ad a b
ad ad ad

اغتيال قادة «الشرعية» في اليمن.. «الحوثي» و«القاعدة» وجهان لعملة واحدة

الأحد 20/أغسطس/2023 - 01:39 م
المرجع
نورا بنداري
طباعة

في خّضم الجهود التي تقودها قوات التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن من تحجيم والقضاء على إرهاب «تنظيم القاعدة في جزيرة العرب» وميليشيا الحوثي الانقلابية، إضافة إلى حزب الإصلاح اليمني الإخواني، دأبت تلك الجماعات المتطرفة هذه على اتباع نهج جديد وهو اغتيال قادة قوات الشرعية، خاصة القيادات الجنوبية التي نجحت خلال الفترة الأخيرة في تكبيدهم خسائر فادحة.


اغتيال قائد الحزام الأمني

واغتيل عبد اللطيف السيد، القائد العام لقوات الحزام الأمني التابعة للمجلس الانتقالي الجنوبي، وأربعة جنود كانوا رفقته، إثر تفجير إرهابي استهدف موكبه بمنطقة وادي عويمران بمحافظة أبين جنوبي اليمن في العاشر من أغسطس الجاري.

ورغم أنه لم تعلن أي جهة حتى الآن مسؤوليتها عن العملية الإرهابية، فإن أصابع الاتهام موجهة إلى تنظيم القاعدة الإرهابي نظرًا لأمرين، أولهما أن طريقة الاستهداف والتفجير بالعبوات الناسفة ضمن أساليبه، وثانيهما أن الأخير ينشط بشكل كبير في محافظة أبين، وقد تكبد خسائر كبيرة خلال الفترة الأخيرة على يد قوات الحزام الأمني.


عملية سيوف الشهيد حوس

وتأتي عملية استهداف قيادات الحزام الأمني بعد أربعة أيام على إعلان القوات المسلحة الجنوبية في السادس من أغسطس الجاري، انطلاق العملية الأمنية التي أطلق عليها اسم سيوف الشهيد حوس بهدف ملاحقة عناصر تنظيم القاعدة بأبين، إذ نجحت القوات الجنوبية في القبض على القيادي الميداني بتنظيم القاعدة المدعو سعيد علي سعيد المكنى بـ«أبي القعقاع»، وفقًا لما أعلنه المتحدث الرسمي للقوات المسلحة الجنوبية محمد النقيب، الذي كشف أيضًا بأن عملية سيوف حوس تُعد امتدادًا لعملية سهام الشرق التي أطلقتها القوات الجنوبية في أغسطس 2022، بهدف إحلال الأمن والاستقرار بالمحافظة الجنوبية.


وجهان لعملة واحدة

يعلق المحلل السياسي اليمني محمود الطاهر، على ذلك في تصريح لـ"المرجع" بأن هذه الحادثة تعكس التوافق بين جماعة الحوثي وتنظيم القاعدة، لاستهداف التحالف العربي والحكومة اليمنية، وتنفيذ عمليات واغتيالات للقيادات العسكرية اليمنية وزعزعة استقرار المناطق المحررة.

ولفت «الطاهر» إلى أن تلك العمليات الإرهابية لن تتوقف إلا باستعادة اليمن إلى حاضنته العربية، والعمل على استعادة الدولة، ومن ثم تنفيذ عملية عسكرية لتطهير البلاد من الإرهاب الراديكالي.

وأضاف المحلل السياسي اليمني أن الحوثي والقاعدة وجهان لعملة واحدة، ونتوقع أن يكون هناك العديد من العمليات الإرهابية خلال الفترة المقبلة ضد الحكومة اليمنية، والشعب وخصوصًا في المناطق المحررة.

"