الصيد في الماء العكر.. تحرير الشام تستغل أزمة دير الزور لتحقيق مصالحها
الجمعة 27/أكتوبر/2023 - 04:33 م
آية عز
في سبتمبر 2023، اندلعت اشتباكات عنيفة في محافظة دير الزور بين قوات سوريا الديمقراطية ومجلس دير الزور العسكري، بعد أن عزلت الأولى قائد الثاني بتهمة الفساد.
وفي ظل هذه الأوضاع المضطربة، تحاول هيئة تحرير الشام، التدخل في المنطقة والتوسع في ريف حلب الشمالي، بالتحالف مع فصائل موالية لتركيا.
وفي هذا التقرير، نستعرض أهداف وطرق هيئة تحرير الشام في استغلال أزمة دير الزور لتحقيق مصالحها.
استغلال الأزمة
ووفقًا لتقارير حقوقية استغلت هيئة تحرير الشام هذه الأحداث للتدخل في خط المواجهة ضد قسد تحت مسمى "مقاتلو العشائر" وبحجة دعم القبائل العربية.
استغلال الأزمة
ووفقًا لتقارير حقوقية استغلت هيئة تحرير الشام هذه الأحداث للتدخل في خط المواجهة ضد قسد تحت مسمى "مقاتلو العشائر" وبحجة دعم القبائل العربية.
كما أنها استغلت أحداث دير الزور للتوسع في ريف حلب الشمالي لأول مرة، عبر منطقة عفرين التي سيطرت عليها تركيا والجيش الوطني السوري في عام 2018.
تحرير الشام، تحاول التوغل في ريف حلب بذريعة مواجهة "قسد"، وفق ما أفادت به مصادر عسكرية وأمنية من "الجيش الوطني السوري".
وتهدف "الهيئة" إلى الاستفادة من تحركات العشائر المناهضة لـ"قسد" لتعزيز موقعها العسكري في المنطقة، والذي يمكنها من استخدامه لمواجهة بعض فصائل "الجيش الوطني" التي تعتبرها عائقًا أمام توسعها وسيطرتها على المنطقة، كما فعلت في إدلب.
التنسيق مع بعض الفصائل
قالت مصادر منظمة "سوريون من أجل الحقيقة والعدالة" إن عناصر هيئة تحرير الشام نسقوا مع فصيلي "الحمزة" و"السلطان سليمان شاه"، وهما فصيلان مدرجان على قوائم العقوبات الأمريكية.
التنسيق مع بعض الفصائل
قالت مصادر منظمة "سوريون من أجل الحقيقة والعدالة" إن عناصر هيئة تحرير الشام نسقوا مع فصيلي "الحمزة" و"السلطان سليمان شاه"، وهما فصيلان مدرجان على قوائم العقوبات الأمريكية.
كما أنها أرسلت مئات المقاتلين والآليات العسكرية من إدلب إلى جبهة منبج؛ حيث نصبت أسلحة ثقيلة في قرى ريف المدينة.
وهدف هيئة تحرير الشام من هذه التحركات هو أن تظهر نفسها كقوة مؤثرة في شمال سوريا، وأن تستغل التوترات بين قسد والعشائر العربية لزيادة نفوذها وسط السكان المحليين.
كما أنها تحاول امتصاص غضب الشارع من عدم فتحها معارك حقيقية ضد الجيش السوري الوطني لاستعادة جنوب إدلب، من خلال الترويج لعمليات "انغماسية".
شن هجمات
ومن جانب آخر، شنت هيئة تحرير هجمات على مواقع للجيش السوري في ريف حلب الغربي وريف إدلب الجنوبي، في محاولة لكسب المزيد من الأرض وإثارة الضغط على خصومها.
شن هجمات
ومن جانب آخر، شنت هيئة تحرير هجمات على مواقع للجيش السوري في ريف حلب الغربي وريف إدلب الجنوبي، في محاولة لكسب المزيد من الأرض وإثارة الضغط على خصومها.
وأدت هذه الهجمات إلى اشتباكات عنيفة بين الطرفين، استخدم فيها سلاح الجو والمدفعية من كلا الجانبين.
وأسفرت هذه المواجهات عن سقوط قتلى وجرحى في صفوف كلا الطرفين، بالإضافة إلى تدمير عدد من المركبات والآليات.
فيما قال الناشط السياسي السوري، ريان معروف: إن هيئة تحرير الشام تُحقق بعض المكاسب، منها أنها تستطيع توسيع نطاق عملياتها العسكرية والأمنية في ريف دير الزور الغربي والجنوبي، خاصة أنها ترغب في سن هجمات متكررة على قوات الجيش السوري الشرعي، وتنظيم داعش.
وأوضح ريان في تصريح خاص لـ"المرجع" أن الهيئة ترغب في استمالة بعض قادة وشيوخ قبائل دير الزور، خاصة من قبيلتي شعيطات والبكارة، وتقديم مساعدات إنسانية وخدمات أساسية للسكان المحليين، مستغلة الأزمة المالية التي تعيشها المحافظة، حتى تجبرهم على تحقيق مطالبها، وأن يعطوا الهيئة ولاءهم.
وأشار الناشط السياسي إلى أن الهيئة تستطيع من خلال تلك الأزمة استغلال التوترات بين قوات سوريا الديمقراطية والجيش الوطني التابع للمعارضة في ريف دير الزور الشمالي والغربي، وتحاول إثارة فتنة بينهما.





