ad a b
ad ad ad

سقوط قائد الكتيبة الأجنبية.. العراق يواجه «داعش» بـ4 إستراتيجيات

الخميس 12/أكتوبر/2023 - 08:44 م
طباعة
تواصل الأجهزة الأمنية العراقية حربها ضد تنظيم داعش الإرهابي، وذلك في ظل تكثيف العمليات ضده، والتي تستهدف الأوكار والملاذات الآمنة واستهداف القيادات، وتكثيف الحرب الاستخباراتية وجمع المعلومات للإيقاع ببقايا التنظيم وإحباط العمليات التي يخطط لها بضربات استباقية.

سقوط قائد الكتيبة الأجنبية

وفي إطار الإيقاع بقيادات التنظيم، أعلنت خلية الإعلام الأمني مؤخرًا إلقاء القبض على ما يسمى آمر الكتيبة الأجنبية بتنظيم داعش الإرهابي في كركوك.

وبحسب بيان الخلية الذي نقلته وكالة الأنباء العراقية، «فقد تم الإيقاع بقائد الكتيبة الأجنبية بعملية استخبارية دقيقة ومتابعة مستمرة نفذتها مفارز جهازِ مكافحةِ الإرهاب وبالتنسيق مع دائرة عمليات أسايش إقليم كردستان، تمكنت من إلقاء القبض على الإرهابي القيادي المدعو (أبو بخاري) في محافظة كركوك».

وأضافت: «أن العملية جاءت استنادًا لتوجيهات القائد العام للقوات المسلحة محمد شياع السوداني وإشراف رئيس جهاز مكافحة الإرهاب الفريق أول الركن عبد الوهاب الساعدي»، مبينًا أن «الإرهابي كان يشغلُ منصبَ ما يسمى آمر الكتيبة أجنبية في عصابات داعش الإرهابي».

خطط محكمة

الباحث العراقي، الدكتور أنمار الدروبي قال في تصريحات خاصة لـ«المرجع» مما لاشك فيه فإن القوات الأمنية العراقية لديها خطط إستراتيجية للقضاء على داعش، تلك الإستراتيجية التي تتضمن خططًا محكمة كاملة للقبض على قيادات التنظيم، وكذلك القضاء على أوكار التنظيم الإرهابي.

ويشير الباحث العراقي إلى أنه فيما يخص إلقاء القبض على قائد الكتيبة الأجنبية لداعش في العراق، فتكشف دلالات الواقعة، أن القوات الأمنية العراقية تتبنى إستراتيجية معينة بصدد هذا الموضوع وكما ذكرنا آنفًا، لا سيما أن القوات الأمنية العراقية تحاول دائمًا ضرب وتدمير كل معاقل داعش في المحافظات العراقية كافة، في الوقت نفسه مداهمة كل أوكار التنظيم وكل قيادات التنظيم للحد من العمليات إرهابية التي تستهدف المناطق الآمنة في البلاد.

ويشير الدروبي إلى أن التنظيم لديه أيديولوجية وعقيدة لا تتغير مع تغيير القيادات أو سقوطها، لكن من الممكن قد يؤثر إلقاء القبض على القيادات أو قتلهم في هيكلية التنظيم أو التغيير والتعديل والتبديل في القيادة، حيث يعتمد التنظيم على جماعات وخلايا صغيرة في تنفيذ عملياته الإرهابية تنفيذها حتى إذا لم تكن هناك قيادة للتنظيم.

ويوضح الباحث العراقي أن هناك توجهًا من الحكومة العراقية، ومن خلال القوات الأمنية العراقية متمثلة بوزارتي الدفاع والداخلية، وكذلك باقي الأجهزة الأمنية بتحجيم تنظيم داعش الإرهابي والقضاء عليه بشكل كامل، في الوقت نفسه هناك تنسيق كبير بين الأجهزة الأمنية العراقية وقوات التحالف الدولي وتحديدًا الولايات المتحدة الأمريكية لمواجهة التنظيم.

ويوضح الدروبي أن خطة المواجهة التي تعتمد عليها الأجهزة الأمنية العراقية في المواجهة مع التنظيم تعتمد على 4 محاور تتمثل في:

1. العمل التعرضي بمعنى جمع المعلومات الاستخبارية عن أماكن وجود التنظيم وملاحقته من خلال القوات البرية والقوات الجوية.

2. المتابعة المستمرة والكثيفة لحواضن التنظيم وإلقاء القبض عليها وتقديمها للمحاكمات.

3. السيطرة على الحدود العراقية ومنع تسلل فلول التنظيم وتحديدًا من الحدود السورية.

4. تعمل الحكومة على سيادة مبدأ المواطنة والعدالة الاجتماعية وتثقيف شريحة الشباب دينيا ومعرفة مبادئ الدين الإسلامي الحنيف للابتعاد عن الفكر المتطرف والعنف التكفيري.
"