ad a b
ad ad ad

خوفًا من القوة البحرية في الخليج.. إيران تعرض مقايضة السفن على لندن

الخميس 08/أغسطس/2019 - 07:17 م
السفن
السفن
إسلام محمد
طباعة

لا يكاد الرئيس الإيراني حسن روحاني، يتحدث في أي محفل إلا ويعيد التذكير بحادثة الطائرة الأمريكية المسيرة التي أسقطتها طهران في يونيو الماضي، في محاولة لاجترار أي نصر أو خبر مفرح لمستمعيه الذين سئموا من سياسات النخبة الحاكمة في إيران.

خوفًا من القوة البحرية
وافتخر الرئيس الإيراني في لقائه مع طلبة الجامعات، بإسقاط الطائرة الأمريكية المسيرة، معتبرًا أن ذلك يعد فنًا في حد ذاته، مضيفًا: «إسقاطها بصواريخ إيرانية فن آخر، ورصدها بالرادارات الإيرانية فن ثالث، وإقفالها بالأنظمة الإيرانية فن رابع، وكل هذا بأيدي إيرانية»، مبينًا أن «إيران لا تستهدف إلا المعتدين عليها، على حد قوله، سواء أكانوا في طائرة مسيّرة أو في طائرة أو سفينة»، مبينًا أن إسقاط قوات بلاده الطائرة الأمريكية بصواريخ ورادارات بلاده له متعة خاصة، في إشارة لمنظومة الدفاع الجوي الصاروخية المحلية 3 خرداد.

وكرر روحاني حديثه عن ضرورة إجراء مقايضة مع لندن بين ناقلة نفط البريطانية «استينا إمبيرو»، والسفينة الإيرانية جريس 1 التي كانت تهرب النفط إلى سوريا المحتجزة لدى بريطانيا، قائلا: «إنه في حال أفرجت بريطانيا عن ناقلة النفط الإيرانية المحتجزة لدى سلطاتها في جبل طارق، فإن إيران سترد بالمثل حيال الناقلة البريطانية التي احتجزتها بمضيق هرمز».

وكانت إيران قد احتجزت ناقلة نفط بريطانية في 19 يوليو، بحجة أنها اصطدمت بقارب صيد إيراني، واقتاد الحرس الثوري الإيراني الناقلة، وعلى متنها 23 من أفراد الطاقم.
خوفًا من القوة البحرية
وكان القائد السابق للحرس الثوري الإيراني محسن رضائي، قد حذر في 5 يوليو، من أن بلاده قد تحتجز ناقلة بريطانية ردًّا على احتجاز السفينة الإيرانية جريس 1.

وكانت جريس 1 في مهمة بتهريب النفط إلى سوريا والمفروض عليها حظر استيراد النفط من قبل الاتحاد الأوروبي، في محاولة إيرانية فاشلة لبيع نفطها بعد فرض العقوبات الأمريكية التي وصلت أوجها في 2 مايو الماضي.

وأكد روحاني أن بلاده يمكنها أن تستثمر الظروف الصعبة، لافتًا -في هذا السياق- إلى أن سنوات الحرب التي خاضتها إيران في السابق مكنتها من تحقيق الكثير من الإنجازات لاحقًا، على حد قوله.

من جهة أخرى، أدان المتحدث باسم الخارجية الإيرانية عباس موسوي، إجراءات البحرين المعادية لإيران، واستضافتها لما وصفه بـ«الاجتماعات المشبوهة والاستفزازية» في إشارة للاجتماع العسكري الدولي الذي يعقد بالمنامة اليوم 8 أغسطس لمناقشة أمن الملاحة البحرية في منطقة الخليج.

وطالبت السلطات البحرية الأمريكية السفن التجارية التي تحمل علم بلادها بإرسال خط سيرها في الخليج للبحرية الأمريكية والبريطانية، بسبب التهديدات الإيرانية الجديدة، والتي تشمل التشويش على نظام (GPS) الذي تستخدمه السفن في تحديد مسارها، بحسب ما أوردت شبكة سي إن إن الأمريكية.
خوفًا من القوة البحرية
من جانبه، أكد محمد عبادي، الباحث في الشأن الإيراني، أن طهران كان من المفترض أن تتسلم سفينتها المحتجزة لدى بريطانيا لو تعهدت بأنها لن تهرب النفط إلى سوريا، وهو ما لم يحدث بسبب روح الصلف والكبر لدى ملالي طهران.

وأضاف في تصريحات لـ«المرجع» أن الولايات المتحدة تسعى إلى تشكيل قوة بحرية في الخليج لحماية السفن من الهجمات الإيرانية، ولذا فإن الاتهام بعسكرة الخليج يجب أن يوجه لطهران لا البحرين.

وتابع، أن حرية الملاحة البحرية في الخليج العربي مقوّمٌ أساسي من مقوّمات الأمن الإقليمي والتجارة العالمية، وطهران قوة مزعزعة للأمن في المنطقة، وهي تحاول مقايضة السفن كي ترسي سابقة دولية في صالحها.
"