بعد تصريحات بايدن.. تضارب البيانات الدولية حول رعاية طالبان للإرهاب
الثلاثاء 11/يوليو/2023 - 06:51 م
نهلة عبدالمنعم
تعد الالتزامات الأمنية التي قطعتها حركة طالبان على نفسها أثناء توقيع اتفاقية الدوحة مع الولايات المتحدة الأمريكية من أبرز متغيرات تقييم أدائها في الحكم، وذلك من قبل المعسكر الأمريكي وحلفائه.
أن تقويض نشاط تنظيم القاعدة في أفغانستان وبالأحرى منعه من استخدام البلاد كمنصة لتوجيه الضربات العنيفة لواشنطن وحلفائها كان من أهم الشروط في الاتفاقية الموقعة بين الولايات المتحدة وطالبان في فبراير 2020، وفي خضم التحليلات القائمة حول تنامي نفوذ تنظيم القاعدة وباقي الجماعات الإرهابية في البلاد منذ تولي طالبان للحكم في أغسطس 2021 عقب الانسحاب العشوائي لواشنطن، ظهر تصريح مثير للجدل من قبل جو بايدن تجاه القاعدة في المنطقة.
قال الرئيس الأمريكي جو بايدن إن القاعدة لم تعد بأفغانستان كما كانت في السابق، مشيرًا إلى أن وجهة نظره حول خفوت التنظيم كان صحيحًا، وذلك خلال إجابته على سؤال صحفي وجه له خلال مؤتمر في يونيو 2023.
ومن جهتها استغلت حركة طالبان هذا التصريح للترويج بعدم رعايتها للإرهاب، وأن تنظيم القاعدة لم يعد موجودًا كسابق عهده، كما وظفت كلام جو بايدن إعلاميًّا للرد على التقارير الأمنية والاستخبارية الأخرى التي تدعي تنامي الإرهاب في المنطقة منذ سيطرة طالبان على الحكم.
وأصدر مجلس الأمن الدولي في يونيو 2023 تقريرًا حول طالبان يتهم الحركة برعاية الإرهابيين والمسؤولية عن زيادة نشاط المتطرفين وعملياتهم العنيفة بالبلاد، كما اتهم زعماء الحركة بالتناحر حول السلطة وتقسيم موارد أفغانستان ما قد يهدد مستقبل البلاد بحرب أهلية.
تناقض البيانات الدولية حول رعاية طالبان للقاعدة
أثارت تصريحات بايدن الأخيرة حفيظة المجتمع الأمريكي، الذي لا يزال يتهم طالبان بإيواء القاعدة ومساعدتها لتنفيذ هجوم 11 سبتمبر، وهو ما كان السبب في التدخل العسكري للولايات المتحدة في كابول.
فيما اعتاد الباحثون الغربيون على اتهام حركة طالبان بمعاونة تنظيم القاعدة، ففي تصريح سابق لـ"المرجع" قال نائب رئيس البرنامج الآسيوي في مركز ويلسون الدولي للأبحاث في واشنطن، والكاتب في مجلة السياسة الدولية، مايكل جوكلمان: إن العلاقة بين القاعدة وطالبان معقدة، ومن غير المرجح أن تنقطع هذه العلاقة بالشكل الذي يروج له الساسة، ويبقى الأهم للحكومات الغربية هو عدم توجيه عمليات إرهابية عنيفة لهم بغض النظر عن طبيعة العلاقات.
ويحيلنا هذا التصريح إلى تفسيرات سياسية أكثر توضيحًا لما يحدث من اضطراب البيانات والتصريحات حول علاقة طالبان بالإرهاب، أن تطور الإرهاب في آسيا يضر مصالح الإقليميين أكثر من غيرهم، أما المعسكر الغربي فيهتم بالتزام طالبان بتعهداتها حيال عدم استخدام أراضي أفغانستان كمنصة لتهديد أمنهم.
الإرهاب في أفغانستان وتهديد الأمن الإقليمي
إن الاضطراب الأمني المتزايد في أفغانستان يفتح المجال لزيادة نشاط الجماعات الإرهابية الأخرى وأبرزها داعش، فضلًا عن أن تعهدات طالبان الدولية من المرجح أن تخلق خطابًا عقائديًّا مضادًا لاستقطاب العناصر المتطرفة لجماعات إرهابية متعددة، ما يزيد من العنف في البلاد.
