ad a b
ad ad ad

خيانات داخلية وضربات خارجية.. ما تسمى هيئة تحرير الشام تتعرض للسيناريو الأسوأ

الإثنين 10/يوليو/2023 - 08:01 م
المرجع
آية عز
طباعة
في ظل التطورات المتسارعة على الساحة السورية، تواجه ما تسمى هيئة تحرير الشام، تحديات أمنية كبيرة من قبل جهات خارجية تسعى لضرب قوتها ونفوذها في سوريا.

وتواجه الهيئة خصومًا حكوميين وغير حكوميين، بما في ذلك روسيا وإيران والولايات المتحدة وقوات سوريا الديمقراطية والمعارضة السورية والحلفاء وتنظيم داعش، وقد شنت هذه الجهات هجمات عسكرية وجوية وصاروخية على مواقع وقواعد الهيئة، محاولة تقليص رقعتها الجغرافية وإضعاف قدراتها القتالية.

عدة اختراقات

أيضًا تعرضت ما تسمي نفسها هيئة تحرير الشام، لعدة اختراقات أمنية من قبل جهات خارجية، استهدفت قادتها وعناصرها ومعلوماتها، ففي أغسطس 2019، اغتال مسلحون مجهولون المدعو أبو عبدالله المصري، نائب زعيم تنظيم القاعدة، في سيارته بإدلب.

وفي يناير 2020، قُتل المدعو أبو طارق التونسي، قائد مسلح في الهيئة، في غارة جوية أمريكية استهدفت سيارته بالقرب من مدينة بنش.

وفي يوليو 2020، اعتقلت الهيئة عشرات من عناصرها بتهمة التخابر مع المخابرات التركية أو التحالف الدولي أو حزب الله أو المخابرات السورية.

وهذه الاختراقات تأتي في إطار حرب استخباراتية محتدمة بين تلك الهيئة وما تسميهم أعداءها، تستخدم فيها أساليب التجسس والتشويش والاغتيال والابتزاز.

ولم تكن هذه الحالات هي الأولى من نوعها، ففي سنوات سابقة، شهدت هيئة تحرير الشام حالات من التصفية الداخلية للمشتبه بهم أو المخالفين لسياساتها.

خيانات

وفي الأسابيع الأخيرة، شهدت هيئة تحرير الشام، سلسلة من الخيانات والانشقاقات والاعتقالات التي زادت من حالة الفوضى والانقسام داخل صفوفها، وقد أثارت هذه الخيانات سخطًا وغضبًا بين قادة ومقاتلي الهيئة، وأضعفت موقعها، وتعود بداية هذه الخيانات إلى نهاية شهر يونيو الماضي، عندما أعلن عدد من قادة ومقاتلي هيئة تحرير الشام انشقاقهم عنها.

وبرر المنشقون قرارهم بأن هيئة تحرير الشام انحرفت عن مبادئها وأهدافها الأصلية، وأصبحت تسعى إلى التسوية مع النظام السوري (الشرعي) والمجتمع الدولي، وتقمع المجموعات المتشددة التي ترفض هذه التسوية.

وفي رد فعل على هذا الانشقاق، قامت هيئة تحرير الشام بشن حملة اعتقالات واسعة ضد المشتبه بهم، وأعتقلت ما يزيد على 200 شخص، بينهم قادة بارزون في مثل أبو يحيى المصري، نائب قائد المجلس الشورى، وأبو حمزة بن لادن، قائد قطاع حوران.

اشتباكات

وفي سياق متصل، شهدت محافظة إدلب اشتباكات عنيفة بين هيئة تحرير الشام وفصيل "حراس الدين"، الذي يتهم هيئة تحرير الشام بالخيانة والتواطؤ مع تركيا وروسيا.

وأسفرت هذه الاشتباكات عن سقوط عشرات القتلى والجرحى من الجانبين، وسط مخاوف من تصعيد المواجهات في المستقبل، وتأتي هذه الخيانات والانشقاقات والاعتقالات والاشتباكات في ظل حالة من التوتر في محافظة إدلب.

وفي ظل هذه المخاطر، تبدو «هيئة تحرير الشام» في حالة من التخبط والضعف، وغير قادرة على حفظ صفوفها أو مواجهة خصومها.

"