ad a b
ad ad ad

تحذيرات كينية من خطر تضامن حركة الشباب مع الأحداث في فلسطين

الإثنين 30/أكتوبر/2023 - 04:43 م
المرجع
أحمد عادل
طباعة
حذرت كينيا من خطر قيام جماعات إرهابية مثل حركة الشباب بتنفيذ هجمات تضامنًا مع حماس، بعد الهجوم الدموي الذي شنته الحركة الفلسطينية المسلحة على الاحتلال الإسرائيلي بحسب وكالة فرانس برس.

ووفقًا لما ذكرته وكالة فرانس برس الفرنسية، فقد عانت كينيا، من مرارة الإرهاب، والذي تنفذه حركة الشباب الإرهابية، والتي ترتكز في الصومال،
وقالت خدمة شرطة مكافحة الإرهاب الكينية على موقع "إكس"، المعروف سابقًا باسم تويتر، إن "الصراع بين إسرائيل وحماس في غزة يؤثر على الأمن العالمي"، وأكدت: قد تقوم الجماعات الإرهابية مثل حركة الشباب بشن هجمات تضامنًا مع حماس لتظل ذات صلة.

بيان الشباب والموقف الكيني

وتابعت شرطة مكافحة الإرهاب الكينية، أنه على أفراد الأمن والسكان المحليين للبلاد، اليقظة التامة، ضد أي عملية عدوانية تقوم بها حركة الشباب، والتبليغ مباشرةً لقوات الشرطة عن الأنشطة الإرهابية التي يقوم بها عناصر الحركة.

وأصدرت حركة الشباب، التي تشن إرهابًا دمويًّا منذ أكثر من 15 عامًا ضد الحكومة المركزية الهشة في الصومال، بيانًا خلال أكتوبر 2023 أشادت فيه بالهجوم المفاجئ الذي شنته حماس في الأسبوع الثاني من أكتوبر 2023. بحسب الوكالة.

وعن الموقف الكيني، اتجاه القضية الفلسطينية، قالت وزارة الخارجية الكينية، إنها تدين بأشد العبارات الممكنة الهجوم غير المبرر الذي شنه مسلحو حماس على شعب إسرائيل.

وأضافت أن هذا العمل الإجرامي لم يعطل السلام الهش في الشرق الأوسط فحسب، بل يشكل أيضًا تهديدًا كبيرًا للسلم والأمن العالميين.

وطالب الرئيس الكينيي ويليام روتو، قوات الاحتلال الإسرائيلي، وحركة حماس الامتناع عن ارتكاب المزيد من أعمال العنف والشغب والعبث بأمن منطقة الشرق الأوسط.

وتعد كينيا مساهمًا رئيسيًّا في قوة الاتحاد الإفريقي التي تدعم الحكومة المركزية الصومالية في مقديشو في قتالها ضد حركة الشباب، وقد تعرضت لسلسلة من الهجمات الانتقامية القاتلة.

احتفلت البلاد سبتمبر 2023 بالذكرى العاشرة لحصار مركز ويست غيت للتسوق الراقي في العاصمة نيروبي عام 2013 والذي أسفر عن مقتل 67 شخصًا.

تاريخ دموي

وبعد عامين من هجوم "ويستغيت"، هاجمت عناصر حركة الشباب جامعة جاريسا في شرق كينيا، مما أسفر عن مقتل 148 شخصًا. بحسب الوكالة.

وكان هذا ثاني أكثر الهجمات دموية في تاريخ كينيا، ولم يسبقه سوى تفجير تنظيم القاعدة للسفارة الأمريكية في نيروبي عام 1998 والذي أسفر عن مقتل 213 شخصًا. بحسب الوكالة. 

وفي عام 2019، قتلت حركة الشباب 21 شخصًا في مجمع فندق دوسيت الراقي في نيروبي. بحسب الوكالة.

وفي عام 2002، أدى تفجير استشهادي بسيارة مفخخة لتنظيم القاعدة في فندق منتجع مملوك ليهودي بالقرب من مدينة مومباسا الساحلية على المحيط الهندي إلى مقتل 13 شخصًا على الأقل، من بينهم ثلاثة يهود، بينما نجت طائرة إسرائيلية بأعجوبة من هجوم صاروخي عند إقلاعها من مطار مومباسا.

ويشن جيش الاحتلال الإسرائيلي غارات وحشية على المدنيين في غزة منذ سنوات طويلة وقد أدت إلى مقتل وإصابة الآلاف من الفلسطينيين وتدمير ممتلكاتهم، فضلًا عن حصار خانق منع دخول جميع المواد الغذائية والطبية والوقود، ووصل الأمر اليوم إلى قطع المياه والكهرباء، ولم يتهم يومًا بالإرهاب، مع أن جرائمه ضد المدنيين موثقة ومستمرة. وحين حاولت المقاومة الدفاع والانتقام ليكف عن انتهاكاته لحقوق الفلسطينيين، تم وصمها بالإرهاب كما هي عادة المجتمع الدولي في تقييم المشاهد بحسب ما يخدم الهيمنة الغربية ومصالح النظام الدولي.

ويستمر القتال في عدة مواقع بالقرب من غزة بعد الهجوم المباغت الذي شنّه حركة حماس على المستعمرات الإسرائيلية. وأدّى  إلى مقتل 700 إسرائيلي وإسرائيلية، واحتجاز عشرات الرهائن.

في غضون ذلك، أمر وزير الدفاع الإسرئيلي يوآف غالانت بفرض "حصار كامل" على غزّة، قائلًا إن إسرائيل ستقطع الكهرباء، وتمنع دخول المواد الغذائية والوقود، (وهي أفعال يجرّمها القانون الدولي).





"