ad a b
ad ad ad

«النهضة» تستدعي مؤتمرًا مؤجلًا في مواجهة البرلمان التونسي

السبت 12/أغسطس/2023 - 05:13 م
المرجع
سارة رشاد
طباعة

في الوقت الذي يقبع فيه غالبية عناصر حركة النهضة "جناح الإخوان في بتونس" في السجون وعلى رأسهم زعيمهم راشد الغنوشي، تجد القيادة المؤقتة للحركة، نفسها ملزمة بموعد المؤتمر الحادي عشر للحزب المقرر له في أكتوبر المقبل.

لا مفر من الانعقاد

ولا تجد القيادة المؤقتة لحركة النهضة التونسية، مفر من عقد مؤتمرها العام الحادي عشر في موعده المنتظر، إذ أكد رئيسها بالإنابة، منذر الونيسي، في تصريحات صحفية سابقة أن المؤتمر لن يتجاوز نهاية العام الجاري، وفي الوقت نفسه كشف في تصريحات إعلامية حديثة أن المؤتمر سيشهد انتخاب مكتب تنفيذي جديد بخلاف المسجون أغلبه، ملمحًا إلى احتمال ترشحه هو شخصيًّا على منصب رئيس الحركة.

 ويعتبر المؤتمر المنتظر والمؤجل من مايو 2020 أحد أهم العقبات أمام القيادة المؤقتة للحركة، في ظل غياب قياداتها التاريخية؛ حيث أكد منذر الونيسي مؤخرًا أن النقاش الأكبر داخل حركة النهضة هو تنظيم المؤتمر، الذي أصبح مطلوبًا وطنيًّا ومحليًّا وربما حتى دوليًّا وإقليميًّا، بحسب تقديراته.

وكان مقررًا أن تعقد الحركة مؤتمرها المؤجل في يونيو الماضي، إلا أن اعتقال راشد الغنوشي وغيره من قيادات الحركة الإخوانية حال دون ذلك، فضلًا عن احتجاز مقرات الحركة.

عريضة اتهام بالإرهاب

ويشكل التزامن بين عريضة يحضرها البرلمان التونسي لتصنيف النهضة إرهابية وبين فتح النقاش مجددًا على المؤتمر الحادي عشر، مؤشرًا على محاولات للحركة لاستباق أي قرار رسمي ضدها.

ويتوقع مراقبون أن تعتبر السلطات التونسية وعلى رأسها الرئيس التونسي قيس سعيد أن فتح ملف المؤتمر المؤجل منذ أكثر من ثلاث سنوات، خطوة استفزازية من النهضة، ومن ثم تدعو للتصعيد ضدها، في وقت لا تختبر قدرة القيادة المؤقتة الحالية على المواجهة.

ويؤيد أصحاب القراءة الثانية أن تقوم النهضة على قراءة خياراتها السابقة وما وصلت إليه بدلًا من الذهاب إلى مؤتمرها الحادي عشر.

وتقول سارة البراهمي ابنة السياسي التونسي المغتال في 2013 محمد البراهمي، والذي اتهمت حركة النهضة بقتله، لـ"المرجع": إن الحركة مستعدة لأن تفعل أي شيء للعودة إلى السلطة، مشيرة إلى أن النهضة تبذل كل الفرص لاستعادة الحكم.

وتوقعت سارة البراهمي استمرار الحركة رغم محاولات التعقب من قبل الدولة التونسية.

وتأجل المؤتمر الحادي عشر أكثر من مرة، إذ كان متوقعًا أن يقام أواخر 2020، لولا الظرف الوبائي الذي عاشته تونس على خلفية انتشار وباء كوفيد 19، كما أوضح بيان النهضة في نوفمبر 2020.

واستدعى محللون في تفسير أسباب تأجيل المؤتمر، الخلافات التي عرفتها الحركة منذ منتصف 2020 على خلفية رغبة راشد الغنوشي للترشح لولاية ثالثة، بالخلاف مع الفصل 31 من النظام الأساسي للحركة.

وعلى خلفية عزمه للترشح، شهدت الحركة انشقاقات في صفوفها، تزامن مع صراعات تعيشها مع الإدارة التونسية انتهت بها إلى قرارات 25 يوليو والإطاحة بها من قبل الرئيس قيس سعيد.

"