اشتباكات الداخل الليبي.. الدبيبة يجر البلاد إلى مربع العنف
ويرى مراقبون للشأن الليبي، أن تلك الاشتباكات قد تمثل عودة من جديدة إلى مربع الهاوية بالانجرار إلى مستنقع الحرب والإرهاب.
اشتباكات الداخل
ونفّذت القوات الموالية لحكومة الدبيبة غارات جويّة على عدّة مواقع داخل مدينة الزاوية، في إطار عملية أمنية قالت إنها تستهدف أوكار التهريب وتجارة المخدرات، لكن هذه العملية العسكرية لا تحظى بإجماع داخلي، وتثير قلقًا دوليًّا من تأثيرها على جهود التهدئة، وعلى محاولات إيجاد توافق سياسي بين قادة البلاد، يقود لإجراء انتخابات عامة.
وأعلنت وزارة الدفاع بحكومة طرابلس، انطلاق المرحلة الثانية من العملية الأمنية، حتى تطهير منطقة الساحل الغربي من مهربي الوقود والمهاجرين، ومن أوكار العصابات الإجرامية وتجارة المخدرات، في وقت أغلقت فيه مجموعات مسلحة إمدادات الوقود بمدينة الزاوية، وهدّدت بالتصعيد وبرد قاس على الضربات الجوية التي تعرضت لها عدة مواقع بالمدينة.
"الرئاسي" يدعم العملية الأمنية
وعلى ما يراه البعض غريبًا في الداخل، أعلن المجلس الرئاسي الليبي، دعمه للعملية العسكرية التي تقودها حكومة الوحدة الوطنية لملاحقة المهربين غرب ليبيا، وذلك رغم القلق المحلي والدولي من تداعياتها على السلم والاستقرار بالبلاد.
وأكد رئيس المجلس الرئاسي محمد المنفي، الثلاثاء 30 مايو، تأييده لمطالب أهالي مدينة الزاوية ودعمه لعملية القضاء على مهربي الوقود وأوكار الجريمة رغم الانتقادات التي تلاحقها.
في المقابل، اتهم البرلمان الليبي، حكومة الدبيبة، باستغلال هذه العملية العسكرية لتصفية حسابات سياسية تحت غطاء مكافحة الإرهاب.
خطة الدبيبة
ونوه في تصريح خاص لـ"المرجع"، بأن ما جرى في مدينة الزاوية من اشتباكات مسلحة ما هي إلا بداية لخطة الدبيبة لتحقيق أهدافه في الوقت الحالي بفرض سيطرته فعليًّا وكليًّا على الأرض ومكوثه على الكرسي لحين إجراء انتخابات داخل البلاد.





