ad a b
ad ad ad

ميدي نكالوبو.. مقتل «العدو الأول» لأوغندا

الإثنين 02/أكتوبر/2023 - 02:54 م
الرئيس الأوغندي
الرئيس الأوغندي
أحمد عادل
طباعة

أعلنت أوغندا، عن مقتل واحد من أبرز قيادات القوات الديمقراطية المتحالفة، وهي مجموعة متمردة أعلنت، منذ أربع سنوات الولاء لتنظيم «داعش» الإرهابي.


ومع أن القوات الديمقراطية المتحالفة المتمردة، تتمركز في شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية، لكنها تشنّ هجماتها في أوغندا أيضًا، وتسعى للتوسع في المنطقة.


العدو الأول لأوغندا


في سبتمبر 2023، أعلن الرئيس الأوغندي يووري موسيفيني، أن غارة جوية شنّها جيش بلاده، أدت لمقتل عدة متمردين متحالفين مع «داعش»، من بينهم المسؤول عن شن هجمات بالقنابل في العاصمة كمبالا، ويُدعى ميدي نكالوبو، ويوصَف بأنه العدو الأول لأوغندا.


ويُعرَف ميدي نكالوبو في الأوساط الجهادية بلقب «المعاقب»، أو «المعاقب الكبير»، في حين يُعرَف في أوساط تنظيم «داعش» بأسماء مختلفة؛ من أهمها عبد الجهاد، ومحمد علي.


في شهر سبتمبر من عام 2020 أعلن زعيم المتمردين موسى بالوكو حل «القوات الديمقراطية المتحالفة» بشكل رسمي، معلنًا أنها أصبحت ولاية مستقلة من ولايات تنظيم «داعش».


نكالوبو كان يقيم في العاصمة الأوغندية كامبالا، ثم اختفى منها لعدة أشهر، وظهر بعدها إلى جانب المتمردين في الكونغو خلال شهر مارس 2016، لكنه سرعان ما أصبح أحد الوجوه المعروفة والبارزة في صفوف المتمردين، ما يرجح فرضية أنه كان مسؤولًا عن خلايا إرهابية في أوغندا، وربما خارجها أيضًا.


وبدأ نكالوبو نشاطه مع المتمردين في الدعاية والإعلام، حتى أصبح خبيرًا في تقنيات التصوير والمونتاج، إلى أن تدرج وأصبح المسؤول عن منصات وسائل التواصل الاجتماعي التي تقوم بالدعاية لصالح المتمردين، ومسؤول الإنتاج والدعاية الإعلامية لجميع الهجمات التي يشنها التنظيم الإرهابي.


شخصية محورية


ومنذ أن بدأ المتمردون الارتباط بتنظيم «داعش»، كان ميدي نكالوبو شخصية محورية وحلقة مهمة في تحويل التمويلات من تنظيم «داعش» نحو المتمردين في الكونغو الديمقراطية، عبر وسطاء من كينيا، حتى إنه وصف من جانب بعض الخبراء بأنه كان مسؤولًا عن التقارب والتواصل مع «داعش».


وتقول السلطات الأمريكية إنه كان من بين الشخصيات المسؤولة عن استمرار الصراع المُسلَّح وانعدام الأمن والاستقرار في جمهورية الكونغو الديمقراطية، كما تقول «الأمم المتحدة» إنه المتهم الرئيسي في بعض الهجمات بالقنابل، ما جعله واحدًا من أبرز الإرهابيين المطلوبين في منطقة إفريقيا الإستوائية.


وخلال الفترات السابقة، كان نكالوبو يقيم في معسكرات المتمردين شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية، حيث يتولى تنسيق شبكة واسعة من الخلايا التابعة له في أوغندا والكونغو الديمقراطية وخارجهما.


وتزعم نكالوبو مهمة صناعة وبث أفلام دعائية لصالح التنظيم الإرهابي، يوزعها على خلاياه في أوغندا.

 

نكالوبو كان واحدًا من المقربين جدًا من الزعيم الروحي للتنظيم موسى بالوكو، ويعمل معه من أجل توسيع دائرة عمليات التنظيم الإرهابي لتتجاوز جمهورية الكونغو الديمقراطية وأوغندا، نحو مناطق جديدة في إفريقيا الإستوائية.


وظهر اسم نكالوبو حين أعلنت سلطات رواندا نهاية 2021، اعتقال 13 شخصًا قالت إنهم مرتبطون بالتنظيم الإرهابي المتمركز شرق الكونغو الديمقراطية.


ضربة موجعة للتنظيم


ويبدو واضحًا أن نكالوبو كان يخطط لتوسيع دائرة نفوذه نحو دول جديدة في إفريقيا الإستوائية، وذلك باسم تنظيم «داعش»، الذي تبنّى أول هجوم في تلك المنطقة، خلال شهر أبريل من عام 2019، وهو الهجوم الذي شنّته «القوات الديمقراطية المتحالفة» مباشرة بعد مبايعتها التنظيم، ولا يستبعد أن يكون نكالوبو له دور في ذلك الهجوم.


ويشكّل مقتل نكالوبو ضربة موجعة للتنظيم، وهو الذي يتعرض، منذ أشهر، لخسائر فادحة، وقُتلت أعداد كبيرة من مُقاتليه وقياداته، وأُرغم على التخلي عن مناطق كان يسيطر عليها، بما في ذلك معسكرات وقواعد لوجستية.


وعمل نكالوبو كصانع قنابل ومنسق العمليات الإرهابية المحلية في «القوات الديمقراطية المتحالفة» منذ أغسطس 2021، وتورط في هجوم انتحاري بالحافلة في أكتوبر 2021، والتفجيرات الانتحارية الثلاثية التي نُفذت في نوفمبر 2021 في مدينة كامبالا الأوغندية، وأسفرت عن مقتل ثلاثة أشخاص وإصابة 33 آخرين بجروح.

"