ad a b
ad ad ad

هل بدأ هجوم كييف المضاد؟.. أوكرانيا تتقدم على حساب بنيتها التحتية

الخميس 15/يونيو/2023 - 08:37 م
المرجع
محمود محمدي
طباعة
وسط تصعيد عسكري كبير من الطرفين الروسي والأوكراني، كشفت صحيفة «واشنطن بوست» أن الهجوم المضاد للجيش الأوكراني الذي طال انتظاره ضد القوات الروسية قد انطلق بالفعل.

ونقلت الصحيفة عن 4 مصادر عسكرية في كييف، إن قوات زيلنيسكي كثفت هجماتها على خط المواجهة جنوب شرقي أوكرانيا، وذلك إيذانًا ببدء الهجوم المضاد.

واعتبرت «واشنطن بوست»، أن بدء الهجوم المضاد يفتح مرحلة جديدة في الحرب المستعرة منذ فبراير 2022، وهذه المرحلة تهدف إلى استعادة أوكرانيا للمناطق التي باتت تحت السيطرة الروسية، والاحتفاظ بالدعم الغربي المادي والعسكري.

الجيش الأوكراني ينفي

في السياق ذاته، نفى الجيش الأوكراني صحة التقرير الأمريكي، وقال متحدث باسم هيئة الأركان العامة للجيش الأوكراني لرويترز: «ليس لدينا معلومة».

كما يتعارض تقرير «واشنطن بوست» مع تصريحات أمين مجلس الأمن القومي والدفاع الأوكراني أوليكسي دانيلوف، الذي قال إن بلاده لم تبدأ الهجوم المضاد حتى الآن، موضحًا أن بداية الهجوم ستكون واضحة للجميع عندما تحدث، وجيشنا هو الذي سيقرر موعد البدء.

إلى ذلك، أكّد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أن الهجوم المضاد الذي تعد له أوكرانيا منذ أشهر بدأ على الجبهة، لكن قوات كييف لم تتمكن من تحقيق أهدافها.

وقال بوتين، في فيديو بثه مراسل للتلفزيون الروسي العام على تليجرام: «يمكننا أن نؤكد تمامًا أن هذا الهجوم بدأ والقوات الأوكرانية لم تحقق أهدافها في أي من ساحات المعركة لكنها ما زالت تمتلك قدرات هجومية».

وأوضح أن القيادة العسكرية الروسية تقيّم الأحداث الجارية تقييمًا موضوعيًّا، وإن الخسائر الأوكرانية هي لصالح روسيا بمعدل 3 إلى 1.

تحطيم البنى التحتية

بدوره، قال كاظم ياور الباحث في السياسات الإستراتيجية في الشرق الأوسط، إن أوكرانيا تقدمت في بعض الولايات والمدن الأوكرانية، ولكن لا ننسَى أن الحرب دائرة في داخل أوكرانيا، وتحطيم البنى التحتية هي على حساب الدولة الأوكرانية، وكل العمليات دائرة في أوكرانيا، وإن كان هناك نوعٌ من التقدم ولكن على حساب هدم البُنى التحتية ومدن بأكملها.

وأضاف في تصريح لـ «المرجع»، أن الحرب في أوكرانيا لن تنتهي في الفترة القريبة المقبلة، ولا حتى بعد انتهاء سنتين أو ربما ثلاث، ولا يوجد أي دليل أو ملامح لنهاية الحرب في المستقبل القريب.

وأشار إلى أن المنطقة تشهد تصعيدًا عسكريًّا كبيرًا من قبل الجانبين، مع تحركات عسكرية كبيرة في الحدود الروسية الأوكرانية وزيادة في الحوادث القتالية في شرق أوكرانيا.

تجميد الصراع

يشار إلى أنه في الأسابيع الأخيرة، شهدت المنطقة تحركات عسكرية كبيرة من قبل قوات الجيش الأوكراني والقوات الروسية في الحدود الروسية الأوكرانية، كما تجددت الاشتباكات في شرق أوكرانيا بين القوات الأوكرانية والانفصاليين المدعومين من روسيا.

وتتهم أوكرانيا روسيا بتجميد الصراع في شرق البلاد بدعم من القوات الروسية والانفصاليين.

بدورها، تنفي روسيا أن تكون لديها أي تدخل في النزاع وتقول إنها تسعى فقط إلى حماية حقوق الروس في المنطقة.

من جانبها، أعلنت أوكرانيا حالة الطوارئ في المناطق الحدودية المحيطة بشبه جزيرة القرم، التي ضمتها روسيا في عام 2014. وفي الوقت نفسه، ناشدت أوكرانيا المجتمع الدولي بشأن هذا الصراع وحثت على إجراء مفاوضات لإيجاد حل سلمي للأزمة.

يجب الاشارة إلى أن الصراع بين أوكرانيا وروسيا يشكل تحديًا كبيرًا للأمن الإقليمي والعالمي، ولهذا السبب يجب العمل على تهدئة التوترات وتحقيق التقدم نحو إيجاد حل سلمي للنزاع.
"