ad a b
ad ad ad

خطر آخر يهدد السودان.. الحرب قد تمنح التنظيمات الإرهابية ملاذًا آمنًا

الأحد 07/مايو/2023 - 05:34 م
المرجع
آية عز
طباعة
يعيش السودان حالة من الاضطراب والصراع السياسي، بسبب العملية العسكرية التي شنها الجيش السواداني، ضد تمرد ميليشيات  حمديتي، المعروفة باسم قوات الدعم السريع، وهو ما قد يؤدي لفتح المجال لتسلل وانتشار الجماعات الإرهابية، خاصة تنظيم داعش.

اهتمام دولي

وقد أثارت هذه المخاوف اهتمامًا إقليميًّا ودوليًّا، لأن استقرار السودان يؤثر على أمن ومصالح دول المنطقة وأمن العالم، كما قد تؤدي إلى انزلاق البلاد إلى حرب أهلية شاملة، مثلما حدث في دول أخرى مثل سوريا والعراق، وفي ظل هذه الظروف، قد تستغل التنظيمات الإرهابية، مثل داعش، فرصة ضعف السلطة المركزية وانعدام الأمن لزرع خلايا نائمة أو نشطة في أنحاء مختلفة من السودان.

الحدود المشتركة مع دول تضم فروعًا لداعش

تحد السودان من جهات مختلفة دول تشهد نشاطات إرهابية من قبل فروع لتنظيم داعش، مثل ليبيا وإثيوبيا، وقد يستخدم التنظيم هذه الحدود كطرق لتهريب عناصره وأسلحته وأمواله إلى داخل السودان.

كما قد يستغل التوترات المستمرة بين السودان وبعض دول الجوار، مثل إثيوبيا بشأن منطقة الفشقة المتنازع عليها وسد النهضة لزعزعة.

تحذيرات أمنية

وكانت قد حذرت، دراسة لمركز «تريندز للبحوث والاستشارات»، من أن السودان قد يصبح ملاذًا آمنًا للإرهابيين الذين يفرون من منطقة الساحل والصحراء والقرن الإفريقي.

وتقول الدراسة، إن جماعة الإخوان متهمة بالتورط في إشعال الفوضى في السودان للاستفادة منها سياسيًّا ودعم شركائهم من التنظيمات المتطرفة، كما أنها تسعى لتسهيل دخول الإرهابيين، حتى تُحدث فوضى في البلاد و تُحقق مصالحها من خلال حالة عدم الاستقرار.

وأكد المركز من خلال دراسته، أن هذه المخاوف ليست فقط على أمن السودان الداخلي، وإنما على الأمن الإقليمي والدولي أيضًا، فإيران، التي تعتبر دولة راعية للإرهاب بحسب التصنيف الأمريكي، قد تستغل التحولات في السودان لزيادة نفوذها ودعم حلفائها مثل حزب الله في لبنان وحركة حماس في فلسطين، فضلًا عن تشكيل تلك الجماعات المتطرفة التي تستقر في السودان تهديدًا لدول الجوار الملاصقة لها.

تداعيات خطيرة

تحمل مهاجرة الإرهابيين إلى السودان تداعيات خطيرة على الأمن والاستقرار في البلاد وفي المنطقة بأسرها، وقد حذرت الأمم المتحدة من مخاطر استمرار القتال في السودان على حياة المدنيين والوضع الإنساني.

كما أبدت دول مجاورة للسودان، مثل ليبيا وتشاد، قلقها من انعكاسات الأزمة على الحدود المشتركة والتجارة والعلاقات الثنائية. لذلك، يتطلب حل الصراع في السودان جهودًا دولية وإقليمية مشتركة لوقف إطلاق النار وإعادة الحوار السياسي بين الأطراف المتنازعة، كما يتطلب تعزيز التعاون الأمني والحدودي بين دول المنطقة لمواجهة خطر التطرف والإرهاب.

من جهته قال بشير محيي الدين، المحلل السياسي السوداني، إن تعزيز الأمن الداخلي والحد من الفوضى والصراعات المسلحة بين القوات المختلفة، أمر مهم لمواجهة خطر الإرهاب في السودان.

وأضاف في تصريح لـ«المرجع»، لا بد أيضًا من تحسين الوضع الاقتصادي والاجتماعي وتوفير فرص عمل وتعليم وخدمات صحية للمواطنين، وكذلك لا بد من تطبيق القانون ومحاربة الفساد والإفلات من العقاب وتعزير سيادة الدولة.

وتابع: وكذلك تعزيز التعاون الإقليمي والدولي مع دول الجوار والشركاء في مكافحة الإرهاب، مع تحقيق التسوية السلمية للنزاعات الحدودية مع إثيوبيا وغيرها من الدول.

"