ad a b
ad ad ad

تحول استراتيجي يقلب الموازين.. هل تشارك بيلاروسيا في الحرب ضد أوكرانيا؟

الجمعة 21/أكتوبر/2022 - 04:45 م
المرجع
محمود محمدي
طباعة
بعد اتفاق الحليفين على نشر وحدات روسية قتالية على حدودها، وصلت طلائع الجنود الروس للقوة العسكرية المشتركة إلى بيلاروسيا، فيما أعلنت سلطات الأخيرة أن هؤلاء الجنود وصلوا لتشكيل قوة يفترض أن تدافع عن حدود البلاد ضد تهديد أوكراني محتمل، وفق تأكيدها.
تحول استراتيجي يقلب
توتر على الحدود

قالت وزارة الدفاع البيلاروسية في بيان، إن القطارات الأولى للجنود الروس الذين يشكلون المجموعة العسكرية الإقليمية وصلت إلى بيلاروسيا، من دون تحديد عدد هؤلاء العسكريين.

أتى ذلك بعدما أعلن رئيس بيلاروسيا ألكسندر لوكاشينكو، أن بلاده اتفقت مع روسيا على نشر قوة عمل عسكرية مشتركة ردًا على ما وصفه بتفاقم التوتر على الحدود الغربية للبلاد.

وقال لوكاشينكو، حليف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، إن أوكرانيا كانت تستعد لإطلاق صواريخ على بيلاروسيا، معلنًا تعزيز دعم مينسك للجهود الحربية الروسية.

جاءت تلك التطورات، بعد إعلان حلف شمال الأطلسي «ناتو»، عن خشيته من تورط بيلاروسيا في الحرب الأوكرانية إلى جانب روسيا.

وكشف الأمين العام للحلف ينس ستولتنبرج في تغريدة عبر حسابه في "تويتر"، أنه بحث مع رئيس ليتوانيا جيتاناس ناوسيدا، التحضير لقمة الناتو العام المقبل في فيلنيوس، كما قال إنهما ناقشا أهمية دعم الحلف لأوكرانيا، معبرًا عن مخاوفه من تورط بيلاروسيا في هذا الصراع.

وكان الأمين العام للحلف، حث الرئيس البيلاروسي ألكسندر لوكاشينكو، على عدم التدخل في الصراع فى كييف.

وقال ستولتنبرغ، إنه «يتوقع أن يتوقف نظام لوكاشينكو عن التواطؤ في الصراع الروسي الأوكراني»، موضحًا أن «حلف الناتو رأى أنه تم استخدام بيلاروسيا في غارات جوية ضد أوكرانيا».

كما أضاف الأمين العام لحلف الناتو: «لقد رأينا كيف استُخدمت بيلاروسيا كمنطقة لإطلاق الصواريخ والضربات الجوية ضد أوكرانيا، وينبغي على لوكاشينكو التوقف عن مساعدة ودعم الجهود الروسية».
تحول استراتيجي يقلب
دول البلطيق

يشار إلى أن ليتوانيا ودولتي لاتفيا واستونيا، وكذلك بولندا كانت على رأس الدول التي دعمت كييف منذ انطلاق العملية العسكرية الروسية في 24 فبراير الماضي، والتي أحيت المخاوف من هجوم روسي على الجناح الشرقي لحلف شمال الأطلسي ودول البلطيق أعضاء فيه، لاسيما وأن هذا القلق تصاعد بعد أن أعلن الرئيس البيلاروسي ألكسندر لوكاشنكو أنه اتفق مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين على نشر مجموعة عسكرية مشتركة من دون تحديد مكان انتشارها وحجمها.

وكانت بيلاروسيا أعارت أراضيها للجيش الروسي في هجومه على أوكرانيا، لكنها لم تشارك بشكل مباشر حتى الآن في القتال.

يذكر أن مينسك تعتبر حليفًا استراتيجيًّا لموسكو التي نشرت قرابة 20 ألف جندي على حدودها مع أوكرانيا، كما أن رئيسها المقرب من الكرملين بشكل لصيق، كان أعلن منذ بداية الصراع وقوفه إلى جانب موسكو.
"