ad a b
ad ad ad

«أوم شنريكيو».. طائفة يابانية تستخدم الغاز السام في إرهابها

الجمعة 27/يوليو/2018 - 07:37 م
ي شوكو أساهارو، زعيم
ي شوكو أساهارو، زعيم طائفة أوم شنريكيو الإرهابية
حور سامح
طباعة
أعلنت قناة تلفزيون «NHK» اليابانية، أن السلطات اليابانية نفذت يوم الجمعة الموافق 6 يوليو 2018 حكم الإعدام في شوكو أساهارو، زعيم طائفة أوم شنريكيو الإرهابية، المسؤولة عن هجومين بغاز السارين عامي 1994 و1995.

«أوم شنريكيو».. طائفة
في نهاية يوم عمل شاق، وبعد انتهاء العمل ووقت احتشاد العمال في محطة مترو أنفاق طوكيو (عاصمة اليابان)، انتشر عدد من الأفراد داخل عربات مختلفة وفي المحطة، وفي وقت واحد نثر أتباع طائفة تدعى أوم شنريكيو محتويات أكياس مليئة بسم الأعصاب سارين بعد إن ثقبوا الأكياس باستخدام مظلات ذات مسامير حادة، وذلك عند خطوط قطارات المترو المارة من خلال الحي السياسي في العاصمة اليابانية. 

راح ضحية تلك الحادثة 13 شخصًا، وأصيب 6000 شخص بالتسمم نتيجة استنشاقهم الغاز السام، طائفة أوم شنريكيو تأسست عام 1987 تقوم على شوكو أساهارو زعيم الطائفة ومدعي الألوهية، ويقول إنه يمثل شيفا (أحد الآلهة عند الهنود) الطائفة من الديانات اليابانية التي ظهرت مطلع التسعينيات مع الموجة الاقتصادية، ولكنها تتبع العنف منذ نشأتها، وعادة ما تستخدم السلاح الكيماوي، وكان يرى مؤسسها أن الولايات المتحدة ستجعل من اليابان مكبًّا للنفايات النووية فيما بعد، وادعى أنه سافر عبر الزمن حتى عام 2006 ورأى ذلك. 

كانت أولى العمليات التي نفذتها تلك الطائفة عام 1994 برش غاز السارين في مدينة ماتسوموتو بمحافظة ناغانو، ما أسفر عن مقتل 7 أشخاص، وكان الهجوم الأكبر الذي لفت النظر لتلك الطائفة هو هجوم مترو أنفاق طوكيو عام 1995، إذ خلف عددًا كبيرًا من المصابين، بلغ 6000 شخص. 

«أوم شنريكيو».. طائفة
بعد 23 عامًا من حادث المترو ينفذ حكم الإعدام ضد خمسة أشخاص أبرز منفذي الجريمة التي ارتكبتها تلك الطائفة باسم الدين، يرجع التأخر لمدة 23 عامًا لهروب عدد من المتورطين والمحكوم عليهم بالإعدام ولم ينفذ الحكم إلا بعد القبض عليهم بعد 17 عامًا، لتسدل المحكمة اليابانية الستار على تلك القضية، ولكن لم تنته الطائفة بإعدام زعيمها، انتهت الطائفة ولكن ابنة المؤسس استبدلت اسم الطائفة بـ«ألف» (الحرف الأول من الأبجدية العربية)، كما تكونت طائفة أخرى من نفس المجموعة، ولكنها تدعي عدم اتباعها لنفس الأفكار ولكن جذورها من طائفة واحدة، ومن الغريب أن تكون الطائفة دينية وتتبع مثل هذا الأسلوب من العنف، خاصة أن اليابان كانت تتفاخر بكونها لا تمتلك ديانة تتبع العنف، ولكن تلك الطائفة كانت أبرز الجماعات التي اتخذت من الغاز وسيلة لجرائمها، ووزع المدانون ربيع العام الماضي على سجون مختلفة، ما يعني التحضير لتنفيذ حكم الإعدام، فيما أبقي شوكو أساهارو في طوكيو حيث نفذ فيه الحكم.

شوكو أساهارو، أصيب في السنوات الأخيرة بالخرف، ولم يحصل المحققون عند استجوابه على إجابات واضحة، ورفض المدان الالتقاء بعائلته وبمحاميه.

«أوم شنريكيو» مصنفة كمنظمة إرهابية في الولايات المتحدة وعدة دول أخرى، ولكن «ألف» و«هيكاري نو وا» تتمتعان بصفة قانونية في اليابان رغم تصنيفهما «ديانتين خطيرتين» وتتعرضان لمراقبة دقيقة.

وتشير بعض الإحصاءات إلى أن العدد الإجمالي لاتباع المجموعتين يبلغ 1500، وتشير بعض التقارير إلى أن العدد في ارتفاع.

يذكر أن معنى اسم أوم شنريكيو، مقتبس من اسم تم اقتباسه من الديانة الهندية القديمة، فـ«أوم» تعني طائفة، وشنريكيو، اختصار وإدماج لثلاث كلمات يابانية، بحيث تعني «شن» الحقيقة، «ري» تعني الحق و«كيو» تعني تعليم أو ديانة، وهكذا تصير ترجمة الاسم هكذا: «طائفة تعليم الحق والحقيقة».
"