انسحاب القوات الكينية من الصومال على طريق إنهاء الوجود الدولي
في خطوة جديدة، لإنهاء الوجود الدولي، في الصومال، أعلنت نيروبي أن قوات الدفاع الكينية ستكمل انسحابها من الصومال بحلول 31 ديسمبر 2024.
وقال وزير الدفاع الكيني آدم دعالي في جلسة لمجلس الشيوخ الكيني، إنه من المحتمل مغادرة آخر جندي في الصومال، بحلول 31 ديسمبر 2024، وذلك بحسب قرار وخطة الاتحاد الإفريقي ومجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، موضحًا أن كينيا بدأت في سحب قواتها من الصومال في أبريل 2021 كجزء من انسحاب تدريجي لبعثة الاتحاد الإفريقي الانتقالية في الصومال «أتميس».
عمل بلا كلل
وعمل الجنود الكينيون الذين يبلغ عددهم الآن أكثر من أربعة آلاف جندي وفقًا لوزير الدفاع الكيني آدم دعالي بلا كلل جنبًا إلى جنب مع القوات أتميس الأخرى لمحاربة حركة الشباب الإرهابية.
وقال "دعالي" إن جهود القوات الكينية كانت فعالة في تقليص قدرات الإرهابيين واستعادة ما يشبه الاستقرار في مناطق مختلفة في الصومال.
وأجلت وزارة الدفاع الكينية، خطتها بسحب ما يقرب من 754 عسكريًّا، في 30 سبتمبر 2023، إذ كان الصومال في حاجة إلى الدعم العسكري في حربه، ضد حركة الشباب الإرهابية، في منطقة وسط الصومال.
وجدير بالذكر أن كينيا بدأت سحب قواتها من الصومال في أبريل 2021 كونه جزءًا من انسحاب تدريجي لبعثة الاتحاد الإفريقي الانتقالية في الصومال.
دوافع نشر القوات الكينية في الصومال
وكان الدافع وراء نشر القوات الكينية في الصومال في عام 2011 هو سلسلة من عمليات الاختطاف التي نفذها إرهابيو حركة الشباب.
وفي عام 2011، أعلنت كينيا، غلق الحدود الواقعة بينها وبين الصومال، بعد تصاعد عمليات، حركة الشباب الإرهابية.
وقام كيثور كينديكي، وزير الداخلية الكيني، بعدة زيارات للمنطقة في يونيو الماضي وتعهد بدحر تلك الحركة التابعة لتنظيم القاعدة.
وفي يوليو 2023، اتفق قادة الصومال وكينيا وجيبوتي وإثيوبيا على «القيام بعملية مشتركة لتحرير ما تبقى من الأراضي الصومالية من قبضة الإرهاب»، وذلك خلال قمة تشاورية عُقدت في مقديشو.
وتوصلت القمة إلى نتائج، منها التخطيط المشترك وتنظيم حملة عمليات قوية في دول المواجهة، واستهداف المناطق المهمة التي توجد فيها حركة «الشباب»، خصوصًا في جنوب ووسط الصومال، علاوة على التعاون في تأمين المناطق الحدودية، بمنع عبور العناصر الإرهابية إلى دول الجوار، وإرساء نهج مشترك لأمن الحدود، وضمان الوصول القانوني إلى التجارة والحركة الشعبية.





