى الجماعة عن بيعتها وولائها لما سمّاه «أطراف خارجية»، «ودون ذلك فكل ما يفعلوه هي مراوغات سياسية».

وتطرق إلى ما اعتبره «هوية صوفية» قوية لدى الليبيين، مستشهدًا على ذلك بتصدي أهالي بنغازي للهجوم الذي شنه السلفيون.

ولا تعتبر هذا المرة الأولى التي يتعرض فيها زاوية صوفية لهجوم؛ إذ تعاني الصوفية منذ زمن بعيد إلى مضايقات، وصلت بعضها لمنعهم من ممارسة طقوسهم الدينية.
"