ad a b
ad ad ad

لعودة تعليم الفتيات في أفغانستان.. الضغوط الشعبية تتزايد على «طالبان»

السبت 22/يوليو/2023 - 08:49 م
المرجع
محمد شعت
طباعة
تتوالى ردود الأفعال الغاضبة في الشارع الأفغاني بسبب قرارات حكومة طالبان، والتي يعتبرونها تعرقل تقدم الشعب الأفغاني وتعيده سنوات إلى الوراء، خاصة قرار منع تعليم الفتيات الذي يمس مستقبل الملايين من أبناء الشعب الأفغاني.


ورغم تكرار التظاهرات والاحتجاجات ضد قرارات حركة طالبان، إضافة إلى الانتقادات الدولية المستمرة لحرمان الفتيات من التعليم، واعتبار المؤسسات الدينية الكبرى أن مثل هذه القرارات لا تمت للدين بصلة، فإن الحركة لم تتراجع عن هذه القرارات، على الرغم من أنها أكدت في وقت سابق أن قراراتها تأتي في إطار تهيئة العملية التعليمية للفتيات، لكن ذلك لم يحدث.

 

حملة شعبية


وفي إطار ردود الأفعال الشعبية الغاضبة انطلقت حملة للضغط على طالبان للتراجع عن قرار حرمان الفتيات من التعليم، وتضم الحملة عددًا كبيرًا من النخب وعلماء الدين والشخصيات الوطنية والاجتماعية في أفغانستان لبدء حملة وطنية واسعة على مستوى البلاد لنيل الحقوق الأساسية والمشروعة للفتيات الأفغانيات.


وقال بيان الحملة التي حملت عنوان "خط الأمّة الأحمر"، «لقد مرّ ما يقرب من عامين على إغلاق مدارس الفتيات في ظل حكم طالبان وعلى الرغم من المطالبات المتكرّرة لعلماء الدين وشيوخ القبائل والمجتمع المدني والمجتمع الدولي، لم تفتح أبواب المدارس أمام الفتيات فحسب بل أغلقت أبواب الجامعات في وجه المرأة الأفغانية وقوبلت الاحتجاجات بالقمع. وإن بعض مسؤولي النظام يعتبرون الحظر الراهن على تعليم المرأة الأفغانية أمرًا موقتًا ويتحدّثون عن منهج دراسي جديد وظروف مناسبة لتعليم المرأة لكن في الواقع لا يمكن رؤية أي ضوء في هذا النفق المظلم حتى الآن».


 وتابع البيان: «بما أن التعليم واجب ديني وحق أساسي من حقوق الإنسان، فهو كذلك يمثّل إرادة الشعب ويعتبر شرطًا مهمًا لاستقلال البلاد واستقرارها واكتفائها الذاتي وازدهار مستقبلها، وبالتالي لا يمكن لأي مواطن أفغاني القبول بتقييد تعليم الفتيات أو التسامح معه، مشيرًا إلى أن هذه الحملة حركة شعبية سلمية وغير سياسية ومطلبنا الأساسي هو إعادة فتح أبواب التعليم للفتيات الأفغانيات.


وطالب البيان بضرورة الإشارة إلى أن الأسباب المقدّمة لتبرير الحظر المفروض على تعليم المرأة في أفغانستان ليست فقط غير مرضية للناس بل إن المسؤولين أنفسهم لا يؤمنون بها، مردفًا: «بالنظر إلى الأسباب المتضاربة التي تقدّمها السلطات بهذا الخصوص، فإننا نشعر بالقلق ممّا يلي، -هل يشككون في وضوح أحكام الشريعة بشأن وجوب تعليم المرأة  أم لا يملكون القدرة على تقديم خطة جديدة في مجال تعليم الفتيات؟ أم هم غير قادرين على حماية وتأمين الفتيات؟».

-وتساءل البيان: «هل يريدون شكلًا جديدًا من الإسلام للبنين وآخر مختلفًا للبنات بحجة منهج دراسي جديد، هل يؤيّدون ثقافة الجهل التي تتعارض بشكل واضح مع أحكام الإسلام وحقوق الإنسان،  -هل يعقدون صفقة سياسية حول الحقوق الأساسية لأطفالهم؟ أم أنهم هم أنفسهم لا يملكون سلطة اتّخاذ القرارات وهذه القرارات مفروضة عليهم من قبل الآخرين؟».

 

مزيد من الضغوط


وقال الكاتب والباحث الأفغاني، فضل القاهر قاضي، في تصريحات خاصة لـ"المرجع"، إن الهدف من الحملة هو حث المجتمع الدولي الاستمرار في دعم تعليم الفتيات والتفكير في طرق لا تضر بالمصالح الوطنية والشعب في أفغانستان بل تقنع حكومة طالبان بفتح أبواب التعليم.


وأشار قاضي إلى أن الحملة تهدف إلى مزيد من الضغوط على حكومة طالبان للاستجابة للمطالب الشعبية بعودة تعليم الفتيات، والإسراع في فتح المدارس والجامعات أمامهن، وتقديم أسباب مقنعة للشعب الأفغاني بقرارات الحركة وعدم التأخر في اتخاذ قرارات تكون في صالح الشعب الأفغاني.

 

 

 

 

 

 

 


 

"