ad a b
ad ad ad

مناورة إخوانية: «الإصلاح» اليمني يسعى لتشكيل جبهة موحدة ضد الحوثيين

الجمعة 03/نوفمبر/2023 - 06:58 م
المرجع
نورا بنداري
طباعة

يحاول حزب «التجمع اليمني للإصلاح» الإخواني العودة إلى المشهد السياسي في اليمن، وذلك بعد النجاحات الأخيرة التي حققتها القوات الجنوبية في محافظات الجنوب وكشفها لفساد الإخوان بهذه المحافظات وطردهم منها، ومع ذلك وبالرغم من التعاون الخفي بين الحزب الإخواني والحوثيين من أجل توجيه ضربات للقوات الجنوبية، فقد تعالت أصوات قادة الحزب برئاسة «محمد عبدالله اليدومي» لدعوة الحكومة اليمنية الشرعية لتشكيل تكتل وجبهة موحدة تحت مزاعم مواجهة الميليشيا الحوثية الانقلابية واستعادة الدولة اليمنية، وهي الدعوة التي لم تلق أي رد فعل حتى الآن من قبل الحكومة الشرعية التي تدرك جيدًا المساعي الخفية للإخوان ومحاولتهم العودة للساحة السياسية اليمنية.

 

جبهة موحدة


يأتي هذا في سياق، إعلان نائب رئيس الدائرة الإعلامية لحزب الإصلاح «عدنان العديني» في 24 أكتوبر 2023، في تغريدة على حسابه بموقع "إكس"، بترحيب الحزب الإخواني بأن خطوة يمكن أن تفضي إلى توحيد الجهود الوطنية كافة في مواجهة الحوثيين واستعادة الدولة وإنهاء الانقلاب، زاعمًا أن الحزب الإخواني سيمضي قدمًا في اتخاذ خطوات مشتركة من أجل تحقيق ذلك.

 

 تجدر الإشارة إلى أن حديث «العديني» حول الجبهة الموحدة، يأتي ردًا على الدعوة التي أطلقها رئيس الهيئة العليا للحزب «محمد اليدومي» في 12 سبتمبر الماضي، بمناسبة الذكرى الـ33 لتأسيس الحزب، حيث دعا وقتها إلى تشكيل ما سماه بـ"تحالف سياسي عريض" أو "تكتل وطني واسع" يضم كافة القوى المُمثلة في مجلس القيادة الرئاسي اليمني والتي تشمل المجلس الانتقالي الجنوبي والمكتب السياسي للمقاومة الوطنية الذي يقوده "طارق صالح" وكل المكونات والقوى المنضوية في الحكومة الشرعية، مدّعيًا أن المرحلة المقبلة في اليمن تتطلب تحالف الأحزاب لتوسيع قاعدة الشراكة وإنهاء الانقلاب الحوثي والحفاظ على سيادة الوطن ووحدة أراضيه، لافتًا إلى أن الواقع السياسي الذي تشهده اليمن لا يسمح باستفراد جهة معينة باتخاذ القرارات المصيرية بشأن ما يحدث في البلاد.

 

 مساعٍ إخوانية


تأتي تصريحات رئيس الحزب الإخواني بالتزامن مع حراك إقليمي ودولي للدفع نحو عملية سلام شامل في اليمن، وهو محاولة من قبل الحزب لتسويق نفسه كدولة خصوصًا بعد صعود حلفائه جماعة الحوثي الانقلابية وتنظيم القاعدة الإرهابي، وفي الوقت ذاته، فإن الإخوان في اليمن يتخوفون من القضاء عليهم خاصة في حال نجحت المفاوضات السعودية الحوثية في التوصل لحل بشأن الأزمة اليمنية التي دخلت عامها التاسع.

 

خداع إخواني


وحول دلالات إعلان حزب الإصلاح الإخواني عن تشكيل جبهة موحدة، يقول الدكتور «محمود الطاهر» الباحث السياسي اليمني، «الإخوان المسلمين» يتاجرون بالإسلام والوطنية للوصول إلى أهدافهم، أو لكسب تأييد شعبي، وتصريحاتهم تنم عن حقدهم على التكتل الموجود الآن المتمثل بمجلس القيادة الرئاسي.

 

ولفت «الطاهر» في تصريح خاص لـ«المرجع» إلى أن هذه الدعوة، محاولة منهم لإيجاد فرقة بين المكونات الرئيسية المحاربة لميليشيا الحوثي، وهي دعوة قد لا تجد صدى من أحد، نظرًا لأن الإخوان معروفين بخداعهم، وسبق وتسلموا السلطة عام 2012، ولكنهم لم يستطيعوا نقل اليمن إلى بر الأمان بل أدخلوا الحوثي وهادنوا، وحتى عندما كان هناك تحالف عربي للقضاء على الحوثي، كان الإخوان يبيعون لهم الأسلحة ويزودونهم بالمعلومات، وكثير من الأحيان سلموا لهم المناطق.

"