تتخوف الدول الآسيوية وأبرزها روسيا والصين وإيران من استفحال الإرهاب في المنطقة أو زيادة نفوذ تنظيم داعش لما فيه من تهديد لأمنهم ومصالحهم، حتى إن الهند التي لم يكن لها علاقات متنامية مع طالبان قبل وصول الأخيرة للحكم اضطرت مؤخرًا لتعزيز التعاون مع الحركة لحماية أمنها.
أن تقويض نشاط تنظيم القاعدة في أفغانستان وبالأحرى منعه من استخدام البلاد كمنصة لتوجيه الضربات العنيفة لواشنطن وحلفائها كان من أهم الشروط في الاتفاقية الموقعة بين الولايات المتحدة وطالبان في فبراير 2020، وفي خضم التحليلات القائمة حول تنامي نفوذ تنظيم القاعدة وباقي الجماعات الإرهابية في البلاد منذ تولي طالبان للحكم في أغسطس 2021 عقب الانسحاب العشوائي لواشنطن، ظهر تصريح مثير للجدل من قبل جو بايدن تجاه القاعدة في المنطقة.
قال الرئيس الأمريكي جو بايدن إن القاعدة لم تعد بأفغانستان كما كانت في السابق، مشيرًا إلى أن وجهة نظره حول خفوت التنظيم كان صحيحًا، وذلك خلال إجابته على سؤال صحفي وجه له خلال مؤتمر في يونيو 2023.
ومن جهتها استغلت حركة طالبان هذا التصريح للترويج بعدم رعايتها للإرهاب، وأن تنظيم القاعدة لم يعد موجودًا كسابق عهده، كما وظفت كلام جو بايدن إعلاميًّا للرد على التقارير الأمنية والاستخبارية الأخرى التي تدعي تنامي الإرهاب في المنطقة منذ سيطرة طالبان على الحكم.
وأصدر مجلس الأمن الدولي في يونيو 2023 تقريرًا حول طالبان يتهم الحركة برعاية الإرهابيين والمسؤولية عن زيادة نشاط المتطرفين وعملياتهم العنيفة بالبلاد، كما اتهم زعماء الحركة بالتناحر حول السلطة وتقسيم موارد أفغانستان ما قد يهدد مستقبل البلاد بحرب أهلية.
تناقض البيانات الدولية حول رعاية طالبان للقاعدة
أثارت تصريحات بايدن الأخيرة حفيظة المجتمع الأمريكي، الذي لا يزال يتهم طالبان بإيواء القاعدة ومساعدتها لتنفيذ هجوم 11 سبتمبر، وهو ما كان السبب في التدخل العسكري للولايات المتحدة في كابول.
فيما اعتاد الباحثون الغربيون على اتهام حركة طالبان بمعاونة تنظيم القاعدة، ففي تصريح سابق لـ"المرجع" قال نائب رئيس البرنامج الآسيوي في مركز ويلسون الدولي للأبحاث في واشنطن، والكاتب في مجلة السياسة الدولية، مايكل جوكلمان: إن العلاقة بين القاعدة وطالبان معقدة، ومن غير المرجح أن تنقطع هذه العلاقة بالشكل الذي يروج له الساسة، ويبقى الأهم للحكومات الغربية هو عدم توجيه عمليات إرهابية عنيفة لهم بغض النظر عن طبيعة العلاقات.
ويحيلنا هذا التصريح إلى تفسيرات سياسية أكثر توضيحًا لما يحدث من اضطراب البيانات والتصريحات حول علاقة طالبان بالإرهاب، أن تطور الإرهاب في آسيا يضر مصالح الإقليميين أكثر من غيرهم، أما المعسكر الغربي فيهتم بالتزام طالبان بتعهداتها حيال عدم استخدام أراضي أفغانستان كمنصة لتهديد أمنهم.
الإرهاب في أفغانستان وتهديد الأمن الإقليمي
إن الاضطراب الأمني المتزايد في أفغانستان يفتح المجال لزيادة نشاط الجماعات الإرهابية الأخرى وأبرزها داعش، فضلًا عن أن تعهدات طالبان الدولية من المرجح أن تخلق خطابًا عقائديًّا مضادًا لاستقطاب العناصر المتطرفة لجماعات إرهابية متعددة، ما يزيد من العنف في البلاد.
تتخوف الدول الآسيوية وأبرزها روسيا والصين وإيران من استفحال الإرهاب في المنطقة أو زيادة نفوذ تنظيم داعش لما فيه من تهديد لأمنهم ومصالحهم، حتى إن الهند التي لم يكن لها علاقات متنامية مع طالبان قبل وصول الأخيرة للحكم اضطرت مؤخرًا لتعزيز التعاون مع الحركة لحماية أمنها.





