بتطوير إستراتيجية الحرب على الإرهاب.. شيخ محمود يدخل عام الرئاسة الثاني للصومال
الإثنين 15/مايو/2023 - 07:10 م
أحمد عادل
يكمل الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود، خلال مايو الجاري، العام الأول على رئاسته للبلاد، ومنذ انتخابه في عام 2022، أعلن حربًا على حركة الشباب الإرهابية، ومن ثم قيادة الصومال، إلى طريق التنمية والاستقرار.
تجفيف منابع الإرهاب
ويعمل الرئيس
الصومالي، حسن شيخ محمود، على تجفيف منابع الإرهاب في البلاد، وذلك من الناحية
الاقتصادية تحديدًا لعناصر حركة الشباب، حيث المراجعة المالية لتصرفات الحركة
داخليًّا أو خارجيًّا، كما يعمل على تحسين العلاقات السياسية والعسكرية، مع دول
الجوار، وذلك من أجل إعادة الاستقرار الأمني في البلاد، وإنهاء انتشار التنظيمات
المسلحة في مقديشو .
ورغم جهود حسن
شيخ محمود لتحقيق النجاح على مستوى استعادة الأراضي، التي انتشرت فيها عناصر
الحركة الإرهابية، فإن الهجمات المضادة ضد قوات الأمن تزداد وتيرتها بشكل لافت، ما
يعني دخول مقديشو في حرب استنزاف قد تكون طويلة الأمد، وهو ما تسعى إليه الحركة.
يقول محمد
الشرقاوي، الباحث في الشؤون الأفريقية، إن الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود، حقق
نجاحات كبيرة، كان قد وعد بكثير منها في برنامجه، فقد تعهد بإصلاحات أمنية
واقتصادية واجتماعية، والعمل على سياسة داخلية وخارجية متوازنة، وحل الملف الأمني
ومحاربة إرهاب حركة الشباب.
وأضاف
الشرقاوي، في تصريح خاص لـ«المرجع»، أن المشهد الأمني في الصومال شهد تغيرًا جذريًّا، فالرئيس دخل في حرب، ضد تنظيم حركة الشباب التابع لتنظيم القاعدة، دفعت
خسائرها الحركة الإرهابية إلى طلب فتح الحوار مع الحكومة.
تطوير إستراتيجية الحرب على الإرهاب
وأردف
الشرقاوي، أن الرئيس الصومالي طور إستراتيجية الحرب على الإرهاب وعزز القدرة
العسكرية لجيش بلاده، مدفوعًا بتنسيقات وتحسين علاقات مقديشيو مع الدول الإقليمية
والكبرى، وعلى رأسها الولايات المتحدة الأمريكية، والتي فعلت وجودها العسكري في
الصومال خلال العام الأول للرئيس شيخ محمود، مردفًا أنه تم تدريب أكثر من 10 آلاف عسكري في مختلف وحدات قوات الأمن الصومالية استعدادًا لانسحاب القوات الإفريقية
لحفظ السلام، بالإضافة إلى إرسال بعثات تدريبية لدول (أوغندا، وإثيوبيا، وإريتريا،
ومصر) ودول أخرى، للمشاركة في تجهيز الجيش.
وأشار الباحث
بكلية الدراسات الإفريقية العليا، إلى سعي الرئيس لسياسة أكثر انفتاحًا على
العالم، لبناء علاقات متينة من شأنها دعم بلاده للعبور إلى بر الأمان بعد عقود من
العنف، فقد أجرى أكثر من 30 رحلة خارجية، مدفوعًا بطموحات بشأن «تصفير
الأزمات» و«ترميم العلاقات».
وأوضح
الشرقاوي، أن تلك التحركات لم تكن بمعزل عن تحركات داخلية لتوطيد العلاقات مع حكام
الولايات الصومالية، للاتفاق حول الملفات الخلافية وضرورة التعاون، مؤكدًا أن هناك
تحركات عدة تؤكد عزم "شيخ محمود" على طي صفحة الماضي، من بينها عقد ستة اجتماعات لقادة العشائر تحت مظلة
المجلس التشاوري الوطني الذي يجمع قادة الحكومة الفيدرالية وزعماء الولايات، في
عام.
الصومال أولًا
واستطرد الباحث في الشؤون الأفريقية، قائلًا: إن الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود، يعمل على خلق حالة من التوافق السياسي والشعبي على نهج انتخابي، وسبل استكمال دستور الصومال، وتعزيز القوانين التي تقوي المدنية وسيادة النظام والقانون، فقد اتسمت سياساته بالبعد عن التشابكات، رافعًا شعار «الصومال أولًا»، مردفا أن كافة تحركات شيخ محمود تجسد سعيه لتحقيق كل إفادة من شأنها تعزيز مصالح بلاده.





