ad a b
ad ad ad

عراقيل أمام انتخابات ليبيا.. حفتر يتحالف مع فاغنر وسيف الإسلام المرشح الأبرز

الثلاثاء 20/يونيو/2023 - 07:57 م
المرجع
محمود محمدي
طباعة

تواجه ليبيا عدة عوائق في إجراء الانتخابات الرئاسية، ومن بينها الأمن والاستقرار؛ حيث تعاني ليبيا من الفوضى الأمنية وانعدام الاستقرار في بعض المناطق، مما يجعل من الصعب توفير بيئة آمنة ومستقرة لإجراء الانتخابات.

 

بالإضافة إلى الانقسامات السياسية؛ إذ تشهد ليبيا انقسامات سياسية كبيرة، مما يجعل من الصعب التوصل إلى اتفاق شامل وشرعي يتيح إجراء الانتخابات، وكذلك الإعداد اللوجيستي الذي تحتاج إليه بما في ذلك توفير الأمن والحماية للمراكز الانتخابية وتوفير الخدمات اللازمة واللوازم الانتخابية.

 

كما أن هناك خلافات حول القانون الانتخابي، ويجب وضع قانون انتخابي يتماشى مع المعايير الدولية ويحظى بتأييد جميع الأطراف المعنية، مما يتطلب مزيدًا من الوقت والجهد لتحقيق ذلك.

 

وفي ظل ما تعانيه ليبيا من ضعف في البنية التحتية المخصصة للانتخابات، وخاصة في ما يتعلق بالاتصالات والنقل والتوزيع والتخزين، وهذا يمثل تحديًا إضافيًّا لإجراء الانتخابات، تشهد ليبيا تدخلات خارجية متعددة من قبل دول وجماعات مسلحة، مما يعيق الجهود الداخلية لتحقيق الاستقرار والتوافق وتأخير إجراء الانتخابات.

 

وتجاوز هذه العوائق يتطلب جهودًا حقيقية من جانب الحكومة والأحزاب السياسية والمجتمع المدني والمجتمع الدولي، وتعزيز الحوار والتفاهم والتعاون لتحقيق الهدف المشترك للبلاد في إجراء انتخابات ديمقراطية وشفافة.

 

وبعد الخلافات التي تسببت في تأجيل الانتخابات الليبية، أعلنت لجنة (6+6) الليبية، التي تضم أعضاء من البرلمان الليبي والمجلس الأعلى للدولة، أن سيف الإسلام القذافي، نجل الزعيم الليبي الراحل معمر القذافي، وقائد الجيش الوطني الليبي، خليفة حفتر، يستطيعان الترشح في انتخابات الرئاسة الليبية المزمع عقدها أوائل العام المقبل.

 

وبحسب ما نقلته قناة "الحدث" عن مصادرها، أنّ لجنة (6+6) لا تستبعد احتمال ترشح سيف الإسلام القذافي وخليفة حفتر في الانتخابات المقبلة.

 

وكانت لجنة (6+6) الليبية، التي انعقدت في مدينة بوزنيقة المغربية، قد توصلت في 30 مايو الماضي إلى توافق حول أهم نقاط الخلاف بين البرلمان ومجلس الدولة، بشأن مشاركة العسكريين في الانتخابات، وسيُسمح لهم بالترشح في الانتخابات والعودة إلى الخدمة في حال عدم فوزهم.

 

كما تقرر عدم السماح بالترشح لمن عليه حكم قضائي أو مطلوب للعدالة، وحددت اللجنة مواعيد الانتخابات المقبلة، وستُجرى الانتخابات البرلمانية في شهر ديسمبر المقبل، أمّا الانتخابات الرئاسية، فسوف تجرى في شهر يناير 2024.

 

بدوره، قال الكاتب عادل الخطاب، إن ما يسعى إليه المشير خليفة حفتر من إبرام تحالف مع قوات فاغنر العسكرية الخاصة يعتبر الخيار الأفضل لأنه بذلك سوف يمنع الحكومة التي انتهت صلاحياتها من تنفيذ أجندات دول أجنبية تستهدف نشر الفوضى في ليبيا.

 

وأوضح أن إشعال حرب أهلية جديدة في ليبيا سوف يؤثر بشكل مباشر على إجراء الانتخابات الرئاسية في ليبيا، والليبيون في أمس الحاجة إلى إجراء هذه الانتخابات لأنها ستضع نهاية لكل الفوضى والانقسام ما بين الأطراف الليبية منذ أحداث عام 2011.

"