مناورات المسيرات في إيران.. رسائل وتهديدات
الثلاثاء 24/أكتوبر/2023 - 12:44 م
محمد شعت
في الوقت الذي أحدثت فيه الطائرات المسيرة تحولًا كبيرًا في موازين القوى، تسعى إيران إلى استعراض قوتها في هذا المجال، حيث بدأت وحدات الجيش الإيراني مناورات بحرية وبرية للتدريب على استخدام الطائرات المسيرة في الأوضاع الحربية بأنحاء البلاد، بما في ذلك سواحل الخليج العربي وخليج عمان.
مواجهة التهديدات
في حديث عن أهمية هذه المناورات قال علي رضا شيخ، المتحدث باسم المناورات، إن المناورات المشتركة تستمر يومين، بإشراف غرفة عمليات الأركان المسلحة، التي تنسق عمليات قوات الجيش والوحدات الموازية لها في «الحرس الثوري، مشيرًا إلى أنها تقتصر على الطائرات المسيرة حصرًا، في محاولة لـتقييم جاهزية القوات المسلحة للتهديدات المفترضة من جانب العدو»، لافتًا إلى أنها تدريبات معقدة بسبب محاكاة العمليات القتالية.
وأشار إلى استخدام طائرات مسيّرة استطلاعية، هجومية وانتحارية، حسبما نقلت وكالة "مهر" الإيرانية.
وقال المنسق العام للجيش الإيراني، الأدميرال حبيب سياري، في تصريحات نقلتها تقارير إيرانية، إن المناورات السنوية تشمل 200 طائرة مسيرة من مختلف الأنواع التي حصلت عليها قواتها مؤخرًا من مصانع وزارة الدفاع، و"الحرس الثوري" الإيراني، لافتًا إلى أن المناورات المشتركة ستكون بمشاركة وحدات من القوة البحرية والجوية والبرية، بالإضافة إلى وحدة الحرب الإلكترونية الإستراتيجية، لافتًا إلى أنه في الساعات الأولى من المناورات نجحت طائرات الاستطلاع في تنفيذ عمليات المراقبة للحدود وتحديد أهداف التدريب والتقاط الصور من المنطقة العامة للتدريب.
رسائل مهمة
وقال المنسق العام للجيش الإيراني، الأدميرال حبيب سياري، في تصريحات نقلتها تقارير إيرانية، إن المناورات السنوية تشمل 200 طائرة مسيرة من مختلف الأنواع التي حصلت عليها قواتها مؤخرًا من مصانع وزارة الدفاع، و"الحرس الثوري" الإيراني، لافتًا إلى أن المناورات المشتركة ستكون بمشاركة وحدات من القوة البحرية والجوية والبرية، بالإضافة إلى وحدة الحرب الإلكترونية الإستراتيجية، لافتًا إلى أنه في الساعات الأولى من المناورات نجحت طائرات الاستطلاع في تنفيذ عمليات المراقبة للحدود وتحديد أهداف التدريب والتقاط الصور من المنطقة العامة للتدريب.
رسائل مهمة
الباحث الأكاديمي المختص في الشأن الإيراني، الدكتور مسعود إبراهيم قال في تصريحات خاصة لـ«المرجع» إن المناورات البحرية والبرية للتدريب على استخدام الطائرات المسيرة في الأوضاع الحربية بأنحاء إيران، وكذلك سواحل الخليج العربي وبحر عمان، والتي بدأتها وحدات الجيش الايراني بالتنسيق مع الوحدات الموازية في الحرس الثوري هي رسالة مهمة من طهران إلى الغرب والولايات المتحدة الأمريكية وإسرائيل، أهم ما فيها أن العقوبات المفروضة على إيران لم تزدها إلَّا إصرارًا في مواصلة طريقها بتحديث قدراتها النووية والعسكرية.
هذه المناورات تحدٍ للغرب ورغبة من طهران في التفاوض مع واشنطن، لكن من موضع قوة، حتى يمكنها فرض شروطها وتحقيق أكبر المكاسب.
وبحسب الباحث في الشأن الإيراني، فقد حققت إيران تطورًا كبيرًا في مجال التصنيع العسكري؛ خاصة في مجال الطائرات المسيرة والصواريخ الباليستية وصواريخ كروز، في وقت ظن الكثيرن أنها تعانى نقصًا شديدًا في قدراتها العسكرية، وهي رسالة أخرى أرادت إيران من خلال استعراض قوتها في هذا المجال أنها تمتلك أدوات الردع القوية والتي تمكنها من الرد بقوة على أي تهديدات سواء من إسرائيل أو غيرها.
ووفق "إبراهيم" فإن الرسالة الأخرى هي للدول العربية في المنطقة، والتي بدأت في التقارب وتطبيع العلاقات خاصة مع المملكة العربية السعودية والإمارات العربية وقطر والبحرين وعمان، وأن التقارب مع إيران يعد مكسبًا كبيرًا، وأن إيران لديها القدرات والإمكانيات التي من الممكن أن تكون داعمًا قويًّا لهذه الدول.
ويوضح الباحث في الشأن الإيراني، أن إيران لديها رغبة كبيرة وقديمة في السيطرة على الملاحة في الخليج العربي وبحر عمان، ولا شك أن الرسالة الأخرى المهمة لدول المنطقة وللغرب أن إيران لديها الإمكانيات التي تمكنها من تهديد الملاحة والتجارة العالمية، خاصة النفط، وهو ما يمثل عامل ضغط على الدول الغربية من أجل وقف العقوبات المفروضة على طهران، خاصة أن هذه المناورات تأتي قبل أسبوعين من موعد (بند الغروب) المنصوص عليه في الاتفاق النووي، والذي من المقرر أن تنقضي بموجبه العقوبات على برنامج إيران في صناعة المسيرات والصواريخ الباليستية.
واختتم الباحث في الشأن الإيراني تصريحاته بالقول، لا شك أن إيران تثبت يومًا بعد يوم أنها ليست بالخصم السهل وأنها لاتزال تملك من الأوراق ما يساعدها على تخطي المراحل الصعبة، سواء فيما يتعلق بالخارج وملف العقوبات والبرنامج النووي، أو حتى بالداخل وما يتعلق بالاحتجاجات المستمرة والمشتعلة ضد النظام، فمثل هذه الأمور تخفف الضغوط في الداخل وتوجه رسالة للشعب أن النظام قوى ومتماسك.





