فصيل بالحشد الشعبي ينضم للحوثيين باليمن
السبت 07/يوليو/2018 - 09:25 م

إسلام محمد
بعد الانكسارت العسكرية الكبيرة، التي تعرضت لها ميليشيات الحوثيين باليمن، والتي تتلقى دعمًا من إيران، أعلنت كتائب «سيد الشهداء»، التابعة لميليشيات الحشد الشعبي بالعراق، عن تطوعها للقتال إلى جانب الحوثيين، في تطور هو الأول من نوعه.
وجاء الإعلان عن تلك الخطوة على لسان «أبو ولاء الولائي»، أمين عام الكتائب الذي قال: «أُعْلن تطوعي جنديًا صغيرًا، يقف رهن إشارة السيد عبد الملك الحوثي»، على حد قوله.
وأضاف في مقطع فيديو، انتشر على نطاق واسع على وسائل التواصل الاجتماعي: «وجه لي الأمر يا سيدي حيث تريد وأنّى تريد، فأنا رهن إشارتكم»، بحسب الفيديو.
وعلق مستشار المركز القومي لدراسات الشرق الأوسط، اللواء الدكتور محمد مجاهد الزيات، على تصريحات «أبوولاء» قائلًا: إنه من الطبيعي أن تصدر من أحد قادة الفصائل العسكرية المرتبطة بإيران، مستبعدًا في الوقت نفسه، أن تترجم تلك التصريحات على أرض الواقع بشكل كامل، في ظل الرقابة الصارمة على الدخول والخروج، من وإلى اليمن والتي يفرضها التحالف العربي.
وأعرب «الزيات»، في تصريحات خاصة لـــ«المرجع»، عن اعتقاده أن الأمر قد لا يعدو إرسال بعض الأفراد ممن لديهم خبرة معينة في مجالات نوعية مثلًا، معتبرًا تصريحات «الولائي»، مجرد حديث إعلامي ينضوي على كثير من المبالغة، لاسيما وأن كتيبة «سيد الشهداء» ليست قوية ولا تملك قدرات عسكرية كبيرة مثل حزب الله اللبناني مثلًا، ما يرجح أن تُفسر تلك التصريحات في إطار الدعم النفسي للحوثيين.
وأضاف أن هذا الإعلان يسئ إلى إيران، ويثبت بوضوح أن هناك قوى إقليمية تدعم الميليشيات الحوثية، وأنها ليست حركة محلية، كما يدعي قادتها، وإنما هي جزء من مشروع إقليمي ترعاه طهران.
وتشكلت كتائب «سيد الشهداء»، ضمن عدة ميليشيات شيعية في عام 2013، بعد الدعوة التي وجهها المرجع الشيعي علي السيستاني، للقتال ضد داعش في العراق، واندمجت فيما عرف فيما بعد بـ«الحشد الشعبي»، والذي يشرف قادة الحرس الثوري الإيراني على توجيهه.
ويشهد اليمن حربًا ضروسًا للعام الخامس على التوالي، من أجل تحريره من سيطرة الميليشيات الحوثية المدعومة من إيران.