الانتقام وارد.. داعش يتهم تحرير الشام بمقتل زعيم التنظيم
الثلاثاء 08/أغسطس/2023 - 07:06 م
آية عز
في خطوة مفاجئة، اتهم تنظيم داعش الإرهابي في بيان نشره على مواقع التواصل الاجتماعي هيئة تحرير الشام بالتورط في مقتل زعيمه أبو الحسين الحسيني في هجوم بمحافظة إدلب شمال سوريا، وزعم التنظيم أن الهيئة قامت بخيانة زعيمهم، وأعطت معلومات عن مكانه للقوات التركية، التي نقلتها بدورها للأمريكيين.
اتهام وانتقام
ودعا التنظيم أنصاره إلى الانتقام من الهيئة والفصائل الموالية لها.
وجاء هذا الاتهام بعد أشهر من الصراع بين تنظيم داعش وهيئة تحرير الشام في شمال غرب سوريا؛ حيث تسعى الأخيرة إلى فرض سلطتها على المنطقة، والقضاء على خلايا التنظيم المتبقية.
وأعلنت الهيئة في عدة مناسبات عن اعتقال أو قتل عناصر من داعش كانوا يخططون لشنِّ هجمات ضد مدنيين أو عناصر من الهيئة.
تصعيد
وفي ديسمبر الماضي، قالت الهيئة إنها أحبطت مخططًا لاغتيال زعيمها أبو محمد الجولاني، وألقت القبض على خلية تابعة لداعش؛ حيث كانت تستهدفه.
وفي ظل هذا التصعيد، يحاول داعش استغلال التوترات بين الفصائل المسلحة وهيئة تحرير الشام لإثارة الفتنة والانقسام.
وقد يستخدم التنظيم هذه الفرصة لإعادة تنظيم صفوفه وزيادة نشاطاته في شمال غرب سوريا؛ حيث يواجه ضغوطًا كبيرة.
وقد يحاول أيضًا جذب بعض المقاتلين المحبطين من فصائل أخرى إلى صفوفه، خاصة من بين العناصر الأجنبية.
الهيئة تنفي
وقد نفت هيئة تحرير الشام في بيان لها أي علاقة لها بمقتل زعيم داعش، واصفة الاتهام بأنه "كذب وافتراء وتزوير وتشويه".
وقالت الهيئة: "إن هذا البيان الملفق يأتي في إطار حملة ممنهجة تستهدف هيئة تحرير الشام، وتسعى إلى تشويه سمعتها وصورتها، وإثارة الفتنة والشقاق بين المجاهدين".
تداعيات
اتهام داعش لتحرير الشام بقتل زعيمه الرابع قد يكون له تداعيات سياسية وأمنية على مستوى الساحة السورية والإقليمية والدولية، من بين هذه التداعيات.
فإذا استمر داعش في شن هجمات إرهابية ضد المدنيين أو العناصر أو القوات الأجنبية، فإن ذلك قد يقوض جهود التفاوض والحوار، ويزيد من حالة الانقسام والصراع.
فقد أثبت مقتل زعيم داعش أن التنظيم لا يزال قادرًا على إخفاء قادته وإعادة تنظيم صفوفه، رغم خسارته لخلافته في 2019.
لذلك، قد يضطر التحالف إلى تكثيف عملياته الأمنية والاستخباراتية ضد داعش، وزيادة التعاون مع شركائه المحليين.